رحيقُ الأرض

طَرْق على جدران المكان

ديوان لهُ قصص كثيرة من المعاناة داخل الأسر .. هذا الديوان له حكاية وقصة وكفاح من أجل خروجه من داخل السجن لكي توصل كلماته إلى الأدباء والقرْاء العرب .
إنه الديوان الأول لإبني الأسير باسم والذي كتبهُ في عدة سجون أثناء إنتقاله من سجنٍ إلى آخر ، وكانت أول قصيدة كُتبت التي هي عنوان الديوان " طَرْق على جدران المكان " .. والتي يحكي فيها عن الأم الفلسطينية التي هُجرت قسراً من أرضها عام 48 ..
كُتِبَتْ هذه القصيدة عندما تم وضعه في عزل سجن أيالون ذلك السجن الذي لا يصلح لأي كائن حيّ على هذه الأرض .
إن هذا الديوان الذي لم أجد له مُمول لطباعته هنا في فلسطين كون باسم كاتب أدبي يؤمن أن المقاومة خُلقت لتعيش .. وأن الحالة الإقتصادية في فلسطين مروعة .. لهذا قرر إبني باسم أن أرسل قصائد هذا الديوان إلى كافة المواقع الأدبية في عالمنا العربي والمهجر وكُلْي أمل أن ينال رضاكم وإعجابكم هذا الديوان مع العلم أنني كُنت سابقاً نشرتُ بعض القصائد على المواقع الإلكترونية مثل " فلسطينية القمر " أُمي الفلسطينية " " أشباه وطن " " واعتنقت الفلسطينية " ..

والد الأسير باسم خندقجي
فلسطين – نابلس
رحيقُ الأرض

الصمتُ يسرقُ البكاءَ
من مساحاتِ الوقت ..
والذاكرة ..
لا شيءَ أكثر سادية من الذاكرة
في جوفِ آلامها
شجرُ لوزِ الحب
والحلمُ النائمُ في البيت ..

أيُّ وقتٍ يحرسُ الدمع
من شراسةِ عاطفةِ الأرض .. ؟

هناكَ العميقُ من اللا فراغ
لإحداثِ أَكثر من امرأة

من أجلِ السقوط في النسيان
والمحالُ هو الجسر ُ الأَزليْ
الذي يسخرُ من التحايلِ
على الذاكرةِ باستراحةٍ
في ملجأٍ طفوليْ ..
من أجلِ التقاطِ الأحلامْ ..

التعبُ من رحيقِ قمرِ عكا
يكمنُ في القلبْ
حيثُ أُفقُ السماء ..
ولحظةُ انتظار النجمات
للدوريّ وقتَ المساء ..

- في مساحات الوقت
- اقتَلعَ القَدَرُ من حديقتهِ
- شجرَ لوزِ الحب

والحكاياتُ قوافلٌ حزينة الصمت
غامضة ..
فاتنةْ
مكتوبة على صفحات الرَّبْ ...

الصمتُ يسرقُ البكاءَ
من مساحاتِ الوقت ..
والذاكرة ..
لا شيءَ أكثر سادية من الذاكرة
في جوفِ آلامها
شجرُ لوزِ الحب
والحلمُ النائمُ في البيت



السلام عليكم أخي باسم
معك كل الحق /لا شيء أكثر سادية من الذاكرة
جميلة هذة النثرية ورائعة وشجية
إنها فعلا رحيق الارض
وهل من شيء في الدنيا أحلى من رحيق الأرض
أطال الله عمرك وفكّ سجنك ونعَّمك بالحرية أنت والأرض ورحيقها
ماسة

في طين الأرض حكاوي كثيرة.. يجيد سردها من تيمموا بتراب النضال زمنا كافيا ليشعرهم بطعم الانتماء!!

الأخ باسم
بالله حر أنت لتنظر من حجر زاوية صغيرة إلى كل ما تقوله الأرض المعطاء أمام ناظرينا نحن أسرى دوامة حياة عرفت فينا حب العيش دون الكيس !

احترامي لفكرك والدعاء..

تحلّق الحروف في نصوص هذا الفلسطيني الأبي لتخرج به من حدود الأسر والقهر، إلى فضاءات الوطن الحلم، حيث تغمر خضرة الربيع الأفق، ويزهر الحنون ليبلسم الجراح ويسكن الألم

حروف من إباء احب الوقوف على عتباتها

أبدعت ايها الكريم

دمت بخير

الاديب الاريب باسم الخندقجي
أشلاء حروف
وصوت وقع لكلمات
بعضها اشتعال ..وبعضها رماد
وبعضها اصقاع ..في اليباب
في حروفك دوما ملامسه لجرح غفى في الوجدان
سرد مؤلم لجرح اشد ألم
اسعد الله قلبك وحررك من الطغاة
دمت ودام يراعك