أسير القوافي

بُحُورُ الشِّعْرِ فجَّرَهَا الخَلِيلُ مَدِيدٌ خَفِيفٌ كَالطَّلَى رَشَأٌ سَرِيعٌ كَمَالُكَ شَاعِرٌ فِي الحُسْنِ سِرٌّ فِرِنْدٌ فِي الوَغَى سَيْفٌ صَقِيلُ مِدَادُكَ فِي القَصِيدِ الطَّلُّ يَهْمِي لآلِئَ تَخُوضُ وَجَيْشُ حَرْفِكَ فِي احْتِدَامٍ رِمَاحُ اللّفْظِ فَيَزْحَفُ فَيْضُكَ المِعْطَاءُ يَغْزُو قَلاَعَ العِشْقِ ، تُوصِدُهَا قُفُولُ تُرَفْرِفُ فَوْقَهَا الرَّايَاتُ بِيضًا وَخُضْرًا حِينَ يَغْشَاهَا الوَصُولُ وَسَهْمُكَ سَابِرٌ جَوْفَ المَعَانِي فَمَا فِيمَا كَلاَمُكَ قَرْقَفٌ بَلْ خَنْدَرِيسٌ تُعَشْعِشُ فِي العُقُولِ فَلاَ تَزُولُ فَتَرْتَعُ فِي الحِمَى بَدْرًا مُنِيرًا تَخِرُّ لَكَ قَوَافِيكَ الحِسَانُ لَهَا حُضُورٌ وَطُولُ وَرَمْزُكَ فِي الأَقَاوِيلِ اشْتِعَالٌ جَوًى بَيْنَ الضُّلُوعِ لَهُ مُثُولُ فَأَنْتَ النَّاظِمُ الأَنْسَابَ شِعْرًا ومِثْلُكُ فِي الأَصَالَةِ ذِي خُيُولُ يَخِيطُ الثَّوبَ والأسْمَالُ سِتْرٌ وَيَجْبُرُ شَرْخَ مَن أَلِفَ المنَايا وَيَهْدِمُ ، والبُيُوتُ بِهَا قَتُولُ وَيَحْفَظُ عِصْمَةَ العَذْرَاءِ دَهْرًا وَمَنْ يَخْدَعْ ، تُصَارِعهُ الدُّهُورُ أَرُومٌ ثَابِتٌ فِي الوَصْلِ صَلْدٌ رَؤُومٌ فِي النَّسِيبِ فتًى أَصِيلُ تَصِيدُ مِنَ الطَّرَائِدِ دُونَ خَتْلٍ مُقَيَّدَةً جَمُومٌ فِي السَّخَاءِ ، نَبَذْتَ شُحًا فَلا غِيضَتْ بِحَارٌ ، أَنْتَ نِيلُ فَتَغْضَبُ وَالتَسَامُحُ فِيكَ طَبْعٌ وَعَزْمٌ ، فِي الصَّنَائِعِ لاَ يَمِيلُ إِذَا سَلَبَتْ عَرُوبٌ لُبَّ صَبٍّ فَأَنْتَ الغَيْثُ ، لِلصَادِي السَّبِيلُ فَكَمْ مَلِكٍ تَغَمَّدَهُ وَكَمْ مِنْ عَاشِقٍ أَضْنَاهُ بَيْنٌ فَلاَ هَادٍ هَدَى ، حَارَ الدَّلِيلُ مَدَدْتَ يَدًا نِعِمَّا النَّظْمُ شِعْرًا يُدَاوِي الجُرْحَ، وَالجَانِي خَلِيلُ يَرِقُّ اللَّحْنُ تَأْسِرُهُ هَضِيمٌ كَأَنَّكَ وَالقَوَافِي فِي امْتِثَالٍ أَمِيرٌ فِي العَرُوضِ يَدٌ تَصُولُ وَإِكْلِيلٌ مِن الرَّيْحَانِ يَعْلُو تَسُوفُ ،وفِي القَرِيضِ أَرِيجُ فُلٍّ رَفِيعٌ فِي العُلا ، حَسَبٌ أَثِيلُ وَفِيكَ الرُّوحُ إيقَاعٌ تَهَادَى تَُلاَقِي الزَّهْرَ أَتْرَابا جُمَاناً فَكُنْتَ حَفِيدَ عَمْرٍو ، نِلْتَ مَجْدًا (( أَلا َ هُبِّي )) فَيَخْلُدُ مَا تَقُولُ وَصَوْتُكَ فِي المَدَى أَوْتَارُ عُودٍ تَرَنُّمُهُ فَلاَ نَفَدَتْ

ولا عدمناك شاعرًا ركب خيل الإبداع
وحلق عاليًا مع أهل المعلقات الطوال
حتى جاراهم وضمن قصيدته (أقواء)
وَمَــنْ يَـخْـدَعْ ، تُصَـارِعـهُ الـدُّهُــورُ؟؟؟
بوركت وسلمت

الله .. الله

ايها الشاعر الحبيب

كنت رائعا في قصيدتك وأثير في شعرك

متعة مانت رحلتنا معك وما أظن ما أشار اليه أخي محمود

الا شيء من العجلة وأنت القدرعلى الإتيان بما يليق ويزيد

لك ود لا ينتهي

الشاعر الأريب المبدع حلمي العبدالله

هذه قصيدة أصابت كبد الإعجاب وصميم الروعة في نفسي
أحتاج لقراءة أخرى متأنية ووقفات مع هذا الإبداع ، وإنما هذه تحية أولية وترحيب

لك وافر التقدير وأطيب السلام

الأخ محمود نعم ليس الدهور وإنما يصارعه الذهول ( فالرجاء التعديل ) هكذا في النص الأصلي .مع الشكر .

هذا أسير قواف تغزل بالشعر و الشعراء من أجدادنا العظام
فأجاد القول و أجاد التغزل و ألبس قصيدته ثوبا لا يقل بهاء عن ثياب قصائد شعرائنا السابقين
سلمت أستاذي الفاضل حلمي و سلم حرفك و القوافي فلقد أبدعت و تألق الحرف هنا بين يديك
قصيدة جميلة قوية البنيان و البيان
من أخلص للشعر و ذكر فضله و فضل أجدادنا الشعراء بقي الشعر طيعا بين يديه
أعجبتني صور كثيرة في رائعتك حماك الله فدمت شاعرا و سلمت وفيا
و لك و لحرفك الوضاء تحياتي و تقديري.

شَذًى = شذًا

الأخ الشاعر حلمي العبدالله : قصيدة رائعة تستحق الثناء ، وقبل الخوض في جوانبها الفنية لا بدّ أن نتعرض إلى الإقواء ( كما جاء في تعليق الأخ محمود ) حيث استخدمت سهوا كما تقول : ( دهور بدل ذهول ) بالطبع هذا ليس إقواء لأن الإقواء هو اختلاف حركة الروي المطلق بين ضم وكسر أو كسر وضم ، وقد قمت بمراجعة قصيدتك كاملة وأخضعتها كلمة كلمة وعبارة عبارة للنحو فظهر لي أنك متمكن في هذا الجانب ليس في حركات الروي فقط بل أيضا في جميع أجزائها وحقيقة ما جرى هو (( الإكفاء )) وهو اختلاف حرف الروي بحروف متقاربة المخارج ( فاللام والميم والراء ) من ضمن هذه الحروف وإذا اعتبرت هذه الحروف متباعدة المخارج فتسمى (( الإجازة )) هذا فقط للتنويه .ولي عودة إن شاء الله للوقوف على مكامن هذا الإبداع

الأخ محمد ذيب سررنا بمرورك وتعليقك الطيب

الأخت وطن كل الشكر والتقدير لنقدك البناء

الأخ مازن سعدت بمرورك