|
1. طُوفُوا عَلَى حَرَمِ الحَبِيبَةِ أَوْ قِفُوا |
وَتَصَوَّفُوا فِي وَصْفِ ذَلِكَ أَوْ صِفُوا |
2. ضُمُّوا إِلَى الإِحْسَاسِ مِنْ أَنْفَاسِهَا |
عَبَقَ المَدَى وَتَلَهَّفُوا وَتَعَرَّفُوا |
3. وَتَأَمَّلُوا القَسَمَاتِ إِنَّ جَمَالَهَا |
يَسْبِي وَإِنَّ جَلالَهَا يَتَغَطْرَفُ |
4. رَهَفَتْ عَلَى الخَلَجَاتِ مَا ذُكِرَ الهَوَى |
إَلا تَذَكَّرَهَا الحَنِينُ المُرْهَفُ |
5. يَسْعَى بِمُحْتَدمِ التَّعَلُّقِ بِالتِي |
يَهْوَى ، وَيَرْشُفُهُ المَعِينُ فَيَغْرفُ |
6. وَيُدِيرُ كَأَسَ العِشْقِ حِينَ تَعَلُّلٍ |
بِسُلافِ مَا عَصَرَ الفُؤَادُ وَصَبَّ فُو |
7. كَابَدْتُ شَوقِي لِلرِّحَابِ كَأَنَّهُ |
كَلَفٌ عَلَى كَتِفِ السَّحَابِ يُصَرِّفُ |
8. تَسْرِي إِلَى قَلْبِي وَيَسْرِي نَحْوَهَا |
بِبُرَاقِ مُبْتَهِلٍ عَلَى الفَمِ يَلْطُفُ |
9. عَطَفَتْ عَلَى الرُّكْنِ الشَّفِيفِ كَأَنَّهَا |
مِنْ فَرْطِ رِقَّةِ سَطْوَةٍ تَتَعَطَّفُ |
10. هَذِي انْثِيَالاتُ التَّزَلُّفِ وَالهَوَى |
إِنْ كَانَ يُجْدِي العَاشِقِينَ تَزَلُّفُ |
11. أَذْكَى الأَمَانِي يَا حَبِيبَةُ مُهْجَةٌ |
تَخْشَى عَلَيكِ مِن الضَّيَاعِ وَتَلْهَفُ |
12. أَرْنُو فَيُنْهِكُنِي التَّأَمُّلُ حَسْرَةً |
وَإِخَالُ مِنْ عَسْفِ التَّاَسُّفِ أَتْلَفُ |
13. وَيَهُزُّنِي فَرَقُ التَّفَرُّقِ عُنْوَةً |
فَأَذُوبُ مِنْ حَدَمِ الأَنِينِ وَأُدْنَفُ |
14. إِنِّي لَيُطْرِبُنِي الغَدَاةَ بِأَنْ أَرَى |
كُلَّ الرِّجَالِ إِلَى جَنَابِكِ تَزْحَفُ |
15. وَيَطِيبُ لِي إِنْ رَامَ وُدَّكِ عَاشِقٌ |
أَوْ إِنْ تَغَزَّلَ شَاعِرٌ وَمُؤَلِّفُ |
16. يَا قَلْبُ دَعْ دَعَةَ التَّوَجُعِ فَالذِي |
يَدْرِي بِمَا تَجْرِي الصُّرُوفُ مُكَلَّفُ |
17. أَسْرِجْ قَنَادِيلَ الصَلاةِ وَهَاتِ لِي |
فِي سَاحَةِ الأَقْصَى خُشُوعًا يَعْكُفُ |
18. دَعْنِي أُنَاجِي اللهَ بَينَ حُشَاشَةٍ |
تَرْجُو رِضَاهُ وَبَينَ عَينٍ تَذْرِفُ |
19. دَعْنِي فَفِي وَهَجِ التَّبَتُّلِ مَا بِهِ |
تَصْفُو الشِّغَافُ وَفِيهِ مَا لا يُكْشَفُ |
20. أَرْنُو لِمِعْرَاجِ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤَى |
مَشْدُوهَةٌ وَصَدَى المَشَاعِرِ يَعصِفُ |
21. وَأَرَى صُفُوفَ الأَنْبِيَاءِ وَفِي الرُّبَى |
آثَارُهُمْ وَخُطَى مُحَمَّدَ تَأْلَفُ |
22. وَأَرى المَسِيحَ خُطَى المَسِيخِ مُلاحِقًا |
حَتَّى يَذُوب كَمَا الرَّصَاصُ وَيُخْسَفُ |
23. هَذِي هِيَ الأَرْضُ المُبَارَكَةُ التِي |
جَعَلَ السَّلامُ بِهَا السَّلامَ يُطَوَّفُ |
24. أُمُّ المَدَائِنِ قَدْ سَمَتْ أَمْجَادُهَا |
مِنْ قَبْلِ مَا يَدْرِي الزَّمَانُ وَيَعْرِفُ |
25. إِنْ كَانَ لِلتَّارِيخِ مِنْ أَثَرٍ يُرَى |
لِحَضَارَةٍ فَالقُدْسُ فِيهَا المُتْحَفُ |
26. بَزَغَتْ عَلَى شَمْسِ الحَضَارَةِ وَالوَرَى |
فِي غَفْلَةٍ وَالأَرْضُ قَاعٌ صَفْصَفُ |
27. كَانَتْ بِهَا كَنْعَانُ أَوَّلَ أُمَّةٍ |
قَطَنَتْ تَبِرُّ بِهَا القُرُونُ وتَجْنُفُ |
28. نَهضَتْ عَلَى حُكْمِ اليَبُوسِ مَدِينَةً |
فِي أُورِ سَالِمَ قَلْعَةً لا تُثْقَفُ |
29. تَسْعَى لَهَا كُلُّ المَمَالِكِ دُرَّةً |
تَسْمُو بِهَا تِيجَانُهَا وَتُشَرَّفُ |
30. مِنْهَا عَلَى الإِغْرِيقِ حُلَّةَ مَجْدِهَا |
وَعَلَى يَدِ الأَنْبَاطِ نَقْشٌ مُتْرَفُ |
31. وَالفُرْسُ وَالرُّومَانُ كَمْ عَصَفَتْ بِهِمْ |
رِيحُ الحُرُوبِ لأَجْلِهَا وَاسْتُنْزِفُوا |
32. وَالإِنْكِلِيزُ مَعَ الفِرِنْجَةِ مِثْلَمَا |
تَتَرُ المَغُولِ سَعَوا لَهَا وَاسْتَشْرَفُوا |
33. أُمَمٌ خَلَتْ لَكِنَّ أَعْظَمَ مَنْ سَعَى |
نُورٌ مِنَ الدِّينِ الحَنِيفِ معَفَّفُ |
34. قَدْ كَانَ فَتْحُ القُدْسِ فَتْحَ قَدَاسَةٍ |
وَعْدًا مِن الدَّيَّانِ لا يَتَخَلَّفُ |
35. وَاللهُ مَا وَعَدَ اليَّهُودَ بِأَرْضِهِ |
أَبَدَ الدُّهُورِ وَلا بِأَنَّهُمُ اصْطُفُوا |
36. إِنْ كَانَ إِلا وَعْدَهُ لِعِبَادِهِ |
فَإِنِ اتَّقَوا كَانُوا وَإِلا صُرِّفُوا |
37. أَتَكُونُ قُدْسَ اللهِ فِي عُرْفِ النُّهَى |
إِنْ كَانَ تَغْصِبُهَا القُلُوبُ الغُلَّفُ |
38. أَوْ كَيفَ بِاسْمِ اللهِ يُورَثُهَا الذِي |
يَعْصِي بِنِعْمَتِهِ الإِلَهَ ويُسْرِفُ |
39. مَا حُلِّفُوا إِلا وَخَانُوا ذِمَّةً |
أَو كُلِّفُوا إِلا وَعَنْهُ اسْتَنْكَفُوا |
40. هَلْ كَانَ بَطْلِيمُوسُ إِلا فَاجِرًا |
مِنْ نَسْجِ مَا حَاكُوا الضَّلالَ وَأَرْجَفُوا |
41. وَتَجَبَّرُوا حَتَّى تَجَبَّرَ فِيهِمُ |
رِيحٌ سَبَتْهُمْ مِنْ نَبُوخَذَ حَرْجَفُ |
42. وَغَدُوا لِقُسْطَنْطِينَ أَهْلَ عَدَاوَةٍ |
فَأَذَاقَهُمْ سَوْطَ العَذَابِ وَشُعِّفُوا |
43. لَمْ يَكْتُبِ التُّلْمُودَ إِلا كَاذِبٌ |
كَفَرَ الهُدَى وَمُحَرِّفٌ وَمُخَرِّفُ |
44. مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ إِلا مُسْلِمَا |
وَمُهَاجِرًا كَذَبوا عَلَيهِ وَحَرَّفُوا |
45. إِنْ كَانَ فِي الأَدْيَانِ آيَةُ مُلْكِهِمْ |
فَالقُدْسُ لِلإسْلامِ حَقًّا يَحْصُفُ |
46. أَوْ كَانَ لِلأَعْرَاقِ مَرْجِعُ حُكْمِهِمْ |
فَلَنَا المَصَابِيحُ التِي لا تَسْدَفُ |
47. إِنَّا تُرَابُ الأَرْضِ كُلُّ خَلِيَّةٍ |
مِنْ لَحْمِنَا ذَرَّاتُ صَخْرٍ تَحْلِفُ |
48. إِنَّا تَضَارِيسُ المَلامِحِ وَالمَدَى |
وَالأَمْسُ وَالغَدُ والثَّرَى وَالزُّخْرُفُ |
49. وَالزَّعْتَرُ المَنْثُورُ فَوقَ جِبَالِهِ |
وَالتِّينُ وَالزَّيْتُونُ مَهْمَا قَصَّفُوا |
50. هَذِي تَفَاصِيلُ الحِكَايَةِ وَالذِي |
يَعْشُو بِأَنْصَافِ الحَقَائِقِ يُجْحِفُ |
51. يَا قُدْسُ يَا بِنْتَ السَّمَاءِ وَقِبْلَةٌ |
تَسْبِي قُلُوبَ العَابِدِينَ وَتُرْهِفُ |
52. يَا وَجْفَةَ الوَجَعِ المُقَدَّسِ فِي دَمِي |
يَا رَجْفَةَ الرُّوحِ التِي بِكَ تَشْغَفُ |
53. هَذِي مَعَاهِدُكِ التَّلِيدَةُ سَمْتُهَا |
طُهْرٌ وَصَمْتُ رُبَى المَشَاعِرِ مُوْجِفُ |
54. سُبحَانَ مَنْ أَسْرَى إِلَيكِ بِعَبْدِهِ |
فَالعَقْلُ يَهْرِفُ وَالمَلائِكُ تَهْتِفُ |
55. مَا كُنْتِ أُولَى القِبْلَتَينِ لَجَاجَةً |
لَكِنْ بِأَنَّكِ فِي البِلادِ الأَشْرَفُ |
56. وَبِأَنَّكِ المِشْكَاةُ إِرْثُ مُحَمَّدٍ |
وَالكَوكَبُ الدُّرِيُّ نُورُكِ يُتْحِفُ |
57. يَا قُدْسُ مَا أَقْسَى التَّلَهُّف حِينَمَا |
يَشْتَدُّ فِي الرُّوحِ الرَّجَاءُ وَيَضْعُفُ |
58. زَيَّنْتُ فِيكِ الأَبْتَثِيَّةَ فَانْزَوَتْ |
خَجْلَى تَئِنُّ ، وَأَعْجَزَتْنِي الأَحْرُفُ |
59. وَسَأَلْتُ عَنْكِ البُنْدُقِيَّةَ فَاشْتَكَتْ |
صَدَأَ الضَّمِيرِ وَلِلرَّصَاصِ تَأَفُّفُ |
60. إِنَّا لَفِي زَمَنِ الأُخُوَّة أَطْلَقَتْ |
ذِئْبَ الشِّقَاقِ وَلَيسَ فِينَا يُوسُفُ |
61. مَا عَادَ فِينَا فِي العَوَاهِلِ تُبَّعٌ |
أَوْ عَادَ فِينَا فِي الشَّمَائِلِ أَحْنَفُ |
62. مَا عَادَ خَالِدُ أَوْ صَلاحُ وَمَا اتَّقَى |
مِنْ عُهْدَةِ الفَارُوقِ فِينَا مُنْصِفُ |
63. مَا عَادَ إِلا القَابِضُونَ عَلَى السِّلاحِ |
الرَّاقِصُونَ عَلَى الجِرَاحِ الهُتَّفُ |
64. مَا عَادَ إِلا صَامِدٌ وَمُصَادِمٌ |
أَوْ خَائِنٌ أَوْ طَاعِنٌ أَوْ أَجْوَفُ |
65. كُلُّ الدُّفُوفِ عَلَى جِرَاحِكِ تُعْزَفُ |
وَأَنَا الذِي يَبْكِي عَلَيكِ وَيَأْسَفُ |
66. أَبْكِي وَتَنْتَحِبُ الأَزِقَّةُ غُرْبَةً |
عَنْ ذَاتِهَا وَتَجُوعُ فِيهَا الأَرْغُفُ |
67. تَشْتَاقُ مِنْ جَبَلِ المُكَبِّرِ صَرْخَةً |
عُمَرِيَّةً تَأْبَى الهَوَانَ وَتَأْنَفُ |
68. وَتَضُمُّ فِي شُعْفَاطَ خَيمَةَ لاجِئٍ |
فِي أَرْضِهِ عَنْهَا يُصَدُّ وَيُصْرَفُ |
69. وَتَئِنُّ فِي سُلْوَانَ فِي دَيْرِ الهَوَى |
فِي العَيْزَرِيَّةِ فِي عَنَاتَا الأَسْقُفُ |
70. أَعِمَامَةٌ فِي حِضْنِهَا وَعَبَاءَةٌ |
أَمْ قُبَّعَاتٌ لِلدَّخِيلِ وَمِعْطَفُ |
71. فَهُنَا عَلَى سُورِ البُرَاقِ مِنَ الدُّمَى |
نَجِسٌ يُهَزْهِزُ بِالرُّؤُوسِ وَمُقْرِفُ |
72. وَهُنَاكَ فِي الطُرُقَاتِ تُنْكَأُ صَخْرَةٌ |
مَوْجُوعَةٌ بِالقَهْرِ حَتَّى تَرْعَفُ |
73. وَمَعَاوِلُ التَّهْوِيدِ تَنْقُضُ غَزْلَهَا |
وَقَنَابِلُ التَّقْوِيضِ فِيهَا تَنْسِفُ |
74. سَقَطَتْ مِنَ الزَّيْتُوُنِ دَمْعَةُ ذُلِّهِ |
لِلغَرقَدِ المَلْعُونِ وَهْوَ يُجَرّفُ |
75. وَعَلَى جِبَالِ الطُّهْرِ تَشْمُخُ نَخْلَةٌ |
وَعَلَى وُجُوهِ العَابِرِينَ تَصَلُّفُ |
76. غُصْنٌ هَوَى لَكِنْ تَشَبَّثَ جَذْرُهُ |
وَلَسَوفَ يَنْبُتُ بِالصُّمُودِ وَيُورِفُ |
77. يَا قُدْسُ يَا مَعْنَى الوُجُودِ لِدَولَةٍ |
إِنْ غَابَ نَجْمُكِ فَالوُجُودُ مُزَيَّفُ |
78. أَقْصَاكِ عُنْوَانُ القَضِيَّةِ صَوْتُهُ |
نَغَمُ الخُلُودِ وَشَمْسُهُ لا تُكْسَفُ |
79. مَاذَا يُرِيدُ العَابِثُونَ تَفَاوُضًا |
وَالقُدْسُ وَقْفُ المُسْلِمِينَ وَمَوْقِفُ |
80. مَهَرُوا اللِقَاءَ مِنَ الدِّمَاءِ وَحَولَهَا |
أَرْوَاحُهُمْ طُولَ المَدَى تَتَطَوَّفُ |
81. فِي عَينِ جَالُوتَ اسْتَمَرَّ لِوَاؤُهُمْ |
وَعَلَى ثَرَى حِطِّينَ لَمْ يَتَخَلَّفُوا |
82. مَاذَا دَهَى أَبْنَاءَ يَعْرُبَ فَارْتَضَوا |
عَيشًا بِهِ مِثْلَ البَهَائِمِ تُعْلَفُ |
83. وَإِلامَ نَحْتَمِلُ الهَوَانَ وَنَنْحَنِي |
فَكَأَنَّ مَا فِي العِزِّ سُمٌّ مُذْعِفُ |
84. قَدْ أَذْعَنُوا مِنَّا البِلادِ وَأَمْعَنُوا |
فِينَا الفَسَادَ وَجَفْنُنَا لا يَرْجُفُ |
85. أَإِذَا افْتَرَى البَاغُونَ عَوْرَةَ أُمَّةٍ |
سَتَظَلُ مِنْ وَرَقِ التَّحَسُّفِ تَخْصِفُ؟ |
86. قَالُوا التَّطَرُّفُ فِي النِّضَالِ فَأَيُّنَا |
سَفَكَ الدِّمَاءَ وَأَيُّنَا المُتَطَرِّفُ |
87. أَمِنَ العَدَالَةِ أَنْ تَجُوسَ قُرُودُهُمْ |
بَينَ الدِّيَارِ وَأَنْ يُلامَ السُّلْحُفُ |
88. أَمِنَ العَدَالَةِ أَنْ تُؤَجَّجَ نَارُهُمْ |
وَيُذَفُّ كُلُّ مَنِ اشْتَكَى وَيُعَنَّفُ |
89. أَمِنَ العَدَالَةِ أَنْ تُكَالَ دِمَاؤُنَا |
بَخْسًا وَإِنْ نَزَفُوا هُمُ الدَّمَ طَفَّفُوا |
90. يَا مَنْ يَخَافُ عَلَى الدِّيَارِ مِنَ الرَّدَى |
أَقْدِمْ فَمَا يَحْمِي الدِّيَارَ تَخَوُّفُ |
91. دَعْ عَنْكَ فَلْسَفَةَ التَّعَذُّرِ قَاعِدًا |
لا يُعْذَرَنَّ القَاعِدُ المُتَفَلْسِفُ |
92. مَا نَفْعُ أَجْرَاسِ الكَنَائِسِ مَا عَلَتْ |
إِنْ كَانَ يَعْصِي البَطْرِيَرْكَ الأُسْقُفُ |
93. إِغْرِسْ كَمَا شِئْتَ الحَيَاةَ وَجِئْ كَمَا |
شِئْتَ المَمَاتَ فَمِنْ غِرَاسِكَ تَقْطِفُ |
94. وَمَتَى ادَّعَى الخُلُقَ الرِّجَالُ فَإِنَّمَا |
يُنْبِيكَ عَنْ خُلُقِ الرِّجَالِ المَوقِفُ |
95. فَاعْدُدْ لِيَومِ العَادِيَاتِ وَلا تَكُنْ |
مِمَّنْ إِذَا حَزَبَ التَّعَسُّفُ سَوَّفُوا |
96. وَإِذَا أَتَى وَعْدُ السَّمَاءِ فَجَيْشُهُ |
مُتَحَيِّزٌ لِلحَقِّ أَوْ مُتَحَرِّفُ |
97. يَا قُدْسُ يَا أَرَجَ الخُلُودِ مِنَ الهُدَى |
يَا بَهْجَةَ النَّفْسِ التِي لا تُوصَفُ |
98. يَا قُدْسُ دَنَّسَكِ اليَهُودُ فَلَيتَ مَا |
فِي الكَونِ يَفْدِي الطُّهْرَ فِيكِ وَيُرْدِفُ |
99. يَا قُدْسُ تَرْسُفُكِ القُيُودُ فَلَيتَنِي |
فِي القَيدِ دُونَ عَظِيمِ قَدْرِكِ أَرْسُفُ |
100. سَأَعُودُ أَحْمِلُ رَايَتِي مُضَرِيَّةً |
بِالدِّينِ وَالعَزْمِ المَتِينِ تُرَفْرِفُ |
101. وَعَلى جَبِينِ الفَخْرِ أَكْتُبُ مِنْ دَمِي |
آيَاتِ مَجْدٍ بِالإِبَاءِ تُشَنِّفُ |
102. قَدْ ضِعْتِ يَوْمَ أَضَعْتُ فِيكِ هُوِيَّتِي |
وَيُعِيدُنِي سَيْفٌ إِلَيكِ وَمُصْحَفُ |