ابحثى عنى فى كل درب .
واطرقى على كل بابا .
وتناسى صوت الغوانى كلها .
فسأكون اغنيتك يا مهجه الألبابا .
جمر احاسيسى طوع يديكى .
خذيها كلها ولا تتركى شئ للأهل والأحبابا .
ودعينى اغوص فى بحور عينيكى .
مستكشف جزر وجبال وهضابا .
واقطف من ثمار شعرك .
ورود مقطره بندى ينسابا .
فمنذ فجر التاريخ .
ومنذ عصر الاستعمار والعذابا .
لم أرى امرأة مثلك .
عنفوانيه ورقيقه تخضع اليها نجم وشهابا .
فكونى من اجلى رومانسيه .
للحظه ومن بعدها نجوب سهول وهضابا .
كنت قبل لقائك زعيم وقائد .
لكنى فى اول مواجهه لعينيكى .
وامام القرار الكبير اعلنت الانسحابا .
فكيف لى ان اواجه امرأة .
ملكت الدنيا فى مقلتيها .
وجيوشها تحمل الريح والسحابا .
دعينى اكون وسيما بحبك .
وازيلى من على وجهى غيوم الضبابا .
/
\
/
\
كتبت من القصيد ألفا .
ومن الكلمات ما يحرك قلوب الذئابا .
فعند حضورك تساقطت الكلمات منى .
ولا اعلم ما هى الاسبابا ؟
هل هى طقوس جمالك تؤدى ؟
ام انها هواجس نفس وعتابا ؟
فحملت همومى على ظهرى .
وليس فى كل هذا شئ يعابا .
وابحرت سفنى من حضر موت .
حتى وصلت بلاد الزنج والثقلابا .
حتى بلغ بى اليأس مطلبه .
فوجـــدت طيفك قادما .
يخبرنى قد بلغتنى رسالتك فانتظر الجوابا .
وعند حلول المساء .
سأكون برفقتك رغم العذابا .
فان قوافلى تاهت وتعبت .
وما زال المساء بعيدا لم يطرق لى بابا .
فمتى ستعلن الشمس الرحيل ؟
فأن اشواقى كلهيب يذابا .
ورغم جروحى ورغم انتكساتى .
اعدكى عند لقائنا سأكون جذابا .
/
\
/
\
فدعينى التحف بذراعيكى .
وضمى على الجفون والأهدابا.
وتعالى اوريكى عن عيون تلاحقنا .
تريد لنا الجفاء والعقاب .
فسأخذك بعيدا عن شواطئ الغدر .
ها هنا فى ذلك السردابا .
فلقد خيرونى بين موتى .
وبين البعد عنكى وان اعلن فى حبك الانسحابا .
فبحق من جعلنى احبك .
لو خيرونى ما بين مال قرون وملك سليمان .
وبينك لاخترت ان اكون برفقتك .
حتى بنفذ الأمر واصير ترابا .