أنت الوطن ( والوطن أنت )

جَمَالكِ الفَتَّانُ سَمْرَاءُ كُحْلُ العَيْنِ يَعْشَقُهَا زَهْرَاءُ هُدْبُ الرِّمْشِ وَسْنَانُ حَوْرَاءُ وَالأَجْفَانُ نَاعِسَةٌ دَعْجَاءُ قُرْصُ الشَّمْعِ مَكْمَنُهَا شَقْرَاءُ ضَوْءُ الشَّمْسِ سَكْرَانُ الشَّفَتَانِ زَوْرَقٌ وَالْرِّمْشُ أَسْيَافٌ لَهَا حَرَسٌ مَنْ رَامَ ، فَالأَنْفَاسُ لَمْيَاءُ مَاءُ دُرٌّ وَيَاقُوتٌ مَيَّاسَةُ القَدِّ مُقْبِلَةٌ كالبّدْرِ عَبْلاَءُ كَادَ الخَصْرُ يَفْطُرُهَا ضَجَّ لَهَا عُرْبٌ شَطْرٌ يَوَدُّ الشَّرْقَ مُنْطَلِقًا غَرْبٌ يَشُدُّ الحبْلَ عَيْنَاءُ مَاءُ الزَّهْرِ مَدْمَعُهَا يَرْفِدُهُ يَمَامَةٌ زَرْقَاءُهَا عَجَبٌ مُبْصِرَةٌ وَالجَوُّ ألْحَاظُهَا النِّبَالُ مِثْلُ الظِّبَاءِ كُحْلُهَا هِبَةٌ يَلْثُمُها الخَالُ بِلْقِيسُ فِي مِشْيَتِهَا أَدَبٌ أَجَلَّ تَبْسُمُ عِنْ صَفَّيْنِ مِنْ بَرَدٍ يُقَبِّلُ زَبَّاءُ حِنْكَةً وَإِنْ بَعُدَتْ النَّجْمُ يَرْقِيهَا يُونُسُ فِي تَسْبِيحِهِ عِظَةٌ تَعُومُ وَالبَحْرُ إِنْسِيَّةٌ ، والحُورُ تَرْمُقُهَا يُعَاقِرُ الجمَالَ قَلْبٌ وَوِجْدَانٌ بَيْنَ النِّسَاءِ عَزِيزَةُ النَّفْسِ سَمَتْ شَرَفاً أَنْصَفَهَا فِي الحِصْنِ مِيزَانُ فالقَوسُ مِرْنَانٌ إِذَا غَضِبَت والسَّهْمُ جُلْمُودٌ وَصَوَّانُ تَخِرُّ مِنْ سَوْرَتِهَا قِمَمٌ غِمْدُ السِّيُوفِ وَيْكَ أَجْفَانُ لَيْسَ المَجُونُ خَطَّهُ قَلَمِي أُسْطُورَةٌ قَصِيدَةٌ ، فالنَّايُ يَعْزِفُهَا أُمٌّ وأُخْتٌ وَابْنَةٌ دُرَرٌ فِي النَّأْيِ تَبْرِيحٌ وَحِرْمَانُ

نص جميل ورائع
كل تحياتي لك
وتقديري
اتشرف بمروري من هنا
كوني اول المارين
اسجل اعجابي

خريدة محلقة في سماء الإبداع
وجمال فاق كل حد
لافض فوك شاعرنا المفلق
ودمت أهلا ورمزا للغة الضاد ولواحتنا الحبيبة
كنت هنا وتركت اعجابي ...
تحيتي والأوركيد

ما هذا يا رجل

أهي من الحور العين ؟

شوّقتنا لرؤيتها ...

شكرا على الشعر الجميل والمتعة في المتابعة

تحاياي

الأخت سهى لك كلّ التقدير لمرورك

الأخ حلمي العبدالله قصيدة جميلة تذكر فيها المرأة المثال التي تغنى بجمالها الشعراء على المدى العصور ، ونوهت في عنوانك إلى أنك ترمز إلى الوطن ، بل تدمج بين كليهما ، وكثير من الشعراء من اتبع هذا النهج ، ومنهم الشعراء الصوفيون الذين يتغزلون بالذات الإلهية متخذين المرأة رمزا وأسلوبا ونهجا .

الأخت رنيم شكرا لمرورك

حرف جميل وقصيدة تؤكد على الشاعرية ، لكني أصارحك بأنني لم أحبها كثيرا لأنني شعرت بالتكلف في صياغتها والإسهاب في الوصف وهذا مجرد رأي شخصي لا يلزمك إن لم يرق لك.

دمت بكل خير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

منظومة جميلة من حلو ما يستعير منك العشاق ليتغزلوا بحبيباتهم
لكني لا اراها وصفا لمحبوبة بعينها وهي تتناقض في صفاتها فلا ينطبق الوصف على واحدة
وأراك هنا وظفت جلّ ما ورد عن العرب من وصف الجميلات
فلا فض فوك شاعرا ومصورا

أهلا بك في واحتك

تحيتي