أصحاب...؟؟؟

إذا ما دخل الإنسان يوما بستانا , فإنه ينتقي ما يعجب و يبهر
و تقطف يداه ما لذ و طاب لنفسه
أما في بستانك يا أخي , فالجاني محتار منبهر
تارة يده على هذه , و أخرى على تلك
و لعله من شدة حيرته بين ناضجات الثمار و لذيذها ,
يقرر أخذ البستان بما حمل , و هو معذور غير معذول
و هذا ما فعله أخوك في بستانك
حيثما التفتُّ وجدت الطيب العذب
لكأنك تكتب بمداد من حكمة
الله الله ما أجملها
دام نبضك أستاذي

قد عدتُ، هل ترضى السّطور إقامتي
بين الخمائلِ في ربى الـ "أصحابِ"

تختالُ في ألقٍ بحسنِ حروفِها
ديباجُها من فاخر الأثوابِ

أبياتُها درر المعاني، هل ترى
في الدرّ من شكٍّ، ومن مرتابِ؟!

إنّ الجمالَ منازلٌ ومكامنٌ
بعضٌ الجمالِ يحار فيه صوابي

فلها اعتِذاري حين قصّر منطِقي
ولها اعتذاري حين جفّ سحابي!

الشاعر المبدع مولود خلاف
من أروع ما قرأت لك، فتقبّل مروري المتواضع،
وتقبّل تقديري لحرفك الجميل.


ألف تحيّة

بوركت على المرور الثاني ومشكورة على هذا الباقة الجميلة التي زينت بها صفحتي من خير المقال
وعذرا أن تأخرت بالرد على هذا الجمال

حاشا لمثلكِ أنْ يَجِفَّ سحابها ويراعُكِ السّيّال بالآداب الشعر يفخر حين تكتبه التي قد أعجزتْ ببيانها الخلاّب الروض روضُكِ والجمالُ قصائدٌ قدْ صغْتِ دُرًّا سالبَ الألبابِ ما الشّعرُ إلاّ ما نَطَقْتِ وغيرُه قولٌ مُقَفّى مُدْرَجٌ بِكتاب ما العذرُ إلاّ عذرنا لتسلُّقي جَبلَ الكبارِ ونحنُ منْ طلاّب

تحياتي

ليتك تعلم ماذا فعلت بي قصيدتك المبهرة هذه حين قرأتها الآن فهي قد نكأت في النفس كل جرح ونتقت في الروح جبالا من الذكريات.

هي قصيدة أبهرت مبنى وأذهلت معنى وحكمة وألقا!

للثبيت تفاعلا

دمت في ألق وعبق!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

أصحاب

شعر مولود خلاف

أمْسى الصَّديقُ صديقًا خلْفَ شاشَتِهِ وما عَداها لهُ شُغْلٌ وأسْبابُ لهُ عِيالٌ كأنَّ النّاسَ مَا وَلَدَتْ وعُذْرُ زَوْجٍ كأنَّ الرُّسْلَ عُزّابُ يَنْسى المودَّةَ لا يَأْسى إذا ذَهَبَتْ وليْسَ يَعْلَمُ أنَّ الدَّهْرَ قلاّبُ

لم يندمل الجرح بعد لتنكأه بقصيدتك الرائعة هذه أخي
سبحان من ألهمك هذه الرائعة لتقول فتبدع

بوركت

أمْسى الصَّديقُ صديقًا خلْـفَ شاشَتِـهِومـا عَداهـا لـهُ شُغْـلٌ وأسْبـابُ
لهُ عِيـالٌ كـأنَّ النّـاسَ مَـا وَلَـدَتْوعُـذْرُ زَوْجٍ كـأنَّ الرُّسْـلَ عُـزّابُ
يَنْسى المـودَّةَ لا يَأْسـى إذا ذَهَبَـتْوليْـسَ يَعْلَـمُ أنَّ الـدَّهْـرَ قــلاّبُ
يا قاطِعَ النَّاسِ لا تقْطَعْ غـدًا جُهِلَـتْأيّامُهُ البِيضُ مِـنْ سُـودٍ لَهـا نَـابُ
الغِـرُّ يَمْقُـتُ يَـوْمَ اليُسْـرِ ثُلَّـتَـهُوفى الشّدائدِ خلـفَ الخَلْـقِ طـلاّبُ
والحُرُّ يَحْفظُ في عُسْـرٍ وإنْ فُرِجَـتْلَمْ يَنْـسَ أمْـسِ لَعَـلّ العُسْـرَ أوّابُ
إنَّ الصّداقـةَ مـالٌ أنْـتَ حافِـظَـهُإنْ زِدْتَ زادَ وإنْ أمسكـتَ ذهّــابُ
تُنميـهِ بالصِّـدْقِ لا تَفْنـى مَنابِـعُـهُتُرْبيهِ بالغشِّ فـي الأغـوارِ عَـذّابُ
قدْ غُصْتُ في العُمْرِللأعماق أسْبِرُهـافكانَ أثْمـنَ مـا بالعمْـرِ أصحـابُ
وَجَدْتُ أهلي هُـمُ الأنـوارُ تُرْشِدُنـيومَنْ سِوى الأهْلِ والأصحابِ أحْبابُ؟
هُمْ خَيْرُ ما كَسَبَتْ نفسي وما كَنَـزَتْدُنيـايَ كالطَّلَـلِ المنْبـوذِ إنْ غابُـوا
قدْ خابَ ذو الجاهِ والأموالِ إنْ رُفِعَـتْأمّا الألى عَرَفوا الأحْرارَ مـا خابـوا
وأنْتقي الصَّحْبَ حيثُ الرِّجْلُ ضاربـةٌولسـتُ ذا عُزْلـةٍ ممقـوتُ هـرّابُ
وأحفظُ العهدَ إن خانـوا وإن حفظـوالِقاطِـعِ الرَّحْـمِ وصّـالٌ وإنْ عَابـوا
أعفُو على زَلَـلِ الأصحـابِ أرْدُمُـهُوأسـألُ اللهَ بالغـفـرانِ إنْ تـابـوا
وأطلُبُ العُـذْرَ للأحبـابِ إن غَفِلـواوأُحْسِـنُ الظـنَّ إن الظـنَّ عَطَّـابُ
وأسـأل الله تثبيتـي وصَـوْنَ يَـديفالعبْـدُ ضُعْـفٌ ولِلشّيطـانِ أبـوابُ
ولسـتُ ذا عَمَـلٍ كـافٍ لآخـرتـييكفـي يَقيـنـي بــأن الله تــوابُ
وأنَّ حُبِّي إلـى الرَّحمـانِ يَرْحَمُنـيفي حبِّ ربّي صدوقٌ لسـتُ أرْتـابُ



إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا
رائع اخي والله
قصيدة توزن بالذهب حكمة وبلاغة وصورا وشعرا وشعورا

أين كنا من هذه الخريدة
جعلهاالله في ميزان حسناتكم
نعم الخاتمة والمبدأ
تحياتي وتقديري وحبي اخي مولود كل عام وانت شاعر

أخي أبا أنس حفظك الله ورعاك وسددك وحماك
ألا طيب الله أنفاسك
وإني كذلك أعتذر عن تأخر قلبي عن قوته
هذه القصيدة الآسرة الجميلة كأنها لسان حال كثير منا .. بل إني أجزم أنها وليدة موقف نفسي حقيقي وقفه الشاعر وعايشه وعاناه
على أي حال - أيها الحبيب - لا تبقى إلا المعادن الأصيلة .. ( فأما الزبد فيذهب جفاء .. وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ..)
ولكن بقي في نفسي أمر وهو اقتراح الاعتذار لإخوان الصدق إن شغلتهم عنا المشاغل وحالت بيننا وبينهم دهاليز الحياة ومساربها، وأنا على يقين أنهم ليسوا المقصودين عند شاعرنا ، لكني ذكرت ذلك حتى أخرجهم من دائرة الاتهام، وإن كنت - في الوقت ذاته - لا أفتي للهجر، ولا أشرع للقطيعة ، فحري بإخوان الصدق أن يركبوا كل صعب وذلول - ما استطاعوا - كي يبقوا حبال المودة مع أحبابهم طرية لينة.
دمت والألق أيها الحبيب البعيد القريب
ولا تنسنا من الدعاء.

القصيدة يغلب عليها لون الحكمة والتوجيه
وهي من السهل الممتنع حقاً
تستسيغها الناس قاطبة بكل مستوياتهم
وهو أمر قل من يحظى به
فبوركتَ على ذلك
كمْ قدْ وَصَفنـا بِغـابٍ حالـةً سَلَفَـتْ = الآنَ يوصَـفُ بالأوطـانِ ذا الغـابُ
من أجمل الأبيات تصويراً وأشدها تأثيرا ، أمر مؤسف والله
إلا أني أفضل إدخال الواو على (الآن) هنا تخلصاً من جعل همزة الوصل همزة قطع رغم جواز ذلك ، إضافة إلى أن المعنى والسبك سيكونان أفضل


كالطَّلَـلِ المنْبـوذِ
كما أني أفضل تغيير "المنبوذ" بما يلائم الطلل ، كما تعلم أنه لن ينبذ به ، فهو ثابت وإن المعنى العام للنبذ حاضراً
وأنْتقي الصَّحْبَ حيثُ الرِّجْلُ ضاربـةٌ = ولسـتُ ذا عُزْلـةٍ ممقـوتُ هـرّابُ
ألا يقتضي الإعراب أن يكون :
ممقوتاً هراباً ؟؟
وتقبل إعجابي وتقديري وثقل ظلي

ليتك تعلم ماذا فعلت بي قصيدتك المبهرة هذه حين قرأتها الآن فهي قد نكأت في النفس كل جرح ونتقت في الروح جبالا من الذكريات.

هي قصيدة أبهرت مبنى وأذهلت معنى وحكمة وألقا!

للثبيت تفاعلا

دمت في ألق وعبق!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

الحبيب الاستاذ العمري
هو الفخر كل الفخر لي أن نالت قصيدتي إعحابكم وإن كانت قد نكأت الجراح واستحضرت الذكريات
وشكرا كل الشكر على التثبيت
كل الحب والتقدير لك أيها الكريم
مودتي

القصيدة يغلب عليها لون الحكمة والتوجيه
وهي من السهل الممتنع حقاً
تستسيغها الناس قاطبة بكل مستوياتهم
وهو أمر قل من يحظى به
فبوركتَ على ذلك
كمْ قدْ وَصَفنـا بِغـابٍ حالـةً سَلَفَـتْ = الآنَ يوصَـفُ بالأوطـانِ ذا الغـابُ
من أجمل الأبيات تصويراً وأشدها تأثيرا ، أمر مؤسف والله
إلا أني أفضل إدخال الواو على (الآن) هنا تخلصاً من جعل همزة الوصل همزة قطع رغم جواز ذلك ، إضافة إلى أن المعنى والسبك سيكونان أفضل


كالطَّلَـلِ المنْبـوذِ
كما أني أفضل تغيير "المنبوذ" بما يلائم الطلل ، كما تعلم أنه لن ينبذ به ، فهو ثابت وإن المعنى العام للنبذ حاضراً
وأنْتقي الصَّحْبَ حيثُ الرِّجْلُ ضاربـةٌ = ولسـتُ ذا عُزْلـةٍ ممقـوتُ هـرّابُ
ألا يقتضي الإعراب أن يكون :
ممقوتاً هراباً ؟؟
وتقبل إعجابي وتقديري وثقل ظلي

اسـتأذن الجميع لأعقب على الأخ مبارك بلعسري
أولا لك شكر واحترام خاص ، احترام الطالب للمعلم الناصح الصادق .

القصيدة يغلب عليها لون الحكمة والتوجيه
وهي من السهل الممتنع حقاً
تستسيغها الناس قاطبة بكل مستوياتهم
وهو أمر قل من يحظى به
فبوركتَ على ذلك

إطراء أفخر به وأعتز خاصة لما يأتي من أمثالكم

كمْ قدْ وَصَفنـا بِغـابٍ حالـةً سَلَفَـتْ = الآنَ يوصَـفُ بالأوطـانِ ذا الغـابُ
من أجمل الأبيات تصويراً وأشدها تأثيرا ، أمر مؤسف والله
إلا أني أفضل إدخال الواو على (الآن) هنا تخلصاً من جعل همزة الوصل همزة قطع رغم جواز ذلك ، إضافة إلى أن المعنى والسبك سيكونان أفضل

اقتراح قيم في مكانه وإن كنت أستحسنها هكذا من غير واو ، لعلي للذة وجدتها فيها أن شابهت قوله تعالى : آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) وإن لم لم تطابقها مطابقة كاملة .

كالطَّلَـلِ المنْبـوذِ
كما أني أفضل تغيير "المنبوذ" بما يلائم الطلل ، كما تعلم أنه لن ينبذ به ، فهو ثابت وإن المعنى العام للنبذ حاضراً

صدقت فقد ذهبت للمعنى الدقيق للكلمة واخترت أنا المعنى العام لها ، ولعلني لو كتبت كالطلل المهجور لكانت أفضل

وأنْتقي الصَّحْبَ حيثُ الرِّجْلُ ضاربـةٌ = ولسـتُ ذا عُزْلـةٍ ممقـوتُ هـرّابُ
ألا يقتضي الإعراب أن يكون :
ممقوتاً هراباً


لكأني أردتها هنا مبتدأ لخبر محذوف تقديره مثلا ولسـتُ ذا عُزْلـةٍ كاللص ممقـوتُ هـرّابُ ، رغم أنني لست متأكدا هل يصح هذا أم لا .
إن لم يصح فأظن البيت يصح هكذا : ولسـتُ ذا عُزْلـةٍ كاللص هـرّابُ

وتقبل إعجابي وتقديري وثقل ظلي

ظلك أخي خفيف ، واعلم بأني لست ممن يغتاض من النقد حتى وإن هدّ كل قصيدتي فهكذا تعلمنا ومازلنا ننهل يوما بعد يوم من أخطائنا

مودتي

لا أدري كم مرة يجب أن أعود لها

لكي استزيدَ شعورا بأن هذه البسيطة ما زالت بخير

فمن ينظر إلى الدنيا من هذا المنظار

لا شكّ أن لديه من الصحب من ألهمه

وهو كذلك مثلهم وبالتالي فالدنيا بخير

جميلة في معانيها وفكرها وأنتَ جميل

.

سعدت بمرورك استاذنا وشاعرنا الكبير رفعت زيتون
دمت ودامت المحبة