|
أَفْـرِغْ كُـؤُوسَك وانْتَعِشْ يا سَـاقِي |
|
|
واعْـصِرْ نَبِـيذَكَ مِنْ لَظَى أعْمَاقي |
اسْـكُبْ وَ عَـلِلْني بِـأَنَّ رَحِيـقَـهُ |
|
|
لِشِـفَاءِ جُـرْحِ الصَّـبِّ كَالتِـرْيَـاقِ |
وامْـدُدْ جَـنَاحَ الرِّيِ فَوْقَ سَرَابِـنا |
|
|
إنَّـا لَـنَـسْـعَـدُ بالسَّـرابِ الواقي |
إنَّـا لَـنَـسْـعَـد رَغْمَ زَيْفِ هُطُولِهِ |
|
|
أَمَـلٌ يَـطُـوفُ بِـقَـلْبِـنَا التَّـواقِ |
وهْـمٌ يُعَـلِّـلُنا عَـلى تِهْـيامِـنَـا |
|
|
فـلَـقَد نَـفُوزُ بِنَـهْـرِهِ الـدَّفَّـاقِِ |
جَـفَّتْ كُـبُـودٌ مِنْ بَرَاءَةِ طُهْـرِهَا |
|
|
لَمَّـا ارْتَـوتْ مِـنْ كَأْسِكَ المِعْـتَاقِ |
جَـفَّتْ كُـبُـودٌ فِي الهَـوَى مُشْتَاقَةً |
|
|
ومَضَى المَسِـيرُ على الـدَّمِ المهْرَاقِِ |
فانْـسَابَ في وَقْعِ الخُـطَىَ تَحْنَانُهَا |
|
|
لِـتـَزِيـدَ نَـارُ الجُـرْحِ بِالإحْـرَاقِ |
انْـشُرْ حِـبَالَـكَ والعِصِيَ بأُفْـقِـنَا |
|
|
فَلَـكَمْ يَطِـيبُ السِّـحْرُ دُونَ الرَّاقِي |
ولَقَـدْ نَرىَ فِي الأُفْقِ جَـنَّاتِ دَنَـتْ |
|
|
بِـمُـرُوجِهَا الفَـيْـحَـاءَ و الأوراقِ |
ولَقَـدْ تَطِـيبُ ثِمَارُهَا في حَـلْقِـنَا |
|
|
شَـهْـداً يُـذِيِبُ السِـحْـرَ للذَّواقِ |
وارسُـمْ بِهَـاتِـيكَ الحِبَالِ خَمَائِـلاً |
|
|
و جَـداوِلاً بِـمَعِـيـنِـهَا الرَّقْـرَاقِ |
فَلَسَوْفَ نَشْـرَبُ مِنْ كَذُوبِ رُسُومِكُمْ |
|
|
حَـتَّى الـثُّـمَالَةِ فِي خَؤُونِ وِفَـاقِ |
أُنْـفُـثْ سُمُوما عُتِّـقَت في جَوْفِكُم |
|
|
و اظْفَـرْ بِرُوحٍ مُلْـمِلَـت بِـخِـنَاقِ |
أحْكِمْ قُـيُوداً قَـدْ أَجَـدتَّ بِسَبْكِـهَا |
|
|
و افْـرَحْ بِضِـيقِ الغُـلِّ و الأطْـوَاقِ |
افْـرَحُ فَـهَاتِـيكَ الكُـلُومُ رُسُومُنَا |
|
|
تَـمْشِي الهُـوَيْـنَا باللَّظَى المِحْـرَاقِ |
أفْـرَغْتَها مِنْ رُوحِـها فاسْتَوْحَشَتْ |
|
|
وَمَضَتْ عَلَى فَـنَنِ الغُـرُوبِ الشَّـاقِ |
لَهَـثَتْ وَرَاءَ رَبِيـعِكُمْ مَـبْـهُـوُرَةً |
|
|
باعَـتْهُ قَـلْـباً مُـفْعَـمَ الأَشْـوَاقِ |
أمَـالُـهَـا أَحْـلامُـهَـا ألامُـهَـا |
|
|
رَهْـنٌ بِـوَهْـمٍ كـاَذِبٍ و نِـفَـاقِ |
لَـمْ تَـتَّئِدْ فِي سَعْـيِها فَوقَ اللظَى |
|
|
جَـاءَتْ عَـلَى قَـدَمٍ تَـئِنُّ و سَـاقِ |
جَـاءَتْ بَأَحْلامٍ وَهَـتْ فِي كُـنْهِهَا |
|
|
فَـهَوتْ تُـصَارِعُ هُـوَّةَ الأعْـمَاقِ |
كَالطير يَـسْعَى كَي يَفُـوزَ بِصَيْدِهِ |
|
|
فَـيَصِيـدُهُ قَـدَرٌ مَـضَـى بِـتَـلاقِ |
والْـغِـرُّ يُـعْجِبُ بالزخارف عُمْرَهُ |
|
|
فَـيُـفِـيقُ مَجْـرُوحاً عَلَى إخْـفَاقِ |
هِي غَفْوَةُ الْقَلْبِ الطَّرِيحِ لَدَى الهَوَى |
|
|
مَـكْـلُومَةٌ تَـرْنُوُ بِجَـفْـْنِ فَـوَاقِ |
فَا سْحَبْ حِبَـالَكَ قَدْ غَدَتْ مَمْجُوجَةً |
|
|
أَبْـطَـلْتَ سِحْرُكَ فِي جُـنُونِ سِبَـاقِ |
وَفِّـرْ نَصَائِحكَ التي قَـدْ سُـقْـتَهَا |
|
|
سَـقَـطَ القِـنَـاعُ ومَـا لَهُ مِنْ بَاقِي |
يَا أَيُّهَا الدَّجَّـالُ وَجْـهُـكَ مُخْـبِرٌ |
|
|
فَـالصِّـدْقُ نَـبْـعٌ والعُـيُونُ سَواقِي |
محرابكم جُـرْحٌ يُـخََطُّ على المدى |
|
|
لَـمْ يـعْرِفَنْ صَفْـواً بِـدُونَ شِـقَاقِ |
يَا بَـأئِـعَ الأحْـلامِ بَيْعُـكَ فَاسِـدٌ |
|
|
فَـصَـفـا ؤُهُ كَـدَرٌ عَـلَى إِمْــلاق |