أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: إشكالية التجديد

  1. #1
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي إشكالية التجديد


    اسم الكتاب: إشكالية التجديد

    المؤلف: ماجد الغرباوي


    عن الناشر (بتصرف):

    يعتبر مصطلح “التجديد” أحد أشد الكلمات إثارة واستفزازا في المجتمع الإسلامي اليوم، فبينما تصر طائفة من الإسلاميين على ضرورة استبعاد أية ممارسة تجديدية أو إصلاحية في الفكر الإسلامي، يشدد آخرون على الأهمية الفائقة لتجديده وإصلاحه، إذا ما أراد أراد المسلمون الانخراط في العصر والإصغاء إلى استفهاماته وتحدياته. وقد عبر الاجتهاد عن أعمق نموذج لتجديد فهم الدين، وكانت أفدح خسارة مُني بها العقل الإسلامي هي القرار المتعسف بإقفال باب الاجتهاد، وتعطيل فاعلية التفكير الإسلامي، وحصره بآراء الفقهاء الأربعة، وهي خسارة ما زال التفكير الإسلامي ينوء بأعبائها بعد مضي عدة قرون.

    ولكن الحواضر العلمية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام ظلت بمنجاة من ذلك القرار، فتواصل فيها الاجتهاد، وبرز فيها عدد كبير من الفقهاء والأصوليين، الذين تركوا موسوعات زاخرة بالأبحاث العلمية المعمقة. وظلت عملية الاستدلال الفقهي تنمو وتتسع وتتشعب بمرور الزمان، فتفضي إلى آراء جديدة تتجاوز بعض الآراء القديمة بعد نقض مداركها. وعلى ضوء ذلك يمكن القول إن الفكر الإسلامي قدم في مراحله المنصرمة قراءات متعددة للدين وللنص الديني تختلف وفق المعطيات الزمانية والمكانية لتلك القراءات. فكانت لكل مرحلة تساؤلاتها وإشكالياتها التي تعبر عن هموم الفرد والمجتمع آنذاك، وكان الفقيه والمفكر يستجيبان للأسئلة المصطفة أمامهما بحثاً عن إجابات تلبي حاجات المسلم وتطلعاته، وتحفظ للشريعة الإسلامية دورها في الحياة. وهذا الأمر كان يتطلب من الفقيه والمفكر أن يجددا باستمرار أدواتهما المعرفية ومحاولة اكتشاف المنطق الداخلي للنص الديني من أجل فهم ينفتح على حركية الحياة ويواكب تطورها المستمر. وبهذا الاتجاه أقبل المسلمون على الحضارات الأخرى وتفاعلوا مع عناصرها الإيجابية وأعادوا صياغتها في إطار خلفيتهم الفكرية وثوابتهم العقائدية.

    ولم يقف التجديد في مراحله الأولى على مستوى محدد بل طال علم الكلام والفقه وأصوله والتفسير وعلوم الحديث واللغة… فآثرت حركة التجديد الفكر الإسلامي في جميع جوانبه. لكن عندما تعطل التجديد من مرحلة لاحقة من مراحل تخلف المسلمين وعجز الفقيه والمفكر عن تجديد أدواتهما المعرفية تعرض جانب كبير من الفكر إلى التزوير والتشويه وتعطل جانب من العقل، وركنت الشريعة جانبا بغاياتها ومقاصدها الأساسية لتتقدم خطوات تأويل النصوص والتحليق بالإنسان خارج همومه الحياتية، حتى أصبح ضج الواقع بالمغالطات. حينذاك شعر المصلحون ثانية بضرورة التجديد في الفكر الإسلامي لإزالة التراكمات والأوهام والخرافات والأساطير التي علقت بالدين من جراء السكون وفقدان الثقة بالذات، إلا أن وعي المصلحين فاق تصور هؤلاء وثبتت أقدامهم على طريق الإصلاح، فباغتوا الواقع المقفل وتوغلوا في الممنوع وأطلقوا صرخة مدوية إعادة للأمل. وهذا ما قام به رجال الإصلاح ممن سبق السيد جمال الدين الحسيني المعروف بالأفغاني وممن تلاه فأوقفوا المسلمين على نقاط ضعفهم ورسموا في سماء الحرية علامات الحياة القادمة وفضحوا الاستبداد بشتى أنواعه وكشفوا عن مغالطات المنتفعين والمتزمتين. ضمن هذا الإطار يأتي كتاب إشكاليات التجديد في محاولة لإعطاء إشارات مكثفة لمعالم عدد من المشاريع الإصلاحية المضادة للاستبداد، ولمحات سريعة لبعض إشكاليات التجديد ضمن تلك المشاريع.

    وبصورة عامة فإن الباحث يستعرض طائفة من المشاغل الراهنة للعقل الإسلامي، فيقف عند كل واحدة منها ليحللها، ويتعرف على شتى المواقف بشأنها، ويغور في خلفيات تلك المواقف ومرجعياتها، ثم يسعى لإنجاز بعض المقاربات والمداخل النظرية الأولية للتعاطي معها. ويجيء نشره في سلسلة كتاب مجلة قضايا إسلامية معاصرة بغية إثارة وعي الدارسين في قضايا الاجتهاد والتجديد وما يلابسها من جدليات واستفهامات.


    الرابط:



  2. #2

  3. #3
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    المجدد هو غير تجديد الخطاب

    المجدد يلاحق الواقعة الغير متناهية بالنص المتناهي وفق قواعد الاصول الثابتة في كتب الملة

    لكن

    تجديد الخطاب
    يعني اعادة النظر بطريقة تفكير جديدة
    مثلا
    الموارد المالية للدولة
    تحتاج الى قراءة واقعية تفضح التنظير الفقهي التسطيحي كون اهل ااحل والعقد لهم دور استشاري للحاكم المسلم في حين انهم لهم الدور الملزم للحاكم والا فما ضرورة رايهم وفاعليته


    وغيرها من كبرى القضايا التي تمس واقع الناس

    الخطاب يخلصنا من التنظير التسطيحي
    لنوغل في عمق مشاكلنا
    لا نحتاج سوى العلماء العاملين في اعادة النظر في طريقة التفكير


    والله احكم واعلم
    الإنسان : موقف

المواضيع المتشابهه

  1. إشكالية التطوير بين الإرادة والوسيلة
    بواسطة طارق ملاح في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-08-2008, 05:35 PM
  2. إشكالية قهر الاغتراب (في قصائد الشعراء)
    بواسطة محمد نديم في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 02-12-2007, 02:34 AM
  3. ذُبابةُ فرعون ! ( مقالة في إشكالية مصطلح الأجيال الشعرية وقضايا أخرى . )
    بواسطة سامي العامري في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-09-2007, 05:00 PM
  4. إشكالية العامية والفصحى : تحاور أم تصارع ؟ وانعكاسها على الحياة الأدبية
    بواسطة د.مصطفى عطية جمعة في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-05-2007, 10:28 PM
  5. إشكالية تحديد مفهوم الفن
    بواسطة د.أحمد في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 19-12-2005, 06:50 PM