بفيض الحبِّ تنهمر الســـماءُ ويحلو في حبيبتنا الغنــــــاءُ
اذا ابتسمت فبســـــمتها ربيعٌ وان طلعت فمطلعها الســناءُ
تثاقل مشـــــــيها كالبدر يعلو مكمَّلةٌ يُجللها البــــــــــــهاءُ
فكم ذرفت مدامعــــــها لأجلي وكم سهرت فأمتعــها العناءُ
أُقبِّلُ كفها فأفيض شـــــــــعراً تكلله التحية والوفـــــــــــاءُ
وألثم طيَّ بردتـــــها فأحــــيا ويحيا بين أضلعها الرجــــاءُ
سأذكر فضلها ما عشتُ دوماً فلا عشنا اذا انعدم الوفـــــاءُ
مدللها أنا مذ كنت غضّـــــــاً وأفعل في الغضاضة ما أشاءُ
أُلملمُ ما تبعثر من حياتــــــي وأيّامي لمقلتــــــــــــها فداءُ
وتلمسني أناملــــــــها فأغفو ويغفو بين كفّيها المســـــاءُ
لها خدّي سأجعله بســــــاطاً وخدٌّ منه قد نُسِـــــجَ الغطاءُ
وأجعلُ من رموش العين ظِلاًّ يظللها فتغبطها النســــــــاءُ
عبدالسلام حسين صالح