مُلئ الدهرُ
مُلئ الدهرُ بالنجوم و لكنْ..............أنتِ نجمٌ في غاية الاتِّقاد
إنني في الغرام أدعوكِ دومًا......دعوةَ الحرِّ في عذاب الصفاد
منذ أصبحْتُ عاشقا مُسْتهامًا..ما صفا العيشُ من هُجوم السّواد
لم أكنْ دائمَ الأسى هكذا بل.........كنتُ في العيش دائمَ الإنشاد
لوعةُ الحبِّ أبعدتْني كثيرًا......عن هنائي وعنْ سكون الوساد
كنتُ أقضي ليلي رقادًا هنيئًا....صرْتُ أقضيه في شِباك السهاد
وإذا اصطادكَ السهادُ تبيتُ........الليلَ تشكو منْ قسْوة الصيَّاد
ليتني أستطيع وحدي بأن أبقى...........لهذا الشقاء بالمرصاد
عبث الحبُّ فجأةً بي و أني.............كنتُ دومًا ذا قوَّة الأطواد
أنا لولا الغرامُ ما خانني الصبرُ.......الذي كان عُدَّتي و عَتَادي
تعبي شاهدٌ على كلِّ شيء...........فاسْأليه عنْ كل خافٍ و باد
كلما غُلِّفَ الوجودُ بصمْتٍ...........فاسْمعي خافقي عليكِ ينادي
لا تصدِّي عنِّي وبالوصْل جُودي.....إنَّ خيرَ الأفعال فعلُ الجواد
إنَّ في الوصل للمحبِّين روضا.........مُتْرعًا بالجمال و الإنشاد
جرِّبيني حتى تريْني بأنِّي .................ذو مزايا كثيرةُ التَّعْداد
إنني بالوصال جدُّ جدير...............بدلاً من تواجدي في البعاد