ــــــــــــــــ
آلام وآمال(1)
عبثاً أُجاريهمْ .. أقولُ:عسى
وأُكذِّبُ الأحداثَ والحَدَسَا
وأسيرُ خلفَ الوهمِ ممتطياً
ظهرَ المُنى أصغي لمن همسا
عبثاً .. بحسنِ الظنِّ نمنحُهمْ
عُمْرَاً .. وما أبقوا لنا نفسا
لم نخطُ في دربٍ سيوصِلُنا
للفجرِ .. إلا أطفئوا القبسا
شاركتهمْ حلماً فما لبثوا
أن أطعموا أحلامَنا (الفرسا)(2)
عاهدتُهم أنْ نبتني وطناً
أيُشيِّدُ الأوطانَ مَنْ جلسا؟!
منعوا أسودَ القومِ أنْ يثبوا
أضحوا همُ القيدَ الذي حبسا
عجباً لمنْ قادوا وما اقتحموا
إنْ لاحَ نصرٌ بالخنى طُمسا
أيشدُّ أزري في حمى وطني
من هابَ مَنْ أوما ومَنْ عطسا؟!
لنْ يصنعَ التغييرَ مَنْ فقدوا
صُنعَ القرارِ .. ومَنْ بهمْ أنِسا
أيحرِّرُ الإنسانَ مِن صنمٍ
مَنْ يصنعُ الأصنامَ والجرسا؟!
لنْ يرحمَ الطوفانُ يا وطني
مَنْ أوقفَ التغييرَ أو عكسا
كلَّا .. ولا التاريخُ يرحمُ مَنْ
سَفَكَ الدماءَ ولا الذي خنسا
****
عجباً .. نُسمَّى الثائرونَ .. فهلْ
ثُرنا على الآتي الذي انتكسا؟!
ثُرنا على (هُبَلٍ) .. وما برحتْ
(أصنامنا) تسبيحَ مَنْ هجسا
فبكلِّ نادٍ كاهناً صنعوا
وبكلِّ دَيرٍ توَّجوا قِسسا
نستشرفُ الآتي برملِهمو
ولحبِّهمْ ؛ تُلغي العقولَ عسى
يا أيها الأحرارُ معذرةً
لا تبعثوا الماضي الذي اندرسا
ثوروا على الطغيانِ وانطلقوا
كونوا لروحِ الثورةِ الحرسا
وامضوا إلى التغييرِ في ثقةٍ
ولتحذروا تثبيطَ مَنْ قعسا
مَنْ لم يقُدْ بالعزمِ مركَبَهُ
لا يدرِ في أيِّ الجهاتِ رسا
شعر:أ/ياسين عبدالعزيز
29/6/2011م
ساحة التغيير – صنعاء
1) مناسبة القصيدة:طول أمد الثورة بسبب تعاطي أحزاب (اللقاء المشترك) مع المبادرات الإقليمية والدولية التي تعاملت مع الثورة على أنها أزمة وليست ثورة ، وفوتت على الثوار الكثير من فرص النصر .
2) الفرس : هو شعار الحزب الحاكم في اليمن(المؤتمر الشعبي العام) .