لن أعتذر
قالت ...
لقد طال الغياب
وما رأيتك تعتذر
سيضيق صدر الشمس إن لم تعتذر
سيلوك عتم الليل أهداب القمر
قد جف في قلبي الربيع
وما رأيتك تعذر
قم فاعتذر
لن أعتذر ..
لن أعتذر
لكنني
سأعود أحمل في يدي
طُهر البراعم والطيوب
وعلى ترابك
لو زرعت براعمي صبحاً..
ستثمر في المغيب
لا تقلقي..
كل الطيور
وإن تغرب سربها
يوما إلى حضن الخمائل
من وساوسها تؤوب
والليل إن رفض العناق
فذلك النجم المعلق
في السما
حتما
سيشهد أنني
ماغبت إلا كي أدثرك الطيوب
أحبيبتي..
لا تتركي قلق الفؤاد يقودنا
لنهاية
في متنها الوجع المريب
قلبي وقلبك كلما
خفقا تموسق برعم
وتفتحت أكمامه
وتهللت قسماته
في فرحة
حضنت مراكب عرسنا
لبداية العمر الرحيب
أحبيبتي
ما زلت أنت حبيبتي
وعهودنا منذ التقينا لم تزل
أوفى العهود
وبراعم الصفصاف من كانت تراقب حبنا
كتبت شهادتها على الأوراق
واحتفظت بها
ومضى الخريف ولم تزل
كل الحكايات الجميلة تنتشي
منها الحروف
قومي انظري
كيف البراعم لم تزل
تنمو وتكتب قصة العشاق
قصتنا ..
وتضحك في الصفوف
حتى النجوم تدثرت بعباءة الأحلام
واتخذت من الأشواق جارية
ترافقها الدفوف
وتحسسي صدري فتلك جراره
طفحت بخمر الوجد تنتظر العناقَ
فهل لك من وقوف ؟
كل المواويل العتيقة في رداء الليل
ما زالت تدندن قصتي
قومي اسمعيها ..
واعلمي
اني على عهدي وأنك من كسرت العهد
فاعتذري ..
فقلبي لم يزل
يهواك
يحلم باللقا
لكنما أبدا تعانده الظروف