سأحمل الجرح في قلبي واصطبر قلا تلومي إذا ما جئت أعتذر مللت عصف رياح الشوق ناثرة أوراق عمري وقد أضناني السفر مللت لمع سراب الوعد أرقبه على رصيف الجوى كم بت أنتظر تلك السحاب التي أملتها ارتحلت لغير قلبي فلا رعد ولا مطر ظمآن ظمآن لا سقيا تبل صدى قلبي وقد ذبلت في مهدها الشجر أواه لو يرجع الماضي فأسأله عن أمسيات تولت واختفى الأثر فكم غدوت وريح الوجد تحملني على بساط الهوى والشوق بستعر سلي الدروب التي عبأتها ولها كيما أراك ويحلو عندك السمر سلي الكثيب الذي قد كنت عن كثب منه ألاقيك والأطياب تنهمر والليل يبسم للنجوى وأنجمه تصغي ويهدي إلينا ضوءه القمر واليوم قلبي يقتات الأسى وله دمعي الشراب وبالآهات يعتصر تصرم الأنس عن قلبي وصرت هنا وحدي أئن وصفوي شابه الكدر تركتني فأثرت الشعر قافية ثكلى تنوح وفي اناتها الضجر