كـلُّ شــيءٍ مبعثــرُ التوصيـفِ
كبقــايــا لشـــارعٍ ورصـيـــفِ
.
وفصولـي تشابهتْ دون شــــكٍّ
فربيعــي عواصــفٌ كخريفــي
.
بحرُنا والملـحُ الأجاجُ مريـضٌ
أنهكـوهُ من كثــرةِ التجديـــــفِ
.
وجراحـي بمخـــرزٍ نَكَــؤُهــــا
فبكــتْ حتــى الســما لنــزيفـي
.
ضيّعتنــا تلــك الخرافــةُ لمّـــا
علّمونــا ثقافــــــةَ التخريـــــفِ
.
كلمــاتــي تأهـبـت لســــــــؤالٍ
ثمّ تاهت خلف السؤال حروفي
.
تتدلــى مثــل العنـاكــب حينـــاً
كــي يناغي أوتارَهــا معزوفي
.
في بلادي تفتت العمـرُ يمضي
بين جــوعٍ ودمعــةٍ ورغيــــفِ
.
صـَــدَأُ الوقـتِ مقلــةٌ وتـــرابٌ
وبقايـــا لمنـهــج التســـــويــفِ
.
قد عرفنا سياســة الزيت عُهراً
أخرجتنــا عن حالنـا المألــوفِ
.
لــم نعــد نحن جعفـراً وعليــــاً
كلنــا اليــوم خـارج التصريـفِ
.
هكـذا الدنيــا جانبت كــل فــــذٍّ
ولبيـبٍ وشـــاعــرٍ وحصيـــفِ
.
قـــد سـُـقينا خمرهــا وارتوينــا
حيـن لفَّــت أردافهـــا بنصيــفِ
.
فتعلّــمْ ياصاحبي كيــف تحيـــا
كيف ترقى منــازل التشـــريفِ
..........