مضى سهم القضاء

مضى سهم القضاء

شعر د. جمال مرسي

أقاتلتي: أَيُجدي بعد قتلي دواءٌ ناجعٌ ليْ أو طبيبُ؟ و هَلْ مَرَّت عليكِ غداةَ يومٍ قلوبٌ بعدَ موْتٍ تستجيبُ ؟ مضى سهمُ القضاءِ بلا توانٍ فأرداني ، و سهمُكِ لا يخيبُ يُميتُ مُصَوَّباً بِفُتُورِ جفنٍ فماذا لو رمى جفنٌ لعوبُ ؟ لعمري ، لم أكنْ و اللهِ أدري بأنَّ العشقَ قتَّالٌ رهيبُ و أنَّ العمرَ في الترحالِ ولّى و لاحَ الشيبُ و اختالَ المشيبُ و أنِّي كنتُ حاولتُ التناسي و لكنْ كيف لي منكِ الهروبُ ؟ مضى من عمرنا زمنٌ طويلٌ و نالتْ من خطاوينا الدروبُ و جاوزنا بحزمٍ بحرَ ماضٍ إلى أن جاءَ ذا السهمُ المُصيبُ فَأُوقِظَ كلُّ شيئ في ثوانٍ و أُضْرِمَ في الحشا هذا اللهيبُ تلاقينا ، فما أحلى التلاقي إذا ما الكفُّ بالأخرى تذوبُ تعانقنا ، فَذُبْنا في عناقٍ تغنَّى في مداهُ العندليبُ تهامسنا ، كأنَّ الروضَ يُصغي لما بثَّتْهُ.. بالهمسِ.. القلوبُ تصارحنا ، فلم نُخْفِ اْشتياقاً و أمسينا , فداهَمَنا الغروبُ تعاتبنا ، فَذُبْنا في عتابٍ رقيقٍ مثل أنسامٍ تطيبُ فلمّا أًوْغَلَتْ كفُّ الليالي أفقنا ، و الهوى سهلٌ خصيبُ نسينا أننا كنّا فُرادى كأمسٍ إنْ غفا عنّا الرقيبُ و أنَّ لقاءَنا ما كان يُجدي و أنَّ حديثَنا أمرٌ مُريبُ و أنِّي قد بنيتُ قصورَ وهمٍ على عينيكِ ، فانهار الكثيبُ و أنَّ فراقنا حتمٌ علينا و أنَّ البعدَ ناموسٌ عجيبُ تملّكَ باقتدارٍ عرشَ قلبي و هذا سيفُهُ مِنِّي قريبُ فكوني مثلما قد شئتِ بُعداً فإنِّي مثلَ أيامي غريبُ دعيني مثل أشعاري وحيداً فلن يُجدي دواؤكِ و الطبيبُ

و دمتم بخير

أجدت الوصف يا خلي الحبيب
فهذا الحرف أنسام وطيب
يزور القلب يزرعه ورودا
ويسري في الحشا عشقا يذوب
لحاها الله من ذكرى اتتني
فهاج الليل واحترق الغروب

مضى من عمرنا زمنٌ طويـلٌ و نالتْ من خطاوينا الـدروبُ و جاوزنا بحزمٍ بحـرَ مـاضٍ إلى أن جاءَ ذا السهمُ المُصيبُ فَأُوقِظَ كلُّ شيـئ فـي ثـوانٍ و أُضْرِمَ في الحشا هذا اللهيبُ تلاقينا ، فما أحلـى التلاقـي إذا ما الكفُّ بالأخرى تـذوبُ

ما أهدأك وما اجملك ايها الحبيب.

احترت ما اختار فاخترت هاتيك الابيات

وانا على يقين بانني لم انصف.

يا لك من شاعر فذ رقيق مغداق.

لي سؤال ان سمحت لي في البيت التالي:

مضى سهمُ القضاءِ بلا تـوانٍ
فأرداني ، و سهمُكِ لا يخيـبُ

هل قصدت : فأرداني (ف)سهمك لا يخيبُ؟أي ان ان سهم القضاء هو ذاته سهمها؟

وإن لم يكن ذاك فما رأيك بهذا الاقتراح:

فأرداني (ك)سهمك لا يخيبُ

بانتظارك أيها الجميل

تحياتي وحبي

المخلص

عبدالوهاب القطب

أخي الحبيب محمود
السلام عليكم
كلماتك التي نثرتها هنا تقطر رقة و عذوبة
بارك الله بك و أهلا بتشريفك صفحتي
أخوكم د. جمال

مضى من عمرنا زمنٌ طويـلٌ و نالتْ من خطاوينا الـدروبُ و جاوزنا بحزمٍ بحـرَ مـاضٍ إلى أن جاءَ ذا السهمُ المُصيبُ فَأُوقِظَ كلُّ شيـئ فـي ثـوانٍ و أُضْرِمَ في الحشا هذا اللهيبُ تلاقينا ، فما أحلـى التلاقـي إذا ما الكفُّ بالأخرى تـذوبُ

ما أهدأك وما اجملك ايها الحبيب.

احترت ما اختار فاخترت هاتيك الابيات

وانا على يقين بانني لم انصف.

يا لك من شاعر فذ رقيق مغداق.

لي سؤال ان سمحت لي في البيت التالي:

مضى سهمُ القضاءِ بلا تـوانٍ
فأرداني ، و سهمُكِ لا يخيـبُ

هل قصدت : فأرداني (ف)سهمك لا يخيبُ؟أي ان ان سهم القضاء هو ذاته سهمها؟

وإن لم يكن ذاك فما رأيك بهذا الاقتراح:

فأرداني (ك)سهمك لا يخيبُ

بانتظارك أيها الجميل

تحياتي وحبي

المخلص

عبدالوهاب القطب

أخي الحبيب و شاعرنا الجميل عبد الوهاب
مرورك هنا دائما ما يسعدني
و نقدك و توجيهك الهادف و البناء لهما طعم خاص
فأهلا بك دائما و بارك الله بك .

نعم أخي الكريم أنا قصدت وقت كتابة القصيدة المعنى الأول
و لكني لما قرأت رأيك و تحليلك بجعلها ( ك ) سهمك لا يخيب وجدته أروع لو استخدمت أداة التشبيه
( الكاف ) فاقتنعت به و لا مانع لدي من تبديله

تحياتي و أرجو أن تكون هنا دائما.
و بالمناسبة .. ما أخبار الماسنجر ؟

تقبل تحياتي و خالص ودي

أخوكم د. جمال

رائق وريان هذا النص

سأعود لقراءته كلما أضر بي الظمأ

تحياتي

و أنِّي قد بنيتُ قصـورَ وهـمٍ
على عينيكِ ، فانهار الكثيـبُ


هنا شيء جميل جدا أستاذي جمال مرسي ..

دمت رائعا ..

الكريمة نهى
اهلا بك في واحتي دائما
سأنتظرك و انتظر مرورك الجميل في كل مرة
فلا تحرمينا إياه
د. جمال

مضى سهم القضاء

شعر د. جما مرسي

أقاتلتي: أَيُجدي بعد قتلي دواءٌ ناجعٌ ليْ أو طبيبُ؟ و هَلْ مَرَّت عليكِ غداةَ يومٍ قلوبٌ بعدَ موْتٍ تستجيبُ ؟ مضى سهمُ القضاءِ بلا توانٍ فأرداني ، و سهمُكِ لا يخيبُ يُميتُ مُصَوَّباً بِفُتُورِ جفنٍ فماذا لو رمى جفنٌ لعوبُ ؟ لعمري ، لم أكنْ و اللهِ أدري بأنَّ العشقَ قتَّالٌ رهيبُ و أنَّ العمرَ في الترحالِ ولّى و لاحَ الشيبُ و اختالَ المشيبُ و أنِّي كنتُ حاولتُ التناسي و لكنْ كيف لي منكِ الهروبُ ؟ مضى من عمرنا زمنٌ طويلٌ و نالتْ من خطاوينا الدروبُ و جاوزنا بحزمٍ بحرَ ماضٍ إلى أن جاءَ ذا السهمُ المُصيبُ فَأُوقِظَ كلُّ شيئ في ثوانٍ و أُضْرِمَ في الحشا هذا اللهيبُ تلاقينا ، فما أحلى التلاقي إذا ما الكفُّ بالأخرى تذوبُ تعانقنا ، فَذُبْنا في عناقٍ تغنَّى في مداهُ العندليبُ تهامسنا ، كأنَّ الروضَ يُصغي لما بثَّتْهُ.. بالهمسِ.. القلوبُ تصارحنا ، فلم نُخْفِ اْشتياقاً و أمسينا , فداهَمَنا الغروبُ تعاتبنا ، فَذُبْنا في عتابٍ رقيقٍ مثل أنسامٍ تطيبُ فلمّا أًوْغَلَتْ كفُّ الليالي أفقنا ، و الهوى سهلٌ خصيبُ نسينا أننا كنّا فُرادى كأمسٍ إنْ غفا عنّا الرقيبُ و أنَّ لقاءَنا ما كان يُجدي و أنَّ حديثَنا أمرٌ مُريبُ و أنِّي قد بنيتُ قصورَ وهمٍ على عينيكِ ، فانهار الكثيبُ و أنَّ فراقنا حتمٌ علينا و أنَّ البعدَ ناموسٌ عجيبُ تملّكَ باقتدارٍ عرشَ قلبي و هذا سيفُهُ مِنِّي قريبُ فكوني مثلما قد شئتِ بُعداً فإنِّي مثلَ أيامي غريبُ دعيني مثل أشعاري وحيداً فلن يُجدي دواؤكِ و الطبيبُ

و دمتم بخير

اخي المبدع دائما

لله درك ما اروع ما تكتب ايها الشاعر الجليل
لك من الف تحيه شوق ومحبه


زيدان

اخي الحبيب الأخيل
شكرا لجميل مرورك
انتظرك دلئما
تحياتي
د. جمال