المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيصر أبو شاما
قياصره
مَنْ لي ..
وهذا خنجرٌ
في الخاصرهْ ..
ويدي ..
وقد ضيّعتُ سيفيَ
قاصرهْ
قتلٌ
و أشباحٌ هناك ..
و فتنةٌ ..
وهنا ..
على جرحي العجوزِ
برابرهْ
من لي ..
وصوتي ألفُ قفلٍ فوقه
و مواجعي ..
تحت المقاصل ..
غائرهْ
يا ألفَ آهٍ..
في حشايَ كتمتُها ..
ودفنتُ أسئلة الصدى
في الذاكرهْ
القاتلُ المأجور
أخرج رأسَه
مِن فوهةٍ للحاقدين ..
وحافرَهْ
بنياسُ ..
يا أمَّ المدائنِ كلِّها
يا جَدَّةَ الدنيا
وبنتَ الآخرهْ
مَنْ ذا ..
أقامَ على خدودِك بيتَه ..
و أناخَ عندكِ جندَه ..
و عساكرَهْ
مَنْ ذاكَ ..
أرسلَ في لماكِ نيوبهُ
و أطالَ ما بين النهودِ
أظافرَهْ
ذكرتني هذه القصيدة بمقولة حازم القرطاجني
عندما تحدث عن مراتب الشعراء وطبقاتهم
الثلاث ، فقال : " فالطبقة الأولى هم:
الذين يقوون على تصور كليات المقولات ومقاصدها
ومعانيها بالقوة قبل حصولها بالفعل فيتأتى لهم بذلك
تمكن القوافي وحسن صور القصائد وجودة بناء
بعضها على بعض" انتهى.
أخي الشاعر الكبير /قيصر أبو شاما
أراك من أصحاب هذه الطبقة الرفيعة..
زادك الله تفرداً وتألقاً وتوفيقا.
واعذرني ..حيث أحببتُ البقاء بجوار قصيدتك /نخلتك الباسقة
لأغرس شيئا لاينتمي إليها كان دافعه سمو حرفك
والايمان بقضيتك.
|
يابلبلاَ ملأَ الوجودَ نشيدا |
|
|
حُرِمَ الغصونَ وأسْكنوهُ حديدا |
يرنو إلى واحاتهِ متولِّهاً |
|
|
يترقّبُ التّحْليقَ والتّغْريدا |
أَسِفٌ لئلاّ يحتفي بصباحهِ |
|
|
والشّمسُ تغسلُ بالضّياءِ البيدا |
قد كان يحلمُ أنْ تكونَ بلاده |
|
|
فنناَ فصارتْ للجناح قيودا |
ياشاعراً طرب الزمان لحرفه |
|
|
غرد يحلق في الجمال وحيدا |
أرسلته عزماً فقام إلى السرى |
|
|
بطلاً يداوي الهمّ والتسهيدا |
يسري إلى بنياسَ يمسح دمعها |
|
|
والصبح ينثر فوقها التمجيدا |
هاأنت إن عزّ الرصاص مقاتل |
|
|
شرسٌ ولستَ مهادنا رعديدا |
إني أراك وقد رُزئت مشاكساً |
|
|
تلقى المصائبَ ساخراً وعنيدا |
كم ناعب أسكتّه وفضحته |
|
|
وملأت فاه علقما وهبيدا |
فارسم لأمتك الأبية منهجاً |
|
|
يأسو الجراح وينشر التأييدا |
واذا قضى فيك الاله بأمره |
|
|
ستكون في سفر الفداء عميدا |
ميراثك المجد الذي تأبينه |
|
|
قد جئت نوراً وارتحلتَ شهيدا |
|
|
دمت أخي وهذا التفرد والابداع ودعواتي الصادقة بأن يحقق
الله أمانيك ويسعد قلبك.