عندما يحين وقت الرحيل
تبدأ عقارب ساعة الوداع بالدوران
تبدأ من هذه الساعه
ألا تعلم أنني لم أبكي في يوم كهذا اليوم
لان ذاتي لم تحطم في يوم كما هي اليوم
و لم أعرف معنى الفراق سوى اليوم

لم أعرف معنى للفراق إلا حينما سُلب قلبكَ مني لينفذ فيه القدر حُكمهُ
أبدأ بالبكاء و أعاود البكاء تارة و تارة و تارة و تارة
و دموعي تذرف أسابق أنفاسي لكي أشد رحالي لأستعد للرحيل
ماصعبه من إستعداد
إستعداد لوداع و فراق


ألا تعلم أنك أبكيتني مراراَ و تكراراَ عندما أيقنت أن هذه اللحظة سيخلدها التاريخ
و ستخلدها ذاكرتي ماحييت
و

حينها علمت أن الرحيل هو قدري المحتوم

أيها الساحر :
حاولتُ مرارا ًو تكراراً أن أبتعد عن بركاين قلبك الجميل و الممزوجه بالحب و الحنان
ولكن أشواقي دائماً تحرقني بنار الأشواق ألالف المرات
أقف حائراً لا أملك سوى الدموع ... !!!!

ولكن طلبي الوحيد
أن أودعك بطريقتي
لن أقول لك متى الرحيل و لكني سأقول لك
أن جسدي راحل و قلبي و مشاعري هي الباقيه إلى الأبد

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هل أودعك ؟؟
هل أعلن لك يوم سفري ؟؟
هل أعلن لك لحظة الوداع و الفراق الآن ؟؟؟

لا أعلم شيء و لكني أريد أن أبكي

لا أعلم كيف أستبير المشاعر شرحا لألم الرحل
و لا أستطيع أن أصف ألم جرح الوداع
كيف لي بباكي يحصي عدد دمعاته التي لايستطيع أن يحد من نزيفها

بكل تأكيد لاتعرف ماذا أريد ؟؟؟

لا أريد كلمة الوداع منك
بل أريدك أن تقرأ مااخطه و لا أريد أن أرى طيفك ليلة رحيلي

هذه دمعة




ستعود بي الآن إلى عالمي المظلم
و وتستقر بي حيث رحلتي التي لاعودة بعدها

روح ذكرياتي
أودعك وداع الأموات
حيث أنني

راحل عن مسرح حياتك

فالموت لايخيفني فهو راحتي من بعد تلك المسافات الطويله في هذه الحياة
و عساها أن تكون مسافات خير



دعني أتذكر إبتسامتك التي ببريقها تشعل نار في داخل قلبي
كم هو مؤلم عندما يعيش الإنسان شيئاً سينتهي
كما هو الألم أن ينسى روحاَ و قلباً شاركت روحه و قلبه






لكن .!!!!

كيف لقلبي الذي أحب وعشق

أن ينسى حبه الأول

مشاعري


أبو حسين الناشري