أميرة الرافدين !

إلى أميرة الرافدين الواثبة فوق الشواهد ، و سيّافٌ من الحيرة

مع الصّياح و الجلبة و زلزلة متناغمة مع أصداء الصبح الهادر هاجمتني مشاعري كافة وزجت بالذكريات فرادى و جماعة ، تتقدم سيرورة الصور كــسيل جارف كــبركان لا يذر ،
يَحْتضِرُ في طريقه الأمل ، ذهابا و إيابا تمر الأوجاع على الوتر و يغيب عني كلما اشتدت ويستزيد شقحا ، كيف يصير الحبيب عدوا و يحشد جنودي ضدي و يصيرون أعدائي و أنا عنه أُلادُّ ،،
يرقص رقّاص الساعة المشنوق بين الثانية و الدقيقة كلما مني دنا و بنار حقدهِ اكتويت ، يزْدادُ بالوقت تعلقا ، ليت أحدا يكرّر على مسمعي تلك الكلمات الجائرة ،
و هو يسير عِرض الوقت ينصب نصبا منصبه ، و نَضا سيف السيف نَضواً و في خاصرة الأوغاد أبلاه ، فأبْلاه الله إبلاءً حسناً ، و يكر ضجيج الهمس على مقربة من شتيت الفجر شُنقَ حمزة ، على مرمى شهقة من الفقدان جلس ببرودة أعصابه المعهودة دون أن يقتلني ، بين أصابعه سيجارة يشعلها و يمتص بنهم دمي و ينضج الموت بين أضلعي ، على مرمى اشتعال لا تهتكن سرّ الدخان ، على مرمى لمسة مني لا ترسل يدك إليّ تسومني الرجس ، يكفي نظراتكَ اغتصاباً لحرمة امتناعي ، و أترك لي المساحة المندوحة بالوجع أنفرد فيها عن سائر البشر ، جعلوا من جسدي مطيّة لهم في العالم المجنون ، في قفصه المسكون بالمطرقة ، أيا غاصبي تبختر في المشي و مُدَّ اليدين مهما تعاليت و تمكنت لن يطول القعود بين الأصائل ، مهما تراصت الجراح في القلب فإني أعدك بالسّدم حتى تضع البأساءُ أثقالها ، ثم أني سأحشد الآثام كلها و أحملك وِزر أنفاسها ، مسوم بالخطايا وجهك و جرمك المشهود عليّه
ستذكرني هلعا أيها المغبون إذ تهاوى حصنك الورقي أمام لهب الليوث و بأساء الأسود ،
و إليكم حكايتي :



أنا من الحيرة في العراق ، توفيت والدتي قبل الحرب وعشنا مع أبي و كنا عائلة تحت مستوى خط الفقر و مازلنا و لله الحمد. في سنة 2009 قامت قوات الحكومة ( ميليشيات) باخطاف اثنين من إخوتي و تم تعذيبهم حتى الموت ،
وفي عام 2010 هجمت القوات الأمريكية على منزلنا لأخذ أخي الكبير (حمزة ) حاولت منعهم من أخذه فضربوني و شدوني من شعري و أخذوني إلى الهمر أمام أهل الحيرة ، لم يفعل أحدا شيئا و أخذوني و أخي و بعد يوم أعدموه في قاعدتهم و علمت أن سبب إعدامه أن كان يعمل مع المجاهدين و أنا رموني في السجن ستة أشهر و كان كل يوم بعشرة سنين و التعذيب كل يوم ، أذكر بعض أساليب التعذيب ( كانوا يربطون سلكا كهربائيا بصدري و برأسي ثم يكهربونني حتى أقع أرضا ، و كان هناك ضابط حقير أذكر تفاصيل وجهه الشيطانية إلى الآن حيث كان كل يوم يحضرني إلى مكتبة في السجن و ........) وحدثت أشياء كثيرة هناك لا أستطيع ذكرها و لكني أذكر أن إحدى الأخوات كانت تدعى ( أم عمر ) كان يتم اغتصابها باليوم خمسة مرات و توفيت بعد شهر كانت تهمتها أن زوجها كما يدعون إرهابي ( و زوجها توفاه الله قبل الحرب) وكان ذلك السجن قمة في الانحطاط الأخلاقي و الفسق حيث كانوا يحضرون النساء من محافظات العراق و يقومون باغتصابهن بشكل جماعي و أمام أعيننا و كل يوم يأتي الدور على واحدة أخرى ،
و في يوم أذكره بكل تفاصيله أتت مجموعة شيطانية من قوات الاحتلال وقاموا بإخراج جميع العساكر العراقيين ثم أجبرونا على خلع ملابسنا و اعتدوا علينا وحدة تلو الأخرى و ................) و بعد ذلك بشهر خرجت من السجن ولا أعرف كيف مازلت على قيد الحياة .

_____________________________________


الأسماء الواردة مستعارة ، و هل تهم الأسماء ..؟
للعلم فقط هذه الصغيرة تبلغ من العمر عشرين فقط !

لا رشيد و لا معتصم اليوم
هذا زمن نقفور
هذا زمن العار العربي

شعب بلا كرامة لا يستحق أن يعيش
الموت أهون ألف مرة
الموت لنا ان لم يكن كل رجل منا المعتصم
وكل امرأة الخنساء
الموت لنا ان لم يكن فينا صلاح الدين

واحسرتاه

كلمات موجعة لواقع أشدّ وجعا وإيلاما...
لكن، لابدّ من تغيير؛ لأنّ السّيّئات من الأمور إذا ما تجاوزت الحدود، وجب
اجتثاثها... وأتاءل خيرا في تحقيق ذلك
دوام الحال من المحال... وكلّ باطل إلى زوال...
شكرا لك أخت مرمر على تميّز الفكر الكلمة
تقديري وتحيّتي

( أراها نثريّة فيها من اليوميّات والمذكّرات أكثر من السّرد القصصي؛ لذا سأنقلها لقسم النّثر)

سامحك الله .. وهلاكا لهم إذ يسلخون الشاة قبل ذبحها
نص مؤلم نقل لنا صورة حية مؤسفة
تحيتي الخالصة

الا اعلموا ..


هذا هو وطني

وأولاء أهلي

ذروة العيش في العراق أن تعيش

وكيف يمكنه ان يعيش

من يرفض أن يكون حمارا في عصر الحشيش

مرحبا، أستاذتي مرمر و جمعة مباركة
شدني العنوان فدخلت لأتعرف إلى أميرة الرافدين فكنت أمام صورة سوداء مظلمة نقلتها من العراق...
يا مرمر هذه الأميرة هي عار العرب الذي سيحملونه معهم ليوم الدين
-فلسطين و منذ العام 48 وجدت التأييد و الدعم "إن كان فعلا هو دعم" من كل الأنظمة العربية و كذلك العالمية...
-كل حركات التحرر و المقاومة في العالم تجد دعما من جهة ما وممول و حاضن...
إلا العراق... أ تعلمين ما معنى عدوان 33 دولة على العراق ؟
أ تعلمين ما معنى أن يقتل معتصم العراق ؟ و يزج بالأسود في السجون أمام مرأى و مسمع أمة العرب ؟!
أ تعلمين معنى أن تكوني جارة لإيران الشر التي تصدر لك الموت كل ساعة ؟ و لا نجد حتى الدعم المعنوي للوقوف بوجهها و وجه أطماعها و تناسوا كل تحذيرات العراق من شر و خطر إيران...
و اليوم فقط و بعدما كشرت عن نابها الأزرق الفارسي بدأوا أصحاب الكروش الكبيرة و الغيرة العربية المعدومة و العقول الصغيرة يعترفون بخطرها على الأمة العربية ؟!
أ تعلمين معنى أن يأتي لك المحتل بدعم عربي ؟ لوجستيا و إعلاميا و عسكريا بل و بأموال عربية اقتطعت من أفواه الشعب العربي
يعني لقمة المواطن العربي صارت رصاصة استقرت في كبد العراقي... و للأسف الآلاف من المترجمين و الجنود و المحققين يعملون في الجيش المحتل هم ممن يفترض أن أقول عنهم "أخوتنا العرب" ؟ و كانوا أقسى من الأمريكان نفسهم على العراقيين ؟
أ تعلمين ما معنى أن يأتي المحتل بحكومة غريبة من نوعها ففي كل العالم و على مر التأريخ لا تجدين تشكيلة مثلها !
حكومة عميلة للمحتل و بذات الوقت ولاؤها لإيران و مطعّمة بكم نفر نجس آخر ولاؤه معلن صراحة للصهاينة ؟!
و أهم من كل ذلك هل تعلمين أن المقاومة العراقية البطلة هي المقاومة اليتيمة الوحيدة في العالم التي يحاربها الجميع و يطاردها الجميع و لا ناصر لهم إلا الله و هو خير الناصرين و خير معين ؟! و تعاني من تعتيم إعلامي رهيب فلا يصلكم من بطولاتهم حتى اليوم إلا النزر اليسير ؟
حتى قاعدتنا غير قاعدة كل العالم فتنظيم القاعدة في أرض العراق هو تنظيم إيراني بحت و ترعاه أحزاب في الحكومة العميلة و ألصقوا به اسم تنظيم القاعدة...و لا يحاربهم الجيش الأمريكي لأنهم قدموا للأمريكان خدمة قتل العديد من رجال المقاومة ...
و طبعا لا ننسى دور أسد الشام الذي يصدر لنا منهم من يطارد أبطال المقاومة... قرأت قبل يومين في منتدى آخر بوق من أبواق الأسد يحمّل العرب مِنَّة أن أسد حامي الحمى و أنه داعم لنضال رجال المقاومة العراقية و ما نعرفه و نلمسه لمس اليد غير ذلك تماما .... ليس موضوعنا هذا و لكن الشيء بالشيء يذكر...
عندما تعلمين كل ذلك ستعلمين أن هذه الأميرة و أخواتها لن يحررهن من سجن المحتل و سجون الحكومة العميلة إلا أحفاد صلاح الدين و المعتصم رغم أن الآلاف منهم خلف القضبان لكن المحتل سيغادر قريبا بإذن الله و بسبب الخسائر التي مني بها على أيدي رجال أبطال و أسود العراق و سينهض العراق بإذن الله تماما مثلما عاد 24 مرة بعد كل احتلال على مر تأريخه...
أعلم بمدى حبك و تعاطفك مع أبطال المقاومة في العراق و أعلم بألمك على الحال فلذلك لا مجال لأن أشكرك فلا تشكر عربية لموقفها النبيل من قضية وطننا العربي الكبير لكن أدعو لك بكل الخير و بفرحة قريبة يزفها لك بطل من العراق...
لك التحيات و التقدير و ضبة ورد.

لا رشيد و لا معتصم اليوم
هذا زمن نقفور
هذا زمن العار العربي

شعب بلا كرامة لا يستحق أن يعيش
الموت أهون ألف مرة
الموت لنا ان لم يكن كل رجل منا المعتصم
وكل امرأة الخنساء
الموت لنا ان لم يكن فينا صلاح الدين

واحسرتاه

يا أستاذي الفاضل
نحن أمة تمتهن ذبح أبطالها ثم تبكيهم بعد عقود
نحن أمة تشوه صورة الأبطال و تلصق بتأريخهم ما ليس فيهم من سوء
نحن أمة قرأت التأريخ الذي لم يكتبه كله العرب...
و للأسف أضفنا بلاء جديدا فصرنا أمة نجيد ترديد ما يريده لنا الغرب أن نردده...
فصرنا نهتف لأبطال من ورق و الشاطر هو من يميز و يعرف من هم أحفاد ابن العلقمي و أبي رغال و من هم أحفاد المعتصم و صلاح الدين...
تحياتي أستاذي.

يا أستاذي الفاضل
نحن أمة تمتهن ذبح أبطالها ثم تبكيهم بعد عقود
نحن أمة تشوه صورة الأبطال و تلصق بتأريخهم ما ليس فيهم من سوء
نحن أمة قرأت التأريخ الذي لم يكتبه كله العرب...
و للأسف أضفنا بلاء جديدا فصرنا أمة نجيد ترديد ما يريده لنا الغرب أن نردده...
فصرنا نهتف لأبطال من ورق و الشاطر هو من يميز و يعرف من هم أحفاد ابن العلقمي و أبي رغال و من هم أحفاد المعتصم و صلاح الدين...
تحياتي أستاذي.

أخشى أنني لم أصل إلى ما تقصدين ؟!
وأحس أنّ وراء الكلام ما وراءه
فأوضحي جزاك الله خيراً فإنها قد أخذتني الظنون .

أخشى أنني لم أصل إلى ما تقصدين ؟!
وأحس أنّ وراء الكلام ما وراءه
فأوضحي جزاك الله خيراً فإنها قد أخذتني الظنون .

أستاذي الفاضل، أثنيت على كلامك عندما قلت هذا زمن العار و زمن نقفور
و التأريخ أمامك لترى من و من قتلنا أو ساهمنا في قتلهم من قادتنا و رموزنا ثم بعد حين نبكيهم !
و لك في شهيد الحج الأكبر صدام حسين المجيد مثال !
و لك في سيدنا الحسين عليه السلام مثال
و اليوم يخرجون علينا بأبطال صنعتهم إيران و زرعتهم أمريكا لحماية دولة الكيان الصهيوني !
كِلنا لأبطال و شخصيات شوه الفرس تأريخهم فتجدنا يتبادر إلى ذهننا أول ما يتبادر مساوؤه لأنه تأريخ مكتوب بيد الفرس !
هل عندك بعد هذا شك أو ظن ؟!
تحياتي و تقديري.

لا رشيد و لا معتصم اليوم
هذا زمن نقفور
هذا زمن العار العربي

شعب بلا كرامة لا يستحق أن يعيش
الموت أهون ألف مرة
الموت لنا ان لم يكن كل رجل منا المعتصم
وكل امرأة الخنساء
الموت لنا ان لم يكن فينا صلاح الدين

واحسرتاه

بعد نشر القصة بالأمس جاء شخص و كتب تعليقا و نطق كفرا : ( كيف تفضح حالها و ماذا تريد من الفضيحة )؟

هذا من أحفاد العلقمي الرافضي ( خائن لأهل السنّة ) جعل من الضحية مذنب تبا له و لأمثاله ،

شكرا أيها الحر الأبي ... أميرة تقريكم السلام
وعذرا أستاذي لستُ أحمل اليوم زهر ...