ترنيم قبل النوم
سألته وراسي على صدره ماذا اعني لك ؟ بعد صمت أجاب حبيبتي
وأكمل ....وأنا ماذا اعني لك ؟
أجبته فورا شعور أحبه ووجود اعشقه وإحساس يلامس قلبي يداعبه تارة
ويبعثره تارة ويعود يلملمه تارة أخرى
يعانق فكري يسكن خيالي يسهر في عيني يتردد على شفتي نغم ينساب
في عذوبة ولحن يطربني فأرقص له
أن قلت حبيبي فأنت أكثر وأن قلت روحي فأنت أقرب وأن قلت نفسي فأنت أجمل
عاد إلى صمته مرة أخرى ... وعدت لسؤاله مرة ثانية
كيف أبدو لك ؟ سكت ثم قال جميلة وأكمل ,أنا كيف أبدو لك ؟
أجبته نور يسكن عيني ليبدد ظلام روحي
وفرح يشرق في نفسي ليمحو كل ألم فيها
وابتسامة عذبة تشع بالأمل لأرى الغد أجمل
وصوت يشعرني بالسكينة لألجأ إلى الله شكرا وحمدا
وجودك هويتي وجوازا اعبر به كل مراحل الحياة
فأن أضعتني يوما ضيعتني مدى العمر فلا أ‘وعود أعرف من أنا
وأن أضعتك يوما أضعت كل سنين عمري وأكون حينها قد انتهيت تماما
كنهر جفت مياه وراض صحراء جافة لا ينبت فيها زرع ولا كلا
وعاد الصمت يحتويني ويحتويه وأحسست نبض قلبه يرتفع وشعرت به يقترب
أكثر حتى بدا أننا تلاشينا معا فما عدت اعرف أنا هو أم هو أنا وأغمضت عيني
وأنا أشعر بدفء صوته يتردد في سمعي كم أحبك
موسيقى تنساب في هدوء وترانيم تهدهدني لأنام وكأني طفلة في المهد