ياقوم إني ميّت فترحّموا

ياقوم إني ميت فترّحموا

ياقوم إنّي للحياةِ مُفارق = أجَلي دنا,ولمنتهاي أُسابق

قد عشتُ عمراً بالفواجع يمتلي = قتلٌ وذبحٌ ,والصدوق منافق

وأخي تناسى أمّه ومودّتي = وابن الصديق بما أصبتُ يدقّق

أبغي أموت ,فما أرى كم ساءني = ماعاد طعمٌ للحياة يُسوّقُ

الشعب يُقتل, فيه صُغتُ قصيدةً = وحكايةً, هذا صداها يُشنق

بشريعة الغاب التي تنتابنا = أمسى الضحيّة ظالما يُستنطق

هل ياتُرى,إنْ متُّ يُوقف مابكم ؟= من طغمة الفجّار,هذا إنْ بَقوا

إنّ الفساد أمات قلبى ياأخي = ومنيّتي قَرُبَتْ وخطبي مُشْفِقُ

زُمَرُ الفساد تحكّمت بمصيرنا = ثرواتنا أمستْ لمن يتشدقُ

الشعب حافٍ, جائع, متذلّل= لرغيف خبزٍ, إنْ رأى يتشوّق

أمّا الطغاة رصيدهم وصل السما = والفاسدون نصيبهم يتدافق

قل للأحبة إنّ موتي شوكة = ستكون في حلق الطغاة , وصادقوا

من ثار في ساح الوغى وتمردوا = ضد الطغاة ومن أمات من اتقوا

ياقوم إنّي ميّتٌ فترحّموا= موتي, فروحي قد تسامت تنطق

بالحق بعد الموت كوني بائسا= تحت الركام قضيت عمري أُبْرِقُ

ودّعت أهلي والعشيرة والمنى=وأحبتي,وجموعكم , لاتُصعقوا

قد صار موتي منيةً أسعى لها= لَكُمُ الحياة بُعَيد موتي, وارتقوا

من سار خلف النعش تلك وصيّتي= ردّدْ قصيدي للحضور وصفّقوا

ياخالق الأكوان إقبل توبتي= فتودّدي وتضرّعي لك مُرفَقُ
3/6/2011

ها لقد وصل القهر والعجز عن الذود حده

الأقصى مما دعى شاعرنا الى طلب الموت او انه ميت فعلا مع بقائه على قيد الحياة

وهنا يرسم حال الشعوب في ظل أنظمة سيئة همها نفسها وما تكنز

وهذه تعتبر من قصائد الثورة التي كتبت باسم الشعوب

شكرا لك ايها الكريم

قصيدة جميله
تقبل مروري
بارك الله في حرفك

اختيار رائع للعنوان
قصيدة تعكس ما يعتمل في قلب كل حر ابي ابت نفسه رؤية الهوان والظلم الذي نعيشه
فاختار موتاً تبعث فيه روحه محلقة ناطقة بما عجز اللسان الحي عن نطقه
ياقوم إنّي ميّتٌ فترحّموا= موتي, فروحي قد تسامت تنطق

بالحق بعد الموت كوني بائسا= تحت الركام قضيت عمري أُبْرِقُ
بدأت القصيدة بكلمات تعكس ضيقاً شديداً و انتهت بطريقة جميلة تعكس تمرداً و نفساً ترنو للحرية والخلاص
قل للأحبة إنّ موتي شوكة = ستكون في حلق الطغاة , وصادقوا

من ثار في ساح الوغى وتمردوا = ضد الطغاة ومن أمات من اتقوا
جميلة الصورة التي رسمتها لتقبل الثائر لحقيقة موته او استشهاده بوداعه لاهله واحبته و كأنه على موعد مع شئ جميل طالما انتظره
قد صار موتي منيةً أسعى لها= لَكُمُ الحياة بُعَيد موتي, وارتقوا

من سار خلف النعش تلك وصيّتي= ردّدْ قصيدي للحضور وصفّقوا

اطال الله عمرك ورحمنا واياك
دمت بخير

القصيدة ككل شعرك حلوة المعاني قوية الحمولة زاخرة بأبيّ الحسّ وبهيّ التفاعل مع نبض الأمة وحدثها العام ... لكنها شابتها هنات أستأذنك بان أسوق منها :-

وقوعك أولا في سناد التأسيس ، وما أثقله على القافية

"أبغي أموت" .. أهذه من الفصحى

"بشريعة الغاب التي تنتابنا" ... أترى في تنتابنا مفردة حسنة التوظيف هنا؟

"هل ياتُرى,إنْ متُّ يُوقف مابكم ؟= من طغمة الفجّار,هذا إنْ بَقوا"
أطلت الوقوف هنا علّني أصل لما يريد الشاعر من البيت ...!!

"ياخالق الأكوان إقبل توبتي"
لو أنك تستغني عن اقحام همزة القطع بحرف عطف مثلا، فهو لن يغير في المعنى وسيبث في البيت حياة..

تحيتي لحس ينطق الحروف بهذه المعاني

دمت بألق

الأخ الشاعر محمد ذيب سليمان

مررت بواقع الحال , واستعرضت الأحوال, فكان الهول ,

وعظم السؤال.عمّا انحدر إليه المئال.وكأن الأحياء في عداد

الأموات , لما نعايش من ويلات. شكرا للمرور.

لك المودة والتقدير .

الأخت سهى رشدان

مررت بخفّة , وعبرت لأعماق الضفة .

سرني المرور . مودتي

الأخت صفاء الزرقان

تجوالك بين السطور , زاد بالحبور. واستشهادك

بعدد من الأبيات , إيذان بمسلمات , تزيد بالأنّات.

حيث لامجال لعيش هوان , مع أنه كثير في هذا الزمان.

عبّرت برقة , وبكل دقة , وبكلمات حقة. لك الشكر والمودة

والتقدير.

الأخت الشاعرة ربيحة الرفاعي

جميل تحليلك , ورائع تدليلك , ولقد أجهدت

بكل ماأشرت إليه والذي يحسّن من النص.

شكرا لهمسك وجهدك ومرورك المتأني.

مودتي وتقديري