في أخبار الحمقى والمغفلين:
تعزية :
عن عبد الله بن أبي بكر السهمي قال: دخل أبي على عيسى بن جعفر بن المنصور وهو أمير البصرة،
فعزاه عن طفل مات له، ودخل عليه شبيب بن شيبة فقال:
أبشر أيها الأمير فإن الطفل لا يزال محبنظئًا على باب الجنة
ويقول: لا أدخل حتى يدخل والدي،
فقال له: يا أبا معمر، دع الظاء والزم الطاء،
فقال له: أنت تقول لي هذا وما بين لابتيها أفصح مني!
فقال له أبي: فهذا خطأ ثانٍ، من أين للبصرة لابة!؟
في النهاية : ((المُحْبَنْطئ - بالهمز وتَرْكه - المُتغضِّب المُسْتبْطِئ للشيء .
وقيل هو الممتَنِع امْتناع طَلِبَة لا امْتِنَاع إباءٍ))
وفي "أخبار الحمقى والمغفلين" لابن الجوزي :
أن الخليفة الوليد قال لرجل جاءه متظلما :
ما شأنك؟ (بالنصب وتسهيل الهمزة)
فقال الرجل: شيخٌ نايفي،
فقال عمر بن عبد العزيز: إن أمير المؤمنين يقول لك ما شأنـُك؟ فقال: ختني ظلمني،
فقال الوليد: ومن ختنَك؟(نصبها)،
فنكس الأعرابي رأسه وقال: ما سؤال أمير المؤمنين عن هذا؟
فقال عمر: إنما أراد أمير المؤمنين من ختنـُك؟
فقال: هذا، وأشار إلى رجل معه