اِرْحَلْ عنِ الشامِ ..
مصطفى السنجاري
اِرْحَلْ عنِ الشامِ .. فالتغييرُ لا بدلٌ
هلْ يشهدُ الشرقُ ، دون الشامِ ، تغييرا
لملمْ حواشيكَ وارحلْ عن مرابعه
آن الأوان ..وإن صادفْتَ تأخيرا
الشامُ لم يكُ ميراثاً حظيتَ به
والشعب .. أجّرته ما فيه تأجيرا
الشامُ من دمِ أهل الشام قد رُوِيَت
أقمارُه ، فاكتسى وجه الفضا نورا
سلِ البطولةَ والإقدامَ في زمنٍ
مَنْ عَبَّأ الكونَ تهليلاً وتكبيرا..؟
منِ امتَطى صهوةَ الأقدارِ مقتدراً ،
حتى انحنى المجد إعجابا وتقديرا..؟
مُدَّتْ لأندلًسٍ أغصانُ نهضتِه
فغنّت الأرضَ تشجيرا وتزهيرا
حتّامَ تقتلُ والإعلامُ في عمهٍ
يا مَن خدعتَ به العميانَ والعورا
لا تحتقِرْ غضبَ الأحرارِ إن وثبوا
غدا سيوسعك التاريخُ تحقيرا
لا تتَّخِذْ هتلراً في البطشِ معتقَدا
ما كان هتلَرُ يا دكتور دكتورا
سَلْ معشَر الروم كيف الشّام لاعبهم
كم عاد من أرضهم بالنّصر ممهورا
في أرض أعدائه راياته خفقت
فكيف يلعبها.. أرضا وجمهورا..!؟
ما خاضَ نازلةً يوما وبحر دجىً
إلاّ وعاد نديَّ الكفِّ منصورا
فقل لبشّارَ هل شُلّت مداركه ..؟
فجاء يحمل في كفيه ساطورا
إنْ أنتَ أطفَأْتَ تَنّورا بيومك ذا
فلا تعُدْ لفراش النوم مسرورا
من تحت أرجلك التعبى صباح غدٍ
لسوفَ يغلي ترابُ الشام تنّورا
16/7/2011
عصرا