مَخاض

مَخاض كومضةٍ من رُكامِ الغيمِ تأتلقُ لمحتُ خيطَ شُعاعٍ إثرَ لمعتِها فأتبعَ الخيطَ مني خاطرٌ قلِقُ طفقتُ أسحبُه قبلَ انْطفاءتِه حتى تمكّن منه كفّيَ الحَذِقُ أوسعتُ كُوّتَه في سقفِ مَخْيلتي أُطلُّ منها فيبدو عبرَها الأفقُ بالضوءِ مزدحماً من كلِّ بارقةٍ نهراً نميراً من التَخيالِ يندفقُ حتى إذا العينُ من فيضِ الرؤى ثملتْ أختارُ واحدةً منها وأنطلقُ أحوك قافيةً أولى منمنَمةً يشُدُّ لُحمتَها عبرَ السَّدى أنَقُ تستوقف العينَ من وشيٍ بصنعتِها والحبُّ من نظرةٍ في البدْءِ ينبثقُ حتى إذا انتظمتْ في مطلعٍ حَسَنٍ قفّيتُها ويراعي الحُرُّ ممتشَقُ برصفِ ثانيةٍ تقفو على أثرٍ من حُسنِ مبتدأٍ تُودي له الطُّرُقُ فسيفساءُ صَناعٍ ما اشتكتْ عِوجاً في رصفِها أو عفا ألوانَها العَتَقُ ورُبَّ قافيةٍ تعيا بها حِيلي ورُبَّ أخرى على القِرطاسِ تنزلقُ تعِزُّ مفرَدةٌ من جَيبِ ذاكرتي وأشتكي شُحَّها إذْ نابَني المَلَقُ أغوص في قعرِ جُبٍّ خلفَ شاردةٍ وقد يخون سِباحي الماءُ والعُمُقُ حتى إذا آيستْني من هدايتِها أحتالُ في أمرِها حرفاً وأختلقُ وقد تحيُّرني أخرى بوفرتِها فأنتقي كيفما شاء الهوى النزِقُ أرومُ معنىً بعيدَ الغَورِ مبتكَراً يُجيزني قصَباً إن ضمّني سَبَقُ ولا أطوف ببيتِ الغيرِ مختلساً والشعرُ روحٌ فكيف الروحُ تُسترَقُ ورُب معنىً على الأبوابِ مُطّرَحٍ كسوتُه جِدّةً يُنسى بها الخَلِقُ وصورةٍ لا تثير النفسَ شهوتَها جلوتُها فغوى من حسنِها شبِقُ إنّ المخاضَ عسيرٌ في أوائلِه تكِدُّ فيه ويغشى وجهَك العرقُ فإنْ تَجُزْ صابراً كأْداءَ عقْبتِه فالأمرُ من بعدُ ميسورٌ ومُرتفَقُ تنثالُ من بعدِه الأبياتُ دافقةً كساكنِ النهرِ أجرى سيلَه الغَدَقُ تعلو على قامتي الشمّاءِ لُجّتُها يكاد يغشى يراعي وسطَها الغرقُ تجتاحني في اكتظاظٍ غالبٍ قلمي كأنه ظامئٌ من عَبِّه شَرِقُ أجري لخاتمةٍمن قبلِ فَلتتِها أسُدُّ كُوَّتَها والبابُ يصطفقُ براعةٌ في انطفاءٍ كاستطارتِها والنَّدُّ محترقاً أو بعدُ يعتبقُ حتى إذا اشتكتِ الأوراقُ من زخَمٍ ألقيتُ سيفي وفيه لم يزلْ رَمَقُ ثم انثنيتُ ومني الروحُ نازفةٌ يكاد يرشحُ من أوداجِها الورقُ أعود إذْ تهدأُ الأنفاسُ من بَهَرٍ منقِّحاً فيه علَّ النصَّ يتّسقُ حتى إذا اكتملتْ بالحسنِ قافيتي أخذتُ ألثمُها عُجْباً وأنتشقُ أشدو بقيّةَ يومي لحنَها غَرِداً خمراً أعاقرها صُبحي وأغتبقُ هذي عروسي جلوتُ الآنَ فتنتَها أنى التفتُّ اشْرأبّتْ نحوَها العُنُقُ.

أيها الشاعرالساحر والمبدع الباهر

لقد ألجم الإعجاب سلسبيل شعرك والقصيدة للتثبيت إعجاباً حد الإنبهار ولي عودة متأملة

تحياتي وإجلالي

الأخ الفاضل عمر أبو غريبة الموقر
بورك نهج الفرسان
دع الباقي يقتفي أثرك
قمر تربع والباقي له فلك
نعم فاضلي الشعر إبداع لا إقتفاء
دمت بحفظ الله ورعايته

أقول لربِّ هذه القوافي الباذخة
الشاعر المفلق عمر أبو غريبة
إلى كم تناغي بالعذاب السواحر
فقد والله حسدتك سواحر عبقر في خدورها
وتلفتت الأعناق طربًا لهذا الهطول الشعري الأصيل
تقبل يا شاعري إعجابي وخالص ودي
تحياتي

و كيف لا تشرئب الأعناق لعروسك و أنت قد جعلتها بكل هذا الحسن و الجمال ؟!
يوم مررت بأناملك على جبهة القصيدة فأضفت لها من نور حروفك، و يوم طوقت جيدها بعقد من ثلاث و ثلاثين ماسة تخطف اللب و الأبصار
رحلت بنا خطوة خطوة و بكل تؤدة قدتنا لنعيش معك لحظة بلحظة، منذ تألق الومضة في سماء شعرك ثم تخطفها و تتبع خيط النور و تسحبه قبل أن ينطفي و تقبض عليه بكفك
ثم توسع الكوة في سقف مخيلتك فتختار بارقة و تنطلق تحوك لها قافية منمنمة تضعها في مطلع حسن ثم ما أن تطمئن على حسنها رصفت ثانية تقفو إثر الأولى
و عرجت على أوصافها تتغزل بها أن مبتداها حسن ولا اشتكت عوجا و لكن قد تعيي الشاعر قافية و قد تأتي الأخرى سهلة حتى كأنها على القرطاس تنزلق
و كذلك المفردات فمنها من تتمنع و تتعبك في الوصول إليها فتغوص في قعر الجب لتخرج منه ما لم يلتفت لها أحد قبلك فإن خانك العمق و السباح و إن يأست من هدايتها احتلت فاختلقت، و إن احترت لكثرتهن انتقيت كما شاء لك الهوى النزق... و كل هذا لأن شاعرنا يريد معنى مبتكرا لم يسبقه إليه أحد، معنى يجعله هو الأول في قصب السبق... ثم يأتينا بأكبر ماسة أستاذي في قوله الرائع جدا :
ولا أطوف ببيتِ الغيـرِ مختلسـاً= والشعرُ روحٌ فكيف الروحُ تُسترَقُ
فشاعرنا لا يختلس من بيت غيره لأن الشعر روح فهل تسرق الروح ؟!
الله الله يا أستاذي من أروع الصور و أقوى التعابير حماك الله... و سأستمر معك في الرحلة هذي ففعلا قد سعدت جدا و أنا أتبع خطاك و أنت تسير بنا خطوة خطوة تخبرنا عن رحلتك مع القصيدة في فكرة لطيفة جدا...
يأتي هنا دور المعاني بعد أن اختار لها القافية و المفردات فيرى الشاعر أن هناك الكثير من المعاني التي يمكن أن نجدها مطروحة على الأبواب فيكسوها شاعرنا ثوبا ينسينا ثوبها الخلق لأنه قد أحسن إلباسها ثوبا جديدا... و كذلك صورة قد لا تشتهيها النفس و لكن أستاذي يجليها فتصير جميلة تغوي من حسنها
و الله لا أشك أبدا في مقدرتك على ذلك و أنت الذي جئتنا هنا بكل هذا الإبداع في الوصف و التعبير حماك الله...
يشبه الأمر بالمخاض عسير في أوله متعب يغشى الوجه العرق، لكن إن صبرت فبعدها الأمر يصير يسيرا و مرتفقا...فتنثال الأبيات من بعده دافقة كنهر كأن الغدق هو الذي أجرى سيله فتصير القصيدة أعلى من هامة الشاعر و كأنه يغرق بها في وصف لغزارتها و فيضها عليه حتى كأن قلمه يغرق في وسطها و يرتوي منها القلم كأنه ظامئ ... حتى إذا ما انتهى شاعرنا جرى ليختمها قبل أن تفلت من يديه فيسد الكوة التي فتحها في أول القصيدة و قد تكون وفيرة فتشتكي الأوراق من الزخم فيلقي قلمه - شبهه بالسيف هنا- رغم أنه ما زال قادرا على أن يستمر و به رمق ...
لكنه يكتفي فينثني و روحه تنزف كأن الورق سيرشح من أوداجها في بيت غاية في الروعة :
ثم انثنيتُ ومنـي الـروحُ نازفـةٌ= يكاد يرشحُ من أوداجِها الـورقُ
و بعد أن تهدأ أنفاسه ينقح النص ليتسق : حتى إذا ما اكتملتْ بالحسنِ قافيتـي = أخذتُ ألثمُهـا عُجْبـاً وأنتشـقُ
الله على هذه البراعة و القدرة فعلا على جعل الكلمات البسيطة تنطق عن صور جميلة جدا لذلك رأيت أن أكتب البيت فهو ينطق بالجمال...
يظل شاعرنا مزهوا فرحا بها يشدو بقية يومه لحنها غردا...
أشدو بقيّةَ يومـي لحنَهـا غَـرِداً = خمراً أعاقرهـا صُبحـي وأغتبـقُ
و ختامها مسك و عنبر و عروسة ليست أحلى منها عروسة فخرج علينا مزهوا بها يتباهى قائلا :
هذي عروسي جلوتُ الآنَ فتنتَهـا= أنى التفتُّ اشْرأبّتْ نحوَها العُنُـقُ.

سعدت جدا بهذه العروسة حماك الله أستاذي الشاعر المبدع عمر
و لقد كانت فكرة لطيفة أن تصف لنا رحلتك مع القصيدة شعرا، فأخذتنا إلى عالمك الشعري الجميل بكلمات جميلة بسيطة و بعبارات منمقة أتيت بها فعلا من جبك و ألبستها من نور الشمس فستانا وضاء فخرجت لنا بها بكل هذا البهاء.
أحييك و أحيي مقدرتك العبقرية في رص الحسن في كلماتك و عباراتك...
و لك و لحرفك الجميل تحياتي و تقديري.

أيها الشاعرالساحر والمبدع الباهر

لقد ألجم الإعجاب سلسبيل شعرك والقصيدة للتثبيت إعجاباً حد الإنبهار ولي عودة متأملة

تحياتي وإجلالي

الماجد الغامدي الكبير
أنا بك كثير يا سيدي
وأنت تغمرني بكرم مصافحتك الأولى وتقريظك الذي
لا أملك أمامه إلا أن أطرق رأسي حياء وتواضعا
وتتفضل علي بتثبيت هذه القافية المهلهلة
محبتي وعرفاني
أستاذي

الأخ الفاضل عمر أبو غريبة الموقر
بورك نهج الفرسان
دع الباقي يقتفي أثرك
قمر تربع والباقي له فلك
نعم فاضلي الشعر إبداع لا إقتفاء
دمت بحفظ الله ورعايته

الصديق النبيل زيدان
أستغفر الله يا سيدي
ما كان شعري يضيئ بغير
سنائكم ولا كان حرفي يورق
بغير قراءتكم الماطرة
محبتي وتقديري
أستاذي

أقول لربِّ هذه القوافي الباذخة
الشاعر المفلق عمر أبو غريبة
إلى كم تناغي بالعذاب السواحر
فقد والله حسدتك سواحر عبقر في خدورها
وتلفتت الأعناق طربًا لهذا الهطول الشعري الأصيل
تقبل يا شاعري إعجابي وخالص ودي
تحياتي

شاعر الفلوجة الأبية محمود حمادي
حسبي يا سيدي هذه القامة الشعرية الباسقة
وهي تطل على متصفحي وتتأمل حرفي المتواضع
أعتز بقراءتك أستاذي
فلك صادق محبتي وعرفاني

و كيف لا تشرئب الأعناق لعروسك و أنت قد جعلتها بكل هذا الحسن و الجمال ؟!
يوم مررت بأناملك على جبهة القصيدة فأضفت لها من نور حروفك، و يوم طوقت جيدها بعقد من ثلاث و ثلاثين ماسة تخطف اللب و الأبصار
رحلت بنا خطوة خطوة و بكل تؤدة قدتنا لنعيش معك لحظة بلحظة، منذ تألق الومضة في سماء شعرك ثم تخطفها و تتبع خيط النور و تسحبه قبل أن ينطفي و تقبض عليه بكفك
ثم توسع الكوة في سقف مخيلتك فتختار بارقة و تنطلق تحوك لها قافية منمنمة تضعها في مطلع حسن ثم ما أن تطمئن على حسنها رصفت ثانية تقفو إثر الأولى
و عرجت على أوصافها تتغزل بها أن مبتداها حسن ولا اشتكت عوجا و لكن قد تعيي الشاعر قافية و قد تأتي الأخرى سهلة حتى كأنها على القرطاس تنزلق
و كذلك المفردات فمنها من تتمنع و تتعبك في الوصول إليها فتغوص في قعر الجب لتخرج منه ما لم يلتفت لها أحد قبلك فإن خانك العمق و السباح و إن يأست من هدايتها احتلت فاختلقت، و إن احترت لكثرتهن انتقيت كما شاء لك الهوى النزق... و كل هذا لأن شاعرنا يريد معنى مبتكرا لم يسبقه إليه أحد، معنى يجعله هو الأول في قصب السبق... ثم يأتينا بأكبر ماسة أستاذي في قوله الرائع جدا :
ولا أطوف ببيتِ الغيـرِ مختلسـاً= والشعرُ روحٌ فكيف الروحُ تُسترَقُ
فشاعرنا لا يختلس من بيت غيره لأن الشعر روح فهل تسرق الروح ؟!
الله الله يا أستاذي من أروع الصور و أقوى التعابير حماك الله... و سأستمر معك في الرحلة هذي ففعلا قد سعدت جدا و أنا أتبع خطاك و أنت تسير بنا خطوة خطوة تخبرنا عن رحلتك مع القصيدة في فكرة لطيفة جدا...
يأتي هنا دور المعاني بعد أن اختار لها القافية و المفردات فيرى الشاعر أن هناك الكثير من المعاني التي يمكن أن نجدها مطروحة على الأبواب فيكسوها شاعرنا ثوبا ينسينا ثوبها الخلق لأنه قد أحسن إلباسها ثوبا جديدا... و كذلك صورة قد لا تشتهيها النفس و لكن أستاذي يجليها فتصير جميلة تغوي من حسنها
و الله لا أشك أبدا في مقدرتك على ذلك و أنت الذي جئتنا هنا بكل هذا الإبداع في الوصف و التعبير حماك الله...
يشبه الأمر بالمخاض عسير في أوله متعب يغشى الوجه العرق، لكن إن صبرت فبعدها الأمر يصير يسيرا و مرتفقا...فتنثال الأبيات من بعده دافقة كنهر كأن الغدق هو الذي أجرى سيله فتصير القصيدة أعلى من هامة الشاعر و كأنه يغرق بها في وصف لغزارتها و فيضها عليه حتى كأن قلمه يغرق في وسطها و يرتوي منها القلم كأنه ظامئ ... حتى إذا ما انتهى شاعرنا جرى ليختمها قبل أن تفلت من يديه فيسد الكوة التي فتحها في أول القصيدة و قد تكون وفيرة فتشتكي الأوراق من الزخم فيلقي قلمه - شبهه بالسيف هنا- رغم أنه ما زال قادرا على أن يستمر و به رمق ...
لكنه يكتفي فينثني و روحه تنزف كأن الورق سيرشح من أوداجها في بيت غاية في الروعة :
ثم انثنيتُ ومنـي الـروحُ نازفـةٌ= يكاد يرشحُ من أوداجِها الـورقُ
و بعد أن تهدأ أنفاسه ينقح النص ليتسق : حتى إذا ما اكتملتْ بالحسنِ قافيتـي = أخذتُ ألثمُهـا عُجْبـاً وأنتشـقُ
الله على هذه البراعة و القدرة فعلا على جعل الكلمات البسيطة تنطق عن صور جميلة جدا لذلك رأيت أن أكتب البيت فهو ينطق بالجمال...
يظل شاعرنا مزهوا فرحا بها يشدو بقية يومه لحنها غردا...
أشدو بقيّةَ يومـي لحنَهـا غَـرِداً = خمراً أعاقرهـا صُبحـي وأغتبـقُ
و ختامها مسك و عنبر و عروسة ليست أحلى منها عروسة فخرج علينا مزهوا بها يتباهى قائلا :
هذي عروسي جلوتُ الآنَ فتنتَهـا= أنى التفتُّ اشْرأبّتْ نحوَها العُنُـقُ.

سعدت جدا بهذه العروسة حماك الله أستاذي الشاعر المبدع عمر
و لقد كانت فكرة لطيفة أن تصف لنا رحلتك مع القصيدة شعرا، فأخذتنا إلى عالمك الشعري الجميل بكلمات جميلة بسيطة و بعبارات منمقة أتيت بها فعلا من جبك و ألبستها من نور الشمس فستانا وضاء فخرجت لنا بها بكل هذا البهاء.
أحييك و أحيي مقدرتك العبقرية في رص الحسن في كلماتك و عباراتك...
و لك و لحرفك الجميل تحياتي و تقديري.

الشاعرة الوطن
سامية أنت يا سيدتي سمو الوطن الذي تتوشحينه
بعض الردود أقف أمامها عاجزا ولساني معتقل
لا يحير جواباً وأعمد إلى حفظها مع القصيدة في ملف واحد .
وهذا الرد على رأسها.
لم أقرأ تعقيبا شافيا وافيا كهذا في ثمانية منتديات نشرت
فيها النص.
امتناني العميق ومودتي الصادقة
أختاه

الله .. الله ايها الحبيب

وكأنك تنسج ما يلاقي الشاعر الماهر

وكأنك بي توصف ما يلاقيني وما يعرض لي

هو الصدق ما تكتبه تفصيلا

ما أجملك