أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: تذوق الشعر مع المعري

  1. #1
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    الدولة : استانبول
    المشاركات : 1,527
    المواضيع : 99
    الردود : 1527
    المعدل اليومي : 0.26

    افتراضي تذوق الشعر مع المعري

    تذوق الشعر مع المعري

    صور نقدية متفرقة وماتعة نقلتها لكم من موقع ملتقى أهل الحديث لأستاذ اسمه عبد المعز جزاه الله خيرا ..

    1-هل تذوقت " شيخ المعرة"قط!
    ...
    فلو بان عضدي ما تأسف منكبي ... ولو مات زندي ما بكته الأنامل
    إذا وصف الطائي بالبخل مادر ... و عير قساً بالفهاهة باقل
    وقال السها للشمس أنت خفية ... وقال الدجى يا صبح لونك حائل
    فيا موت زر إن الحياة ذميمة ... ويا نفس جدي إن دهرك هازل


    هي رؤية معرية لعالم "متفسخ"،وعرض حاد لاستشراء التفسخ على أكثر من واجهة:
    1-تفسخ في صورته العضوية/
    حين يتنكر الشلو للشلو، والجارحة للجارحة...فما أقسى أن لا يبالي المنكب بالعضد، وأن لا تشعر الأنامل بالزند...
    كأني بشيخ المعرة يرتاد هنا حالة قصوى:
    فما أوثق عرى العضد والمنكب :لحم واحد وعصب واحد فما رجع الدم إلى المنكب إلا وقد مر من العضد..وما وصل النسغ إلى العضد إلا وقد سمح المنكب بالعبور...ومع ذلك فما أشد البرودة بين جزئي الكيان الواحد!
    يغيب العضد فما يذرف عليه أخوه المنكب دمعة واحدة!
    يموت الزند فلا تبالي بموته الأنامل!
    أي جسم هذا!
    لقد تفسخ وانحل حتى ليصبح فيه الشقيقان المتجاوران كأن بينهما أمدا بعيدا...!
    2-تفسخ في صورته الثقافية/
    تفسخ عالم المعري وانقلب انقلابا...
    لا يوازي حدة ذلك الانحلال العضوي إلا حدة انقلاب القيم وتضبب الرمزية الاجتماعية...وكأني بشيخ المعرة ينسج كوميديا سوداء...ينبري فيها "مادر"ليتهم بالبخل.. لكن من؟حاتم الطائي!ويعير "باقل" بالفهاهة.. لكن من؟ ابن ساعدة!
    "أبلغ من قُسّ، أنطق من قسّ،أدْهى من قس"...كذبت العرب وما أنصفت .. وإلا ما تركوا لباقل ولبيهس ولهبنقة ولصاحب ضأن ثمانين!!
    وقد يطوف طائف التردد على القاريء فيحتار:
    أي الصورتين أوغل في القسوة والمفارقة،تنكر الأنامل للزناد الذي يحملها أم هذا المسخ في القيم فيتسلق "مادر" الصدارة في الناس ل"كرمه" ، وينكمش "أخو طي "في الحثالة ل"بخله"!!
    كيفما كان الحكم..فلا ريب أن الصورة الاولى أدعى للبكاء والرثاء ، وأن الصورة الثانية أدعى للتسلية والضحك ..لكنه "ضحك كالبكا "كما في معجز أحمد!
    3-تفسخ في صورته الكونية/
    تصعيد ..تلو تصعيد.
    تفجرت المأساة محليا وقريبا جدا في جسد الشيخ (في قصة الزند والعضد)ثم امتدت ثقافيا وحضاريا( في قصة مادر وباقل)،فأبى الشيخ إلا أن يصعد المأساة ويصدرها من جسمه وأرضه إلى الأكوان كلها...فهاهو" السها"- على المدى السحيق- مادر آخر في صورته الفلكية يهجو" الشمس "حاتما آخر في صورته الفلكية..ثم يتكرر المعنى من خلل "الصبح" و"الدجى"-على مدى أقرب- في ثنائية هي لازمة أسلوبية في المقطع كله:
    العضد/المنكب......الزند/الانامل.
    الطائي/مادر.......قس/باقل..
    السهى /الشمس.....الدجى/الصبح.
    حيث يتبدى التشابه والتضاد في وآن واحد:
    عائلة مؤتلفة من البياض ، وعائلة مؤتلفة من السواد..لكن شيخ المعرة يعمد إلى تفتيت العائلتين إلى شظايا وينظم منها عالما متوترا منسوجا من ثنائيات متقاتلة متقابلة كل عنصر في مواجهة غريمه ..
    بياض وسواد في توتر صارخ،
    القطب السالب(الذي كان موجبا في غير عالم المعري) المكون من الطائي وقس والشمس والصبح لمواجهة القطب الموجب(الذي كان سالبا في غير عالم المعري) المؤلف من مادر وباقل والسهى والدجى...

    4-تضاد لا يحتمل ومرارة لا تستساغ...وكيف يستساغ أن يزهو مادر كالطاووس ويدحر حاتم كالفأر!
    لكن لا أمل في إرجاع الأمور إلى رشدها..فقد امتد الزيف مكتسحا..
    ... داخليا وخارجيا....
    ....أرضيا وسماويا...
    فلم يبق من حل إلا الاستنجاد بالموت، الموت الذي سيخرج الوعي من هذا الجو الخانق...
    فيخاطب :"زر"
    وكأنه ضيف عزيز متمنع...
    "زر"
    موت مشتهى..
    "زر"
    موت مدلل...
    مدلل عند شيخ المعرة كما كان مدللا من قبل عند شيخ شيخ المعرة:

    كفى بك داء أن ترى الموت شافيا...وحسب المنايا أن يكن أمانيا

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد حمود الغنام مشاهدة المشاركة
    "زر"
    موت مدلل...
    مدلل عند شيخ المعرة كما كان مدللا من قبل عند شيخ شيخ المعرة:
    كفى بك داء أن ترى الموت شافيا...وحسب المنايا أن يكن أمانيا
    ومدلل عند كل متفاعل مع الواقع مدرك لما وصل إليه كوننا من "تفسخ"
    اعجبني هذا التعبير البالغ الدقة ، وهذا الاختيار الذكي لأبيات من شعر المعري تصف الواقع ابتداء من الذات وانتهاء بالكون بروعة وابداع منقطعي النظير
    وإني لأعشق من هذه القصيدة قوله:
    وإن كانَ في لِبسِ الفتى شَرفٌ لهُ= فما السيفُ إلا غِمْدُهُ والحَمائلُ
    فَوا عَجَباً ! كم يَدَّعي الفضلَ ناقِصٌ= ووا أسفاً ! كم يُظْهِرُ النقصَ فاضلُ

    تحيتي لاختياراتك المميزة شاعرنا
    دمت بألق
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    الدولة : استانبول
    المشاركات : 1,527
    المواضيع : 99
    الردود : 1527
    المعدل اليومي : 0.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    ومدلل عند كل متفاعل مع الواقع مدرك لما وصل إليه كوننا من "تفسخ"
    اعجبني هذا التعبير البالغ الدقة ، وهذا الاختيار الذكي لأبيات من شعر المعري تصف الواقع ابتداء من الذات وانتهاء بالكون بروعة وابداع منقطعي النظير
    وإني لأعشق من هذه القصيدة قوله:
    وإن كانَ في لِبسِ الفتى شَرفٌ لهُ= فما السيفُ إلا غِمْدُهُ والحَمائلُ
    فَوا عَجَباً ! كم يَدَّعي الفضلَ ناقِصٌ= ووا أسفاً ! كم يُظْهِرُ النقصَ فاضلُ

    تحيتي لاختياراتك المميزة شاعرنا
    دمت بألق
    أكرم به من مرور سخيّ ، وهذه القصيدة بجملتها من اروع ماكتبه المعري ، وفيها من الحكم التي تدور على كل لسان ، وأوصي بقراءتها ..
    شكر الله لك أخيتي ربيحة ونفعنا الله بك .
    تقبلي عاطر التحية ،

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    الدولة : استانبول
    المشاركات : 1,527
    المواضيع : 99
    الردود : 1527
    المعدل اليومي : 0.26

    افتراضي

    ويقول أبو العلاء المعري في معرض توريته :

    وحرف كنون تحت راء ولم يكن ***بدال يؤم الرسم غيره النقط

    فمن سمع هذا البيت توهم أنه يريد براء ودال حرفي الهجاء لأنه صدر بيته بذكر الحروف وأتبع ذلك بالرسم والنقط وهذا هنا هو المعنى القريب المتبادر أولا إلى ذهن السامع والمراد غيره وهو المعنى البعيد المورى عنه بالقريب لأن مراده بالحرف الناقة وبحرف النون تشبيه الناقة به في تقويسها وضمورها وبراء اسم الفاعل من رأى إذا ضرب الرئة وبدال اسم الفاعل من دلا يدلو إذا رفق في السير وبالرسم أثر الدار وبالنقط المطر ومعنى هذا البيت أن هذه الناقة لضعفها وانحنائها مثل نون تحت رجل يضرب رئتيها ولم يرفق بها في السير فهو غير دال وقد تقدم أن الدالي هو الرفيق ويؤم بها دارا غير المطر رسمها واجتماع هذه الأوصاف دليل على ضعف الناقة لأنها لو كانت قوية لما احتاجت إلى ضرب رئتيها وإلى الرفق بها مع شدة شوقه إلى ديار أحبابه وذلك باعث على شدة السير

    عن خزانة الأدب لابن حجة الحموي

  5. #5
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    الدولة : استانبول
    المشاركات : 1,527
    المواضيع : 99
    الردود : 1527
    المعدل اليومي : 0.26

    افتراضي

    هذه بعض اللفتات البلاغية من قصيدة المعري غير مجد في ملتي واعتقادي التي يرثي فيها فقيها من حلب ، والوقفات هي للشهيد سيد قطب رحمه الله من كتابه "النقد الأدبي"أصوله ومناهجه،والكتاب هذا من أفضل كتب النقد الأدبي ! وحسب رأيي المتواضع ، ولنستمع لسيد قطب رحمه الله :

    فإذا نحن سرنا مع المعري نفسه إلى قوله :

    صاح هذي قبورنا تملأ الرحب *** فأين القبور من عهد عاد
    خفف الوطء ما أظن أديم الأ *** رض إلا من هذه الأجساد
    رب لحد قد صار لحداً مرارا *** ضاحك من تزاحم الأضداد


    فإننا نقف خشّعاً أمام شعور إنساني عميق، وأمام تعبير تصويري موح،يزحم المشهد
    بالصور والظلال،ويهمس فيه بالوجدانات والأحاسيس ، ويرتفع إلى الطراز الأول من الشعرالإنساني بكل قيمه الشعورية والتعبيرية،ولا يفوتني أن أنبه خاصة إلى الإيقاع الموسيقي في كل بيت.

    ومع أن الأبيات كلها من وزن واحد إلا أنها تحتلف إيقاعاً،لأن الوزن وحده لايحدد لون الإيقاع.فالوزن يؤلف الموسيقى الخارجية المحسوسة،وهناك موسيقى داخلية،ناشئة من طبيعة توالي الحروف ومخارجها،لامن حركة هذه الحروف التي يتم بها الوزن العروضي.

    في البيت الأول رنة إعلان وإشارة إلى مجال فسيح.
    "صاح هذه قبورنا تملأ الرحب".

    ولعل لهذه المدات الثلاث المتوالية في "صاح" "هذي" "قبورنا" دخلاً في ذلك الإيقاع الموسيقي الخاص.
    فإذا وصلنا إلى البيت الثاني أحسسنا إيقاعه أشبه بوقع القدم المتوجسة الحذرة تخطو في حذر وخشية :

    خفف الوطء ما أظن أديم الأ *** رض إلا من هذه الأجساد

    ويختلف الإيقاع في البيت الثالث فتنطلق هذه الخطوات الحذرة،وينطلق الإيقاع، ويتناسب ذلك مع ضحك القبر وسخريته بتزاحم الأضداد !.

    ومن هذه الموازنة تتبين الفوارق بين شعر الفكرة الباردة،وشعر العاطفة الحارة،ويتبين مكان هذا الطراز وذلك في سجل الآداب. وعليها يقاس كثير من الشعر المعاصر الذي يمعن في الفكرة المجردة أحياناً،حتى يبدو عارياً من اللحم والدم، عاطلاً من الحرارة والحياة.

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    الدولة : استانبول
    المشاركات : 1,527
    المواضيع : 99
    الردود : 1527
    المعدل اليومي : 0.26

    افتراضي

    نعيش مع لوحة من لوحات المعري الزاهية وهو يصور لمعان البرق بوصف دقيق يعجز عنه أصحاب النظر.. حيث يقول أبو العلاء المعري :

    ليلي كما قُصَّ الغرابُ خلاَله ... برقٌ يُرنِّق دأْب نسرِ حائمِ
    ترك السيوفَ إلى الشنوفِ ولم يزل ... يَضْوَى إلى أن صار نقشَ خواتم


    الدأب: العادة، والنسر أبيض، ورنَّقَ الطائر إذا تحرّك جناحه، كأنه يريد أن يقع شبه البرق في بياضه وحركته بالنسر الذي يريد أن يقع، ويَضْوَى: ينقص، يقول : إن هذا البرق كان كالسيوف، ثم دقَّ عن ذلك حتى صار كالشنوف، والسيف - بالفتح - ما يتعلق في أعلى الأذن، والقرط ما تعلق في أسفله، ثم دق حتى صار كنقش الخواتم.

    عن شروح سقط الزند

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا المعري والمتنبي !
    بواسطة احمد حمود الغنام في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 27-01-2014, 04:05 PM
  2. المعري " أنا الشيخ المُفترَى عليه "
    بواسطة احمد حمود الغنام في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 13-01-2013, 05:57 PM
  3. أسماء الكلب عند المعري
    بواسطة احمد خلف في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-07-2011, 05:20 AM
  4. المعري
    بواسطة وليد حرفوش في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 13-07-2009, 01:15 AM
  5. تذوق حلاوتها...!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-02-2003, 07:50 AM