|
أنا الحرفُ الذي رسمَ البدايـــــهْ |
وتطربـــُـــه مزاميرُ الحكايــــــهْ |
وأنفاسي تطوف الأرض صبحـا ً |
تقبـِّل أحرفاً من كـــــل آيــــــــهْ |
تـــلاميذ ٌ ومدرســــــــة ٌ وحــبٌّ |
وقلبٌ لاتـغـادره الـعـنايـــــــــــهْ |
توضـّـــأ من دعائـي حين أمسى |
وأشــــرقَ في مقاماتِ الهدايـــهْ |
يطوفُ على مصابيــــح الثــريّــا |
ويهبط في دهـاليـز الغـِـوايــــــهْ |
بســــكرته تعثــَّر مُســـــتخفــّـــاً |
ليرفع في جبين الشـــمس رايـهْ |
ويقطع من توقدهـــــا رغيفــــــاً |
ويجعل من توهجـــــها ســقايــهْ |
يقهقه في ســـــــــموات الأماني |
ويبلغ في الجسارة كـــل غايــــهْ |
وآلاف من الحسـَـــــراتِ تمضي |
وآلام تكذبــــــــــها الروايــــــــهْ |
أودِّعهـــــــــا بأرحام الليـــــالي |
وألبـِسـُــها مراســــيم الولايــــهْ |
فمئذنتي هويتــــــها شـــــموخٌ |
وعيشي في اللضى كان الهوايهْ |
قفزتُ من الربوع الى الفيافــي |
لوجه اللـــــــه تحملني القوافــي |
يســــافر في بلاد الناس وجهي |
ليكشــــفَ كـــــلَّ مستور وخافي |
وأجنحة الظـــــــلام بلا بصيص ٍ |
وأروقـــة الصباح بـــلا تصافــي |
عرائس بحرك الموعود ضاعت |
سـُــداً بين إغترافـك واغـتـرافـي |
رســـمتُ لدوحة الأحزان وجـهاً |
تبسّــــم ضاحكـــا بعد التجــافــي |
مواويـــل الهوى تاهت بليـــــل ٍ |
تطوف من الضفاف الى الضفاف |
وأرفـــــع قـبـّتـي لأكــــون مأواً |
ويســعدني إليهــنَّ ازدلافـــــــي |
وأكــــــداسٌ من القبــُلات كانت |
تقبلهــا الرصافــــة للرصافـــي |
أقول تركت شمســك في جبيني |
ليملأ روضــــة الدنيــا هتافـــي |