تَُحسِّين بِي؟؟
تَعَالَي إِلَي وَلَا تَذْهَبِي
وَقُوْلِي أُحِبُّك ..
قَوْلِي ..
إِذَا قُلْت لَن تُكَذِّبِي
لَقَد جِئْتُ مِن أَزَل الْحَرْف ....
أَقْصِد قَصْركِ مُمْتَطِيَا فَرَسِي الْمُتْعَب
أَتَيْتُك أُهْدِيْك بَيْضَاء وَرَد ..
تَفِيْض نَقَاء كَقَلْب الْنَّبِي
رَجَوْتُك أَن تَقْبَلِيهْا
وَأَن تَزْرعيهَا بِقَلْبِك إِن كُنْت حَقّا
تَُحسِّين بِي...
* * *
تَُحسِّين بِي؟
بِحَر احْتِرَاقِي عَلَى عَتَبَات الْحُرُوْف الَّتِي تَكْتُبِيْن
وَمُرِّ انْطِفَائِي عَلَى ذِكْرَيَات زَمَان مَضَى لَم تَكُوْنِي مَعِي فِيْه هَل تَذْكُرِيْن؟
أنُورِيّة الْخَلْق هَلْا تَكَرَّمْت
فيضي حناناً عَلَى كَائِن خَلَقَه مِن سَرَاب وَطِيْن
أُحِبُّك .. فَاتِنَتِي كَم أُحِبُك
لَو تَعْلَمِيْن!!
أَحَب بَقَائِي هُنَا مِثْل طِفْل
تُهَدْهِدُه كَلِمَاتِك فِي كُل حِيْن وَحِيْن
أُحِبُّك رَبَّة عُمْرِي وَرُوْحِي ..
وَأَرْجُو بِقُرْبِك أَن أبْـلُغ الْمُنْتَهَى فِي الْمَحَبَّة يانَفْحَة مِن شَذَا الْيَاسَمِيْن
أُحِبُّك .. أَصْبَح قُرْبِك عُمْرِي
وَبُعْدك عَنِّي كَقِطَع الْوَتِيْن
* * *
تَُحسِّين بِي؟؟
أَنَا الْعَاشِق الْمُسْتَجِيْر بِحُلْم كَلوْن الْشَفَق
أَنَا مِن رَكِبْت بِبَحْرِك سَيِّدَتِي
لَا أَخَاف الْغَرَق
أَنَا مِن سَكَنَت بِآَفَاق وَعْدَك حِيْن غَفَا فِي الْسَّمَاء الْأَرَق
أَنَا مِن أَتَيْتُك دُوْن اتِّفَاق ..
لِأَقْطِف مِن نُوُر عِشْقِك يَا وَرْدَتِي مَا اتَّفَق..
أقَدَمُنِي لَك مُعْتَلِيا زَوْرَقْا مِن وَرَق
وَأطَرَحُنِي فِي كِتَاب احْتِرَاقِي بَقَايَا أَلْق
وَحَرْف غَرَام تَسَلَّل فِي أَسْطُر الْحُب ثَانِيَة وَاحْتَرَق
* * *
وَنَادَيْت: سَمْرَاء لَو تُصْبِحِيْن بِعُمْرِي حَقِيْقَة؟؟
فَجَاء سُؤَالك: كَيْف تُرَانِي أَصِيْر حَقِيْقَة؟
أَجَبْت : تَقُوْلِّيْنَهَا
تَنْطِقِيْن بِهَا
وَتَنَامِين أَيْضا وَتَسْتَيَقِظِين
عَلَى لَحَّنَهَا
وَإِذ تَفْتَحِيْن عُيُوْنِك كُل صَبَاح ...
تَقُوْلِيْن عَمَّت صَبَاحا حَبِيْبِي
فَأَسْمَعَهَا وَأُغَنِّي بِهَا
وَحِيْن تَنَامِيْن تَأْتِي طِيِوُفِك نَحْوِي
تَقُوْل ..
غَفَوْت عَلَى غَيْر مَوْعِد نَوْمِي حَبِيْبِي
قولي أُحبكَ جدا
لأني
سأولد حين تقولينها
أَصَعْب عَلَيْك بِأَن تُصْبِحِي مسْكَنا لِغَرِيْبٍ
أَضَاع طَرِيْقَه؟؟
***
أَتَيْت إِلَيْك بِكُل اخْتِيَارِي
أُطَارِد فِي ظُلْمَة الْلَّيْل وَالْتِّيْه ضَوْء فَنَارِي
وَصَعْب عَلَي بِأَلَا يَكُوْن فُؤَادُك لِي
غرامك لِي أَمَل أَرْتَجِيْه
أَعِيْش بِه وَأَسَافِر فِيْه
إِلَى أَن وَصَلَت إِلَيْك
فَصَار فُؤَادَك دَارِي..
لِمَاذَا ابْتَعَدْت ؟
سَأُشْعِل فِي عَتْمَة الْبُعْد نَارِي
لِكَي تَهْتَدِي نَجْمَتِي وَتَعُودِي لِدِفْئ مَدَارِي
هُنَا مُهْجَتِي أَصْبَحَت وَادِيا لِلْغَرَام الْمقدس ...
فَلتَخْلِعي نَعْلك الْذَّهَبِي ...
عَلَى عَتَبَات نَهَارِي
ضَعِي بَيْن طَيَّات عُمْرِي يَدَيْك
سَتَخْرُج بَيْضَاء مِن غَيْر سُوء
سِوَى الْحُب لَوَّنْتُه باصْطِبَارِي
تَعَالَي إِلَي فَتَاتِي
لِأَنِّي
أَمُوْت وَأُهْدِي رِضَاك احْتِضَارِي
تَُحسِّين بِي؟