قال تعالى: وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
الإعراب:
(والعصر) متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم، (اللام) لام القسم عوض من المزحلقة (إلّا) للاستثناء (الذين) موصول في محلّ نصب على الاستثناء (بالحقّ) متعلّق بـ (تواصوا)، (بالصبر) متعلّق بـ (تواصوا) الثاني.
جملة «(أقسم) بالعصر ...» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة «إنّ الإنسان لفي خسر ...» لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة «آمنوا ...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة «عملوا ...» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «تواصوا (الأولى)» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «تواصوا (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(العصر) اسم بمعنى الدهر أو بمعنى الوقت الذي بعد الزوال إلى الغروب، أو بمعنى صلاة العصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
- (أل الجنسية) و(أل العهدية):
(أل الجنسية): إما لاستغراق الأفراد كقوله تعالى: (إن الإنسان لفي خسر) أي جميع جنس الإنسان، أو لاستغراق خصائص الأفراد مثل (زيد الرجل كرما) أي الكامل في صفة الكرم.
و(أل العهدية) إما أن يكون معهودها مصحوبا ذكريا كقوله تعالى: (كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول)، أو معهودا ذهنيا كقوله تعالى: (إذ هما في الغار).