الفراغُ يثملُ
وأن لا أَنسى ابتسامتي
وتلك الطرقاتُ العتيقةْ
التي كنتُ أَحبو على صمودِها
في وجهِ عوامل النسيان
تلك طُرقاتي الجميلةْ ..
فراغي يرتدي حُلَّةً أنيقة
في حفلي المُقامْ
على شرفِ الذاكرةْ
وتلكَ جبالي الراسخةْ
وهناكَ زيتونتي الأصيلةْ ..
أيُّ فراغٍ ... فراغي
حينَ كان الجسرُ يبكي
عليَّ وعلى جبليْن
دمعُهُما حِمَمُ بركانْ ..
هوَ الهائلُ برحلتي
يزيدُ من شدةِ اللا نسيان
ويدفعُني نحو ظلّي
النائم على كلمةٍ وكلمتيْن ..
- إنَّ الشجرةَ التي أَحبتني
لشدةِ حُزني ..
كانت قد طلبت مني
أن لا أَنسى شارِعَها
وأَولُ كلمةٍ كتبتُها
على جسدِها .. وورقتيْن .. –
إنَّها شجرَتي
وأنا كنتُ قد عاهدتُ نفسي
بأن لا أَنصبَ نفسي
أُرجوحةً على جسدها
كي لا أقعَ على نجمتيْن ..
وأن لا أَنسى أَلواني السعيدةْ
وما وراءَ جداري ..
من شهواتِ قوسِ قُزح
وأَحلام السريرِ البريئة
وقضمي لأكثرِ من تفاحتيْن ..
يا فراغُ لا تثملُ مني
لكي ترقص جيداً مع ذاكرتي
وحزن مدينتي البعيدة ..
( حلمتُ بأنَّ شجرَتي غريبةْ )
فيا فراغُ خذني إليها
واكتُبني على جسدها
بكحلِ فراشتيْن ...
الأسير باسم الخندقجي