و للنقاد -بعضهم طبعاً- في ردودهم مشكلاتهم الخاصة ، و التي لا ينبغي أن تُدرج في آرائهم حول النصوص !!
و بمناسبة حضور الدكتور صلاح فضل في لجنة التحكيم -مثل حكام بلادنا الذين حقّت عليهم الثورات- أذكر أنني قد نشرْتُ موقفاً للدكتور صلاح من قصيدة أحد الشعراء القريبين منه في كتابي "و من النقد إلى الشعر نطير" الصادر عام 1994 ، وفي موضوع بعنوان "دور اللغة في كشف المستور" ، و كان هذا الموقف يتلخص في تقدّم الشاعر ليلقي قصيدته ، و انتظر تعليق الحضور ، و كذلك تعليق الدكتور فضل ، و لكن قد حدث العكس ، و كما يقولون "إذا رميت الإبرة تسمع صوت ارتطامها بالأرض ، و ذلك من الوجوم الذي خيم على الوجوه ، و ما لبث هذا الصمت أن قطعه الدكتور ، و طلب إعادة القصيدة علينا مرة ثانية .. ، و لما أعادها الشاعر كان ما كان في المرة الأولى ، و لكن ظهرت بعض الهمهمات التي تعني عدم فهم الموضوع الذي تدور حوله القصيدة ، فإذا بالدكتور صلاح فضل يقول :- "القصيدة تمثل الشكل الحلزوني .. تبدو و كأنها حلقات منفصلة بينما هي في الواقع متصلة" !!
و من هنا عرفتُ نوعاً جديداً من الشعر اسمه "الشعر الحلزوني" ،
و أدركتُ الخطر الذي يُحيطُ بشعرنا العربي بسبب بعض النقاد !
و أعتقد أن مسابقة أمير الشعراء بحاجة إلى ثورة جديدة ،
و الشعر العربي بحاجة إلى "نقاد على قدر المسؤولية ، يضعون الكلمة في موضِعها"
....
شكراً لكِ الشاعرة المبدعة/ نادية بوغرارة
لإثارة هذا الموضوع ، و نقل تلك المقاطع التي تُظهر بعض الاعوجاج النقدي السائد في مسابقاتنا الشعرية
تحية و تقدير