اضحكْ وغنِّ
ابتسم للأنام وضحك وغنِّ وابتـهج للحياة يا نـور عيني
أنت نور الوجود نبض الأماني بلسم الروح و ابتهالي وفني
يرقص الكون حين تضحك بشراً ويغــني إذا رآك تغني
فابتهج وابتسم لتحيا سعيداً وامنح الناسَ كل سلوى ومنِّ
أطلق العاديات هيا تمنّ يقطف المجدَ لو علمتَ التمني
قال لي صاحبي لأمتَ جراحاً بلسما شافيا.لروحي فـزدني
أنا والحزن في صراعٍ مـرير كيف أشدو والهم أكبر مني
كيف لي والظلام حولي كثيف والمسرات في اغتيـالي تهـني
أنا في الأسر والمخاوف حولي تاه دربي ..وقيدُ نفسيَ مـني
لا تسل عن بشاشتي كيف ولتْ فهمومي ٍ تغتال قلبي وعـيني
أشعل الظلمُ شعر رأسي شيبا يا لصغري وقد تجاوزت سني
كيف أشدو أما ترى الحلم يذوى في بلادي وما بقولي تَجَـنِّ
قلتُ مهلا فدتك نفسي فهيا يا صديقي لأجل هذا نغـنِّي
إن نيل المراد يطلب صـبراً وصمودا وحكمة وتـأنَّ
هـل ترى العجز فاض ألا ظلاما كم قنوط من المصاعب يجني
لا تعدْ يا صديقُ فاليـأس قتـلٌ لبقايا الحياة يذوي ويفني
لا ينـال المراد إلا بشوشٌ ضاحك كالطيور في كل غصن
يجتني العز والمعالي ويهـدي كل قلب.. بشدو لحنٍ مرنَّ
هذه غنوة النجاح فقل لـي أي لحن به ستطرب أذني
هزهز الرأس صاحبي وتمطى وإلى الأفق شاح بالوجه عني
قال هيهات لن تراني بكهف ٍ بعد هذا البيان لليأس أحني
هذه بسمتي وهـذا حدائي في رياض الهناء خذني وصلني
أنـا بالله همتي تتسامـى وإلى الكون مهجتي ستغـني
عانقت بسمتي الحفية خلي ودموعي من فرحتي غيث مزن
أثمر البشر في محيا صديقي لم يخب فيه مذ عرفناه ظــني