إرحل: د. لطفي زغلول

إرحل
كلام سياسي مباشر
د. لطفي زغلول

إرحلْ.. إرحلْ
قد عمَّ بلاؤُك واستفحلْ
شرُّك قد حلْ
ونظامُكَ منحلٌّ منحلْ
فمتى ترحلْ

ولماذا عن هذا الكرسي لا ترجّلْ
ليسَ لأمثالِكَ بعدَ الآنِ..
بأيِّ مكانٍ.. أيِّ زمانٍ.. مستقبلْ

هذا كرسيُّ الشعبِ..
وحقُّ الشعبِ بهِ..
حقٌّ مكفولٌ مشروعُ
أمّا التوريثُ فممنوعُ
وبقاؤُكَ فيهِ ممنوعُ

عهدُك ولّى
ما عُدتَ على الحكمِ قديرا
ما عدتَ أميناً وجديرا
كلاّ.. كلاّ
إنّكَ بئسَ الشيطانُ.. رجيمٌ..
قولاً.. مذمومٌ فعلا
مكروهٌ يومَ.. حكمتَ.. ظلمتَ..
أسأتَ لشعبِكَ.. لم ترحمْ
جاوزتَ حدودَك.. قد حلّلتَ..
لنفسِك هذا الجاهَ.. وهذا العزَّ
وشعبُكَ محرومٌ مُعدمْ
لو دامَ الحكمُ لغيرِكَ
يا هذا ما آلَ إليكَ.. ألم تعلمْ
والآنَ أتى دورُك كيما
تتخلّى عنهُ أو تندمْ
فمتى تفهمْ
وأظنُّكَ أبداً لن تفهمْ

أتظنُّ بأنكَ إذ وُلّيتَ..
نبيٌّ مبعوثٌ مُرسلْ
وبأنّك باقٍ حتّى آخرِ أيّامِكْ
وتسوسُ الشعبَ الحرَّ بمعسولِ كلامِكْ
أتظنُّ بأنَّ كلامَكَ قولٌ فصلٌ مأثورٌ مُنزلْ
إرحلْ إرحلْ
الشعبُ يريدُكَ أن ترحلْ
لا تتمهَّلْ
عهدُ الحريّةِ قد أقبلْ
عهدُ التحريرِ منَ المُحتلِّ..
ومن أعوانِ الإستعمارْ
من حكمِ اليورو والدولارْ
من زمنِِ الفرقةِ والعربِ..
المكتوبِ عليهم ليلَ نهارْ
أن يختلفوا في أيِّ قرارْ
ويظلَّ مسارُهمو وفقاً
للواحدِ والعشرينَ مسارْ

عهدٌ تنهارُ بهِ أسوارُ المعتقلاتْ
يتحرّرُ كلُّ المعتقلينَ على خلفيَّةِ..
أفكارٍ أو معتقداتْ
الناسُ سواسيةٌ أحرارْ
الديموقراطيّةُ أضحت
قدراً.. طلباً.. هدفاً.. إصرارْ
أمّا الكرسيُّ.. فسيِّدهُ
من شاءَ الشعبُ لهُ يختارْ

عهدٌ سيعيدُ إلى العربيِّ كرامتَهُ
للعالي يرفعُ قامتَهُ
بالغارِ يكلّلُ هامتَهُ
عهدٌ يتساوى فيهِ الحاكمُ والمحكومْ
لا تُسمعُ شكوى فيهِ من..
إنسانٍ مظلومٍ أو مقهورٍ..
أو إنسانٍ محرومْ

إرحلْ.. إرحلْ
كلمةُ حقٍّ ستظلُّ على كلِّ لسانٍ
حتّى ترحلْ
ونظامُكَ ينهارُ وينحلْ

سوف لن يرحل لأنه مريض حتى لومات كل الشعب لأنه يعتقد أنه صاحب المواهب والعجائب والغرائب والواحد صاحب التسعة والتسعين وفريد زمانه وسلطان مكانه إلاّ ----

أفيصبح يوماً مقهورا
مثلى او مثلك مأجورا
هو قد ساد الشعب دهورا
ظلماً وضلالا وفجورا
أتُرا ه يوما يتنازل
ويتركُ للناس قصورا
كدراً فسيخرجُ مقبورا
تحت سنابك شعبٍ حر
يتقدمُ للموتِ جَسورا


بإذن الله سيرحل كل الطغاة
تقبل مرورى
مع خالص التحية

حماك الله أيها الكريم

تعود السادة على طريقهم رسموه بعناية

وقبلناه دهورا

فهل تراه يتنازل بسهولة ؟؟

أصبح الوطن حقه هو
والأرض له هو
والشعب رعايا هو
أويترك كل هذابسهولة ؟؟
لعل من نصبه يجبره

شكرا لك

..

أويرحل وغد كوباءٍ
حلّ بنا زمنا واستفحل
وابتلع الدولة والثورة
والشعب ولون المستقبل
مزقها أهلا وترابا
وامتهن الاخر والأول
لا يرحل مجنون السلطة
إلامخلوعا ومزلزل


ولماذا عن هذا الكرسي لا ترجّلْ
أظنها تترجل


ما عُدتَ على الحكمِ قديرا
ما عدتَ أميناً وجديرا
أوكان يوما قديرا أو بالحكم وبالثقة جديرا ؟؟

وهي حكمة الأيام لو وعاها أولئك المتغوّلون ما فعلوا بالمة ما فعلوا
" لو دامت لغيرك لما وصلت إليك"
وليهم يعلمون

أحسنت قصدا وتالقت قصيدا

دمت بخير

سيقسرون على الرحيل قسرا ، وليت الأمة لم تذعن لهم كل هذه العقود التي أخرتنا عن مسيرة البشرية قرونا.

أشكر لك حسك الغيور النبيل!

دمت بخير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

سياط من نار تجلد ظهره العاري إلا من أوزار التخمة

اجلد ثم اجلد
ولا تبخل في جلده

فقد بلغ السيل الزبى

وآن للشعوب أن تعيد الكرة على جلاديها
وأن تأخذ منهم حقوقها التي استأثروا بها طيلة عقود من الظلم والتسلط والقهر

بورك هذا الصوت الصادح في زمن الوجع الفادح

الشاعر القدير : لطفي زغلول

تحياتي لك أيها الكريم *

أتظنُّ بأنكَ إذ وُلّيتَ..
نبيٌّ مبعوثٌ مُرسلْ
وبأنّك باقٍ حتّى آخرِ أيّامِكْ
وتسوسُ الشعبَ الحرَّ بمعسولِ كلامِكْ
أتظنُّ بأنَّ كلامَكَ قولٌ فصلٌ مأثورٌ مُنزلْ
إرحلْ إرحلْ
الشعبُ يريدُكَ أن ترحلْ
لا تتمهَّلْ
عهدُ الحريّةِ قد أقبلْ
عهدُ التحريرِ منَ المُحتلِّ..
ومن أعوانِ الإستعمارْ
من حكمِ اليورو والدولارْ
من زمنِِ الفرقةِ والعربِ..
المكتوبِ عليهم ليلَ نهارْ
أن يختلفوا في أيِّ قرارْ
ويظلَّ مسارُهمو وفقاً
للواحدِ والعشرينَ مسارْ

اخي تعبنا معهم لانهم كانو لا يستأهلون قيادتنا منذ زمن
سيرحل وسيحل محله الحق والخير ان شاء الله تعالى
شاعر الفاضل لطفي زغلول دمت ثائرا مبدعا

لن يذهبوا ولن يرحلوا
حتى تصل السكين
إلى رقابهم
فقد اعتبروا ماهو أمانة ملكية
ولن تبقى لهم
دمت بخير

صوت من بين هذه الحشود الغفيرة التي سدت الأفق بنشيدها الخالد إرحل ..
هي يقظة الشعوب من الخنوع ومن الذلّ ، يجب أن لايتوقف هذا الصراخ حتى يجرف معه هذه الحثالة من البشر ..
وإني لأعجب من بعض المثقفين في زمن الفضيحة هذا وهو يبارك هذه الدكتاتوريات العفنة ، كي يستمروا في شعوذاتهم السياسية !
بارك الله هذا النبض الذي يهتف مع الشعب .
شاعرنا القدير لطفي زغلول تحية عطرة لك ،