أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 27 من 27

الموضوع: شعراء الواحة في ذكرى النكبة

  1. #21
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.81

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    هسهسات فجيعة

    لكَ الخُلُودُ وحُبٌّ أنْتَ مَعْنَاهُ
    يَا مَنْ يُؤَرْجِحُ فِي وَهْمٍ مُعَنّاهُ
    لأَنْتَ لِي أَمَلٌ أَحْيَا بِجَذْوَتِهِ
    وَأَنْتَ لِي قَدَرٌ وَالحَقُّ أَجْرَاهُ
    كُنْتَ المَرَامَ وَكَانَ العَهْدُ أُغْنِيَةً
    يَشْدُو بِأَحْرُفِهَا فِي الوَجْدِ مُضْنَاهُ
    يَغْفُو عَلَى دَمْعَةِ الأَشْوَاقِ مُرْسَلَةً
    لا طَيْفَ مِمَّنْ بِلُقْيَا الطَّيْفِ أَغْرَاهُ
    أَشْوَاكَ غُرْبَتِهِ فِي الجَفْنِ مُغْمَدَة
    هّمُّ السُّهَادِ بِعَيْنِ الليْلِ أَشْقَاهُ
    تئنّ فِي وَلهِ المَسْلوبِ عَبْرتُهُ
    وَلا يَبثُّ لِغَيرِ اللهِ شَكْوَاهُ
    طَبعُ الوِدَادِ وَفاءٌ لا مِراءَ بِهِ
    فَإنْ دَعَا العَاشِقَ المَعْشُوقُ لبّاهُ
    أمِنْ وِدَادٍ وَكأسُ الحُبِّ مُتْرَعةٌ
    وَمِن نَمِيرِ عُيُونِ الشَّهْدِ ريّاهُ؟
    أَوْ مِنْ رَسُولٍ سَيَأتِينَا بِمَوْعِدِ مَنْ
    نَمَارِقُ القَلْبِ قَدْ أضْحَيْنَ مَمْشَاهُ؟
    أَم استَوَى فِي الهَوى حُرٌّ ومُمتَلَكٌ
    فَلا تُفرّقُ عِندَ القَبْضِ يُمنَاهُ
    يَا مَالِكَ القَلْبِ هَلْ تَدرِي الغَدَاةَ بِنَا
    سَهمُ الهَوَى فِي فُؤَادِ الصَّبِّ أرْداهُ
    فَمَن لِمَن هَسْهَسَاتُ الفِكْرِ تفجعُهُ
    ومَن لِمَنْ في جَحيمِ الصَّبرِ سُكنَاهُ
    نَسائِمُ الفَجرِ تَستَجدِي تَوَقُّدَهُ
    وتَذرَعُ العُمرَ تَسْتجلِي خَبايَاهُ
    فَيَنطَوي مُخفِياً بِالفَقْدِ حَسْرتَهُ
    وَيَنْزَوِي رَاضِيًا مَا قَدَّرَ اللهُ
    يَعفّ عَن كَفِّ إشفَاقٍ إذا ذَكَرَتْ
    بَلوَاهُ، تَمتَدُّ بِالمَعرُوفِ يَأبَاهُ
    لَم يَترُكِ الحِبُّ مِن دَربٍ لِعَودَتِنا
    وَسَامُنا مِن هَجِيرِ النَّأيِ أَقْسَاهُ
    فجُدْ بعدلِكَ ربَّ الكَونِ ضِيقَ بِنَا
    مَولايَ، قَد جَفَّ نَهرٌ ضَلَّ مَجْراهُ
    نُكابِدُ الغُربةَ اللهُمَّ فَاقْضِ لَنَا
    فِي قَصْعةٍ كُلُّنا والكَوْنُ أفْواهُ
    وَيسألُ الأهلُ: هل في الكونِ مِن وطنٍ
    نأوي إليه ونحيا في زواياهُ؟
    لا وَالذِي قَدْ بَرَى الأَكوَانَ مِنْ عَدَمٍ
    مَا فِي مَدَى الكَونِ مِنْ مَأوىً لِمَنْ تَاهُوا
    خَلفَ الحُدودَ تَهَاوَى مَن مَفَاتِحُهُم
    فِي الصَّدرِ مُودَعَةٌ تَحكِي سَجَايَاهُ
    يَسْعَى بِنَا قَدَرٌ مَاضٍ فَلا حَذَرٌ
    والسَّهْمَ مُقتَدِرٌ فِي القَلبِ أرْسَاهُ
    كَأنَّهُ والأمَانِي السُّودُ فِي كَفَنٍ
    تَوافَقَا أوْ كَأنّ المَوْتَ أشْبَاهُ
    فَالقَومُ ضَيَّعَهُمْ مَن كَانَ أوْضَعَهُمْ
    والهَمَّ أرْضَعهُمْ جَهْلاً بِمَسْعَاهُ
    وَطَرَّحَتهُمْ بَناتُ الدَّهرِ لاهِيَةً
    فِي كُلِّ دَاهِيةٍ تحْدُوهمُ الآهُ
    كَيمَا يُقِيمَ عَدوُّ اللهِ فِي رغدٍ
    وَكَيْ يُلاقِي بِأرْضِ النُّورِ مَأوَاهُ
    وَيَدَّعِي دَعةً وَالكَفُّ مُوغِلَةٌ
    بِحُمْرةٍ مِن دَمٍ قَدْ لوَّثَتْ فَاهُ
    سُحْقًا لِقَافِيةٍ تَأتِي بِزَوبَعَةٍ
    وَالمَجْدُ يَلبَسُهَا والعِزُّ وَالجَاهُ
    وَتَنتَهِي فِي هُدُوءٍ لا يُزَعْزِعُهُ
    هَمٌّ تَجَرَّعَهُ مَن قَدْ بَكَينَاهُ
    وَيْلاهُ مِمَا بِنا يَا صَاحِ وَيْلاهُ
    أَنْصَفْتَ وَاللهِ ، خَيرُ القَولِ" رباه""
    دَعْنَا فَلا أَمَلٌ نَحْيَا لَهُ، وَلَنَا
    عَيْنُ الإِلهِ حَبِيبَ القَلْبِ تَرعَاهُ

  2. #22
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.20

    افتراضي

    أشكر كل من أضاف للموضوع .

    بارك الله فيكم .

    فقط ملاحظة :

    الصفحة مخصصة لموضوع النكبة تحديدا ، أما للقدس فلها صفحات أخرى ،

    في انتظار مروركم بها ومشاركتكم فيها .

    وهذا رابطها :


    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=20371

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  3. #23
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    موضوع رائع وفكرة إبداعية ساحرة

    لله أنت ما ما أجمل تفاعلك مع قضايا الأمة
    أهلا بك ونير أفكارك

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  4. #24
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر رمضان مشاهدة المشاركة
    في ذكرى النكبة
    للشاعر الفلسطيني رمضان عمر
    نابلس/ فلسطين

    ذكـرى تمـرُ وألـفُ طيـفٍ يعبـرُ ومُدى الخنا في الظهـرِ دومـا تُكسَـرُ
    وممالـكٌ تعلـو ، وأخـرى لـلـردي تهوي ، كما هـوت الريـاحُ وتصفـرُ
    والعـرب خانعـةٌ تنـوء برزئـهـا شـم الجبـال الراسـيـات وتصـغـرُ
    وجحافـل تتـرى أمــرُّ بذكـرهـا صرعى تخر وفـي الحـروب تقهقـر
    مزق الجيوش تجمعـت فـي أرضنـا تجتـرُ مـن شـوك الخيانـة تعصـرُ
    وتحيـلُ كـلَّ كريـمـةٍ معـطـاءةٍ بـيـداءَ مقـفـرةً وليـسـت تثـمـرُ
    ضربت لها سوقا ، وقالت : حي .. هلا وغـدت تبيـع الشعـب ثـم تهـجـرُ
    واستسلمت قبـل الوقيعـة ، وانحنـت بلبـاس خــزي لُفِـعـتْ ، تتـدثـرُ
    يـا أمـة المليـار كيـف َتركتِـهـا هبـةَ السمـاءِ وقـد أتـتـكِ تبـشِّـرُ
    ضيعتِهـا وسلوتِهـا ، وهـي الـتـي لـو عـدت الأقمـار فهـي الأنضـر
    وتصاغـرت أحلامنـا عـن رايــة باسـم الإلـه تعـزُّ وهــي الأكـبـر
    وتشعبـت أحزابنـا ، فـي غيـهـب في الغـرب ذابـت أو بشـرق تصهـرُ
    ثـم انتكسنـا بعـدُ تلـك مصيـبـةٌ لـم نعتبـر ممـا مضـى يـا معشـرُ
    قالـوا : انتكسنـا لا لضعـف إنـمـا لعدونـا الحدقـات وهــو الأمـهـر
    ومعالـم الإسـراء تدحـض زعمنـا إذ كيـف ينصـرُ ربنـا مـن يكـفـرُ
    لكـن تـسـاووا بالـرزايـا كلـهـم وامتـاز مـن بالعلـمِ كــان يفـكـرُ
    وتعلـقـت أحلامـنـا بكـروشـنـا فاستسمنـت ورمـا وكـادت تفـجـرُ
    اسعيـدُ مـاذا قـد دهـاك خدعتـنـا جوعـت اسمـاك البحـارِ فـخـدروا
    سـارت بنـا غنـج القيـان تقودنـا وبـكـل خـصـرٍ ذابــلٍ تتعـهـرُ
    فـإذا الهزيمـة بعـد عـرس فاضـحٍ تجتاحنـا مـن كـل صـوب تعـبـرُ
    ثـم امتطـى ديـان صهـوة خيلـنـا متبجحـا فــوق القـبـابِ يزمـجـرُ
    سألـوه كيـف الحـربُ آل مالـهـا فأجـاب : موعدنـا غـدا أو خيـبـر
    ارض هـي الميعـاد تلـك حـدودنـا ومـن الكنانـة فـوق طـورٍ نـزمـر
    واستكبـروا مستسخفيـن مصيـرنـا واستعبـدوا منـا الرجـال وهـجـروا
    قـم سائـل التاريـخ واسبـر غـوره ينبيـك أن العـربَ كــادت تكـفـرُ
    مـن بعـد نكبتهـم ،رأيـت فعالهـم سفها وطيشـا فـي الضـلال تجبـروا
    وامتد تاريـخ الهزائـمِ ، كـي نـرى فـي كــل عِـقـدٍ أمــةٌ تتعـثـرُ
    قومـيـة بعثـيـة نسـجـت لـنـا بيـت العنـاكـب فـهـو واه أحـقـرُ
    مـا قادهـم ورعٌ لنصـرة دعــوةٍ شمـاءَ تعلـو فـوق شمـس تـزهـرُ
    تركـوا العقيـدَة وانـزَوَوا بضلالهـم قتلوا الإمـام ، وفـي الأنـام تجبـروا
    ثـم استشـاط السفـهُ فـي طغيانهـم وبمنطـق التلـمـودِ ثــمَّ تــأزروا
    وعلـت هتـافـات تـنـز وقـاحـة أن العقيـدة فـي الـحـروب تـأخرُ
    وبمنجـلٍ حلـقـت معـالـم قبـلـة ولقتلـه الأشـراف عــز النـاصـرُ
    أنا قـد ألـوم حكومـة لـو قصـرت لكـن لـومـي للشـعـوب الأكـثـر
    ستون عامـا فـي الضيـاع وغربـة حكـمَ المصيُـر بهـنَ وغـدُ فـاجـرُ
    كنا ضيوفـا فـي بـلاد مـا رعـت فينـا الجـوار غـدت تجـز وتنـحـر
    وحمـت حـدود عـدونـا بدمائـنـا وبكـت عليهـم حيـن عدنـا نـثـأر
    وتعاهـدوا باسـم السماحـة ضـدنـا قلبـوا المجـن وكـلَّ حقـدٍ أظـهـروا
    وتخندقـوا خلـف اليهـود يقـودهـم دجـال أمريـكـا الـدعـي الأعــور
    بئس الحضـارة يـا قساوسـة الخنـا إن كـان هـذا الشئـم منكـم يـصـدر
    إذ كيـف يعـطـي فـاقـد لمـزيـة خيـر المزايـا وهـو عنهـا الأقصـر
    إنـا خبـرنـا ذل أمريـكـا وقــد حــان انتـقـام قــادم فـتـذكـروا
    أمـا الرويبضـة اللئـام فقـلْ لهـم : صبرا فقد حان القصـاصُ ، فابشـروا
    إنـا سئمنـا ذلكـم نـحـن الألــى كــلَّ الممـالـك عــزة نتـصـدر
    فدعـوا المكـارم للـكـرام فأنـهـا حنـت إلـى تلـك الـكـرام مـأثـر
    سنـدك امريكـا ونحـطـم رأسـهـا ونزيـل إسرائيـل ، نـحـن الأقــدر
    ونعيـد للقـدس الجريحـة فجـرهـا والديـن فـي رومـا قريبـا يظـهـر
    قالـوا السـلام طريقنـا إنــا لــه وبـه علـى كـل الخـلائـق نفـخـر
    مـدوا يـد الإذعـان نحـو عدوهـم فـأذلـهـم مستـعـبـدا يستصغرُ
    وأحـالَ عالمهـم مـواخـر خـسـة سقطـوا بحبـل شـراكـه وتـخـدروا
    وتطبـعـوا بطبـاعـه فتـمـرغـت أخلاقهـم بالـعـار جبـنـا تقـطـر
    لم يبقِ من أمصارهـم حتـى النـوى فغـدت ديارهـم لــه واستـأجـروا
    باعوا لـه سُقـفَ المنـازلِ واشتـروا ذممــــا تخـون العهـد لا تتعـذر
    هـذا هـو التاريـخُ بعـضُ فصولـهِ فتمعـنـوا بفصـولـه و تـدبــروا
    هـذا هـو التاريـخ كيـف يخـونـهُ قـلـم آبــي أن مـحــوا أو زوروا
    هـذا هـو التاريـخُ ينـدب حـظَّـهُ حيـن ازدراه الغافـلـون وقـصـروا
    هـذا هـو التاريـخُ كيـف نـدعـهُ فيـه الجبابـرُ قــد تــذل وتقـهـرُ
    فيـه المواعـظُ لـو أردت لزامـهـا لزمتـك حتـى العجـز منـك يغـيَّـرُ
    أعطتـك فـي فـن الحيـاةِ مـهـارةً تنجـي إذا انكسـر الزمـانُ وتجـبـرُ
    وهنـاك أعلمـتَ الحقيـقـةَ كلَّـهـا أن الشعـوبَ إذا استكـانـت تخـسـرُ
    أن الشعـوب إذا تفـرعـن رأسـهـا قامـت لــه بالـسـف ، لا تتـأخـرُ
    لا أن تـذل لـه الرقـاب وترتـجـي منـه الشفاعـة وهـو وغـدٌ يفـجـرُ
    قـم سائـل التاريـخَ واقـرع بـابـهُ وانهـل مـن التاريـخ علمـاً يزخـرُ
    يـا امـة المليـار هـل مـن وقفـة نجلـو بهـا ران القـلـوب ونعـمـرُ
    ونعيـد سيرتنـا لسـالـف عهـدهـا وضــاءة الأردان عــزا تـزخـرُ
    ونرص صفا اثر صف فـي الوغـى ونـروم نصـرا بالجـهـاد يــؤزر
    هـلا استجبنـا للـذي عقـدت لــهُ كـل المفاخـر ، حيـن عـز الامــرُ
    قـد قالهـا يومـا : بـان وصيـتـي هـدي السمـاء ومـا سـواه يـدمـرُ
    إنـا لـهـا سنصونـهـا بكلومـنـا ونخـط بالسيـف السلـيـط ونحـفـرُ
    وجماجـم عرفـت طرائـق ربـهـا رصفـت بعزتهـا الطريـق وسطـروا
    قـد صاغهـا القـسـام أول عـهـده ومضت بهـا جنـد الحمـاس وطـورا
    يـا أمـة المليـار هـل مـن وقفـةٍ ترنـو إلـى الأفـق البعيـد وتنـظـرُ
    مـا ذاق "صهيـون" اللعيـن مـرارة حتـى أتتـه حمـاسُ أســدا تــزأرُ
    فثـوى صريعـا ثـم ولـول هاربـاً بـجـدار خــوف لائــذا يتـسـورُ
    فرمتـه بالقسـام يبـرق فـي السمـا فانـدس تحـت الأرض خزيـا يغمـرُ
    فأتـتـه أنـفـاقٌ تـقـض منـامـه فمضـت ذيـول العـار مـنه تجرجـر
    مـا كـان منهجـا حديثـا يفـتـرى كـلاـولـكـن نـاسـفـا يتـفـجـر
    شيخ تخـر لـه الجبابـر مـا ونـى ما انفك يبنـي فـي الرجـال ويعمـرُ
    حتى استووا زرعـا خصيبـا يانعـاً غـاظ الكوافـر فهـو غـض اخضـرُ
    فرمـى بهـم يـوم الحصـاد جبـلـةً فاهتـز عـرش الكفـر ثــمَّ يتـبـرُ
    ربـى شيـوخ المجـد تحمـل بعـده علـم العقيـدة فـي الوغـى لا تفـتـرُ
    واختار مـن بيـن الأشـاوس فارسـا لكتائـب القـسـام ، نـعـمَ العسـكـرُ
    فترجلـوا علـمـا ً يسـلـم رايــةً لخليـفـة يـمـضـي و لا يتـعـثـر
    ويطأطـأ الـرأسُ اللعيـنُ مرغـمَّـاً ويموت مـن كمـدٍ" ربيـن " ويسجـرُ"
    وتُدكُ فـي يافـا وفـي تـل الربـي ع مواكـر الإجــرام ثــم تـدمـرُ
    ويزلـزل الأمـن المشـوبُ بخـسـةٍ ويعـز ديـن الحـقِ فهـو الأظـهـرُ
    يـا أيهـا العمـلاق طبـت مجاهـدا أتعبـت بعـدك كـل قـومٍ قـصـروا
    هـذا هـو الإسـلام هــذا فعـلـهُ إن عــدت الأفـعـال ، لا يتـغـيـرُ
    هـذا هـو الإسـلام ، تلـك رجالـه فـي كـل عصـر بايعـوه تحـرروا
    فاربـأ بنفسـك لــو أردت هـدايـةً أن تجعـل الشيطـانَ فـيـك يـؤثـر
    أو تتبـعـنَّ سبـيـلـه ُ بـغـوايـةٍ أو داعيـا للـحـق يـومـا تـزجـرُ
    فالله بـشـرنـا بـوعــد قـــادمٍ وهـو الـذي يرعـى الأنـام وينصـرُ

  5. #25
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اروى مشاهدة المشاركة
    نشيد اللاجئين
    فى كل مكان

    ( 1 ) لم يبق شئ فى المدى

    الشط فى صمت يراقب رقصة الموج البعيدة
    يزجى نحيبَهْ
    والشمس تزحف للأفقْ
    مدفونةً وسط السحابات العجيبةْ
    وبلا ألقْ
    تبدو كأعجوبةْ
    حتى طيور الماء غاصت حيث لايدرى احدْ
    الشاطئ المسحور يرنو فى أسى
    لم يبق شئ فى المدى
    عشب شحيحْ
    طيرٌ جريحْ
    قلب يرفرف كالذبيحْ
    لم يبق شئ فى المدى
    همس الصدى
    وصياح عصفورٍ يفزّعه السكونْ
    وصفير أيامٍ قديمةْ
    ينسلّ من خلل الصخورْ
    غيظ وضيقْ
    همٌّ لصيقْ
    شجن يفورْ
    جِيَفٌ تبعثرها الرياح مع الثرى .. تبكى تثورْ
    وأنا ..
    وحدي أنا ..
    وفؤاديَ المكسورْ

    ( 2 ) قلبى وحيد

    تتلهب الأوجاع فى جوفى
    تصطك أسناني وأمضى فوق درب من جليدْ
    قلبى يمزّقه اللهاثْ
    كقطيطة عمياء تنضح بالحنينْ
    لدثار صوفٍ مهملٍ فى الركنْ
    وكرات قطنْ
    وذيول اسماك صغارْ
    ولسان نارْ
    تصطك اسنانى وأمضى للبعيدْ
    دمعى حنينْ
    شوقى كسيرْ
    قلبى وحيدْ

    ( 3 ) سقط الحصان

    بلدى بعيدْ
    ويلا أمانْ
    وقف الحصانْ
    متجمدا فوق الحصى
    عيناه نارْ
    لو كنت أدرى ما بدأتْ
    لكن جهِلتُ وما فهِمتُ وما عََرَفتْ

    آهٍ بلادى فى النهايات البخيلةْ
    امى العجوزْ
    وأبى الحزينْ
    أختى الجميلةْ
    وأخى الصغيرْ
    ذكرى تعربد فى دمى
    ثأرٌ يحرّق أعظمى
    امى .. أبى .. عمى .. اخى .. جارى .. صديقى .. اخوتى , ومعلمى
    وقف الحصان
    وتحطمت عجلات مركبة الزمانْ
    آه ودرب الحزن ممتدٌ مديدْ
    بلدى هوانْ
    عمرى سرابْ
    أملى بعيدْ

    وقف الحصان
    ومضى يحدّق ذاهلا
    أنا لست املك يا حصان سوى خطاك التاعسة
    أنا يائسةْ
    فاهتز مرتجف الخطى
    فوق الطريق المعتمِ
    وشكا الى بعبرةٍ وتحمحمِ
    لو كان يدرى ما المحاورة اشتكى
    ولكان لو علم الكلام مكلّمى
    سقط الحصان
    واهتز فى الم وماتْ
    وانحط قلبى فى حفيرٍ مظلمِ
    وتبددت بين الدموعِ ذبالةٌ
    شهقت لذكرى ثغرك المتبسمِ
    وترابك الثرّ اللذيذ المنعمِ
    ياموطنى
    امى .. أبى .. عمى .. اخى .. جارى .. صديقى .. اخوتى , ومعلمى
    ياضجةَ الأشواق تسبح فى دمى
    يالوعتى.. ياشقوتى .. يافرحتى .. يادمعتى وتبسمى
    ياسُورةَ القرآنِ ياصوتَ الآذانِ وياضياء الأنجمِ
    يادوحة كم كنت ألعب حولها
    يازهرة بصّرت من اوراقها
    يا قطة كم قد عبثت بفروها
    يا أنّتى .. يا غنوتى .. وكرامتى ومبادئئ وحضارتى
    ياموطنى
    ياموطنى
    ياموطنى

    ( 4 ) رحّـــال

    من يقتنى للآجئين وطنْ ؟
    من يزرع الأشجار فى ملح القفارِ , ويمنح الشمس الثمنْ ؟
    من يستجيب لصيحة العصفور فى وجه المِحَنْ ؟
    من يخبر الأسماك أن البحر لايعنيه اسماك تموتْ ؟
    من يخبر الصياد أن البحر لا يعنيه صياد ينام بلا عشاءْ ؟
    من يخبر الدنيا بأهوال الحَزَنْ ؟
    فى قلب رحالٍ يسافرُ فى الدروبِ بلا هدفْ
    وبلا أملْ
    وبلا وطنْ ؟

    ( 5 ) لاشئ غير صدى الخطى

    لو كنت أملك ضحكةً
    لبعثت ليلى ضاحكا مسرورْ
    لو كان عندى طاقة من نورْ
    لفتحتها ليغرّد العصفورْ
    لو كان عندى شمعة لظللت أرقص بين جدران الأملْ
    حول الضياء فراشةً تُزجى القبلْ
    لو كنت أملك نجمة أو نجمتينْ
    ماكنت اذكر خطوة الليل الكئيبة وهى تزحف فى سكونْ
    والعمر مثل الفرح مثل الحب مثل الحلم يمسى بين بينْ

    الضوْء ماتْ
    بلدى بعيدٌ غائمٌ فى لُجة الأمواتْ
    المرج قد فقد الرحيقْ
    الحلم قد فقد إرتعاشات البريقْ
    القلب قد فقد الأحبة والصديقْ
    لم يبق شئ فى المدى
    لاشئ غير صدى الخطى
    فوق الطريقْ

    ( 6 )


    آهٍ أموتْ

    شبحٌ أنا بين المدائن والخلائق والصحارى والشوارع والبيوتْ

    لم يبق شئ فى المدى
    لم يبق غير صدى الخطى
    آهٍ أموتْ
    آهٍ
    أموتْ
    آ
    هٍ
    أمو
    تْ

  6. #26
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل شبيب مشاهدة المشاركة
    درب الأحزان يا نازِحونَ صُـروفُ الدهرِ تَصْحَبُكمْ
    عَكّا ويافـا دُمـوعٌ فـي محاجِرِكُـمْ والدارُ والحقلُ والزيتونُ في الرُّطُبِ
    وفي مسـامِعِكُـمْ أصْـداءُ مَأذَنَــةٍ الليـلُ أسْـكتـهـا والفجْـرُ لَمْ يـؤبِ
    ناءتْ ظهورُكُمُ مِن حَمْلِ خَيْمَـتِـكُـمْ ومسـجدٍ بِنِطـاقِ الحُـزْنِ مُعْـتَصِـبِ
    الغَـدْرُ شَـرَّدَكُمْ والغدرُ يَتْبَـعُـكُـمْ والغـدرُ مَوعِـدُكُـمْ في كـلّ مُغْتَـرَبِ
    و"دَيْرُ ياسـينَ" لِلأجيـالِ شـاهِـدة ٌما مَيَّـزوا بيْـنَ شَـيخٍ طاعِنٍ وَصَبـي
    فَما نَقولُ بِـ "إيـلـولٍ" وقد ذُبِحِـتْ فيـهِ المروءاتُ رغمَ الدّيـنِ والنّسَـبِ
    و"تلّـةِ الزعتَـرِ" الحمراءِ إذ فَتَحَـتْ بأرضِ لُبْـنـانَ بـابَ الفَتْـكِ والسَّـلَبِ
    "حصـارُ بيروتَ" لا ننْسـى فظائِعَـهُ ولا الشُّـهودَ مِـنَ الأعْـوانِ والنّخَـبِ
    ويومُ "صبْـرا وشـاتيلا" يُذَكِّـرنـا بيومِ فـاضَ دَمُ الأقْصـى إلى الرُّكِـبِ
    "حربُ الخيامِ"..وَما انفَضّـتْ مَآتِمُنـا تُـراكِـمُ الجـرحَ فوقَ الجرحِ والنّـدَبِ
    زَفّـوا المذابحَ أعْـراسـاً لِمُغْتَصِـبٍ والمهْـرُ أرضٌ تُعانـي عُهْـرَ مُغْتَصِبِ
    والقتلُ مِنْ قُبُـلٍ والقتـلُ مـن دُبـرٍ لا فَـرْقَ بيـنَ ذوي القُـربى ومُعْـتَقِبِ
    وكمْ شَـريدٍ رَحـى المأسـاةِ موطِنُهُ وأهْــلُـهُ مِـزَقٌ أو ذِلَّـةٌ وَسَــبـي
    ذاقَ القيـودَ بأرضِ العُـرْبِ قاطِبَـةً وذنبُـهُ أنّـهُ فـي الأهْل كالغُـرُب
    والمسْـلمـونَ غَـدَوا مليارِ مُضطَهَدٍ في قبْضَـةِ الظلْـمِ والتّزييفِ والخَلَـبِ
    فَمَزِّقِ الإِثْـمَ في الرايـاتِ خافِـقَـةً بألْـفِ لَـونٍ مِـنَ التدجيـلِ مُجْتَـلَـبِ
    وفي الخيانـاتِ إذ يَأتـي بَوائِقَـهـا أهـلُ الكَبـائـرِعَمْـداً غيْـرَ مُحْتَجِـبِ
    وأَسْمِعِ الخائـنَ الغـدّارَ ما هَـدَرَتْ بِـهِ الحناجِـرُ والأحجـارُ في الكُـثُـبِ
    "اللهُ أكـبـرُ".. والإخلاصُ رائِـدُنـا مَـنْ كـانَ مُعتصِـمـاً بِاللهِ لَـمْ يَخِـب
    درب الجهاد يا مَنْ تَكَـرَّمْـتَ بِالإسْـراءِ مُعجِزةً
    فضلٌ مِـنَ اللهِ فَالأمْـلاكُ سـاجِـدَةٌ وصَـفْوةُ الخلقِ صَـفٌّ خلـفَ خيْرِ نَبي
    فضلٌ أتى خاتمَ الرُّسْـل الكِرامِ علـى ظهـرِ البُراقِ وتحتَ العَـرْشِ لَمْ يُـرِب
    فضلٌ تَوارَثَـهُ الأخْيـارُ مُنْـتَـقِـلا يُوِحّــدُ اللهَ فـي الأكْـوانِ والكُـتُـبِ
    والعهـدُ في ليلـةِ المعراجِ يغمُرُنـا مِـنْ سِـدرةِ المنتهـى باِلفضلِ فَاكْتَسِبِ
    ورَدِّدِ العَـهْـدَ فَالأقْصـى يُخَـلِّـدُهُ وصـوتُ أحمَـدَ في المحرابِ والقُبَـبِ
    وارفـعْ نِـداءَكَ في أرضٍ مُكَـرَّمَـةٍ بكـلّ وَحـيٍ مِـنَ العَلْيـاءِ مُكْتَـتَـبِ
    أرضٌ تبارَكَ مَنْ في الذكْـرِ بارَكَهـا واللهُ يَحْـرُسُـها مِـنْ أقْـدَمِ الحِقَـبِ
    لمْ ينقُـضِ العهـدَ فيها أيُّ مُرتَكِـسٍ إلاّ وذاقَ وَبـالَ الإثْـمِ مِـن كَــثَـبِ
    دارَ الزمانُ وعادوا حسْـبَ مَوْعِدِهِـمْ إلـى هَـلاكٍ –وَأَيْـمِ اللهِ- مُقْــتَـرِبِ
    هَبَّـتْ فِلَسْـطينُ بالتكبـيـرِ ثائِـرَةً وهَبَّ ألفُ "صَلاحٍ" مِن ثَرى التُّـرَبِ
    وَرَدَّدَتْ صَـوْتَ تاريـخٍ يُسـائِلُـنـا عَـنِ المَمـالِكِ والتيجـانِ والصُّـلُـبِ
    كمْ قـامَ للباطِـلِ المَغـرورِ مِنْ دُوَلٍ تَبَـدَّدَت كـفُـقـاعاتٍ مِـنَ الحَـبَـبِ
    سَرى النداءُ إلى التحريـرِ فاشْـتَعَلَتْ حِجـارَةُ الأرضِ.. كلِّ الأرضِ بِالغَضَـبِ
    فَكُـلّ طـفـلٍ وَليـدٍ ثائِـرٌ بَـطَـلٌ يَـرمي الغُـزاةَ بِسـجّيلٍ مِنَ الحَصَـبِ
    وإذْ بِغَـزَّةَ إِعْـصـارٌ وَ زَلْـزَلَـةٌ وإذ بنـابُـلْسَ بُركـانٌ مِـنَ اللَّـهَـبِ
    وإذ بأضـلعِ أهْـلِ القُدسِ صـامِدَةٌ حَـولَ المساجِـدِ سَـدّاً غيْرَ مُنْثَـقِـبِ
    وإذ بحيفا كَـ " أمِّ النّورِ" أو صَفَدٍ بالكبـريـاءِ تَحَـدَّتْ كُـلَّ مُـرْتَـهَـبِ
    فَفي السّـواحِلِ أغْـلالٌ مُحَـطَّـمَـةٌ وفي الجليـلِ وفي الوادي وفي النَّقَـبِ
    حقُّ الحياةِ إِبـاءُ النّفسِ في شَـمَـمٍ والنفسُ تعظمُ ما اسْـتَعْلَتْ على الرَّغَبِ
    والموتُ – رغمَ غرورِ العبدِ في نِعَمٍ- لِلعيْـنِ أدنـى مِـنَ الأجفـانِ والهـُدُبِ
    والذلّ يظهـرُ في الهاماتِ ما خَنَعَـتْ فَابْيَـضّ فيها صَغارُ العيشِ في النَّصَـبِ
    وأينَ هُـمْ مِنْ شَـهيـدٍ خالِـدٍ أبَـداً واللهُ يَـرْزُقُـهُ مِـنْ كُـلِّ مُـرْتَـغَـبِ
    و"اللهْ أكبـرُ" في أرضـي تُـرَدِّدُهـا روحُ الشّـهيدِ مَعَ الأحْجارِ في الهِضَـبِ
    وما رويـتُ ولكنَّ الشّـهيـدّ رَوى مَـلاحِـمَ الحـقِّ أنْـواراً لِكُـلِّ أَبـي
    فَـفي فِلَسْـطيـنَ أحْـرارٌ عَمالِقَـةٌ في ظُلمـةِ اليأسِ والتّيْئيـسِ كَالشُّـهُبِ
    وفي فلسـطيـنَ جَنّـاتٌ مُفَـتَّـحَةٌ لِبـاذِلٍ نفسَـهُ فـي اللهِ مُحْـتَـسِـبِ
    وفي فلسـطينَ إسْـلامٌ يهيـبُ بِنـا ذاكَ الطّـريقُ إلى التّحريـرِ فَاسْـتَجِبِ

  7. #27
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح أحمد مشاهدة المشاركة
    الخماسين

    قل للذي يشتاق نور الشمس ..... ما طعم الغروب ؟
    وأسأله ما لون الندى في الفجر ... ما شكل الهبوب ؟
    واحضنه ... علّ الدفء يرسمه نسيجاً من رمال البيد ...
    أو ثلجا يذوب .
    رمل ربيعي ... والشتا رملٌ .. وصيفي .. أغنيات للهروب .
    أوّاه كم أشقى .. وتكتبني الحياة حكاية ...
    ضجت فواصلها .. وهَمَّشها العتب .
    والشمس تكتبني هباءاً ...
    كيف لا يحلو لعيني ... غير أغنية الغضب ؟

    سافر ولا ترجع على عجل أيا فصل الخطب .
    لم يبكني إلاك يا جمري ... فزغرد للّهب .
    واصعد إلى شفقي !!
    فإما يحتويك الجرح في نزفي ...
    وأما أن تذوب .

    لهفي علي ...
    بدايتي ونهايتي شفق ونزف
    هاك جمري .. ما انطفى ..
    هل ترتوي منه الكروب ؟
    صفق لعين شاقها إنسانها .
    وافرح لفجر لاذ في حضن الغروب .

    لا تَحكِني !!؟
    صمت أنا ..
    والصمت منفاة الشغب .
    والريح تسكنني ... لترثيني بملهاة العجب .
    خمسون يا وجعي ونيِّف ...
    قل .. أيكفيني الغضب؟!
    وحرير أمنيتي يسد منافذ الآلام والريح الغضوب
    خمسون يا وجعي ونيِّف ..
    قل .. أتنساني الدروب ؟
    وربيع أغنيتي يصور خطوتي في الرمل صمتاً مرتقب .
    خمسون يا جزعي .. ونيِّف .
    قل .. أيقتلني الصخب ؟
    وشروق أمنيتي ينادي :
    أين من كانوا عرب ؟
    خمسون يا شجني ونيِّف ..
    عاش موتي مرتقب .
    وعيون عمري ترتجيني ..
    بين من كانوا ... ومن صاروا كياناً يحتسب
    جمع حروفي أيها التاريخ ... تكفيك الثقوب .
    فتشت في كل الملاحم عن حروفي ..
    ها هنا كانوا ..
    هنا مروا
    هنا زحفوا ..
    هنا قرّوا ..
    هنا جمعوا ..
    هنا جروا ..
    هنا شدّوا ..
    هنا كروا ..
    هنا حطوا على جرحي .. بملح زمانهم حتى يذوب .
    **
    رعد الزمان حكايتي ثم ارتعب
    حيفا حروف من غضب ..
    عكا بروج من تعب .
    يافا قصور من عتب .
    والأمنيات بها تلوب .
    يا أيها الملاح عد بي ... شاقني طين الدروب
    وتباعدت عني حلب .
    رسم الزمان حدود أمنيتي سياجاً من حطب .
    وجعي محيط من خطب .
    والمجد أغنية تصفق في شرايين النسب
    والسيف لعلع في دمي ..
    و "الـ ليتَ" تحتل القلوب .
    يا أيها الساعي إلى فجر الحياة تهزه بالأمنيات
    ترشها فوق الدروب ..
    لا تبكني ... إلا إذا الفيتني ..
    أمنية تلقى هناك ... ولا تؤوب .
    وجعي جفاني ..
    ملني حتى النضوب .
    وكبى حصاني من جموحي في خيالٍ من شهب
    والمجد أسفارٌ طواها العمر في موت الكتب .
    يا أيها التاريخ إن لم تحمني من وهم ذاتي .. فالتذب .

    خمسون يا زمني ونيِّف من نضوب وشحوب .
    لا ألتقي دمعي وقد أودعته الدهر الغضوب .
    لا ألتقي جرحي وقد أسلمته ذاتي ..
    وذاتي استوطنت فجر الهروب .
    والصبر مددني على أبواب ذاتي .. وانسحب

    خمسون يا موتي ونيِّف ..
    منذ أن سكت الغضب .

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. الخماسين (أو ذكرى النكبة)
    بواسطة صالح أحمد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 20-06-2006, 10:04 PM
  2. في ذكرى النكبة: درب الأحزان ودرب الجهاد
    بواسطة نبيل شبيب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-05-2006, 03:51 PM
  3. في ذكرى النكبة(57)
    بواسطة عمر رمضان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-10-2005, 08:30 PM
  4. مع ذكرى النكبة
    بواسطة نبيل شبيب في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-05-2003, 10:33 PM
  5. كلمات في ذكرى النكبة للاهل
    بواسطة صهيب في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-05-2003, 11:06 PM