طقوس متوحشة موغلة في الذات ترسم طريقها باقنعة مهترئة تحاول بكل الطرق فرض خط سيرها على الجميع لكن لكل طقوسه ولكل رموزه، والقدس وحدها تنتظر الطقس الاخير تبحث في ذات كل واحد فينا عما يوجعه وعما يورقه تعرف انها الوجع الاول والاخير (القدس عروس عروبتكم) لم تكن ابدا عروس عروبة حاضرة كانت عروسا لعروبة مضت وعروبة لم تأت بعد عروبة فيها فحولة الماضى والمستقبل وليست عروبة العنة عنوانها، تخجل من حاضر ليس لها من حاضر فية الا عنين الارادة يصول ويجول ويفرض كل نزواته الشاذة على الجميع بلا استثناء جدارها اسمنت موحش تضرب وحشته الروح وقضبانها رماح تمزق الحلم والحالمين وحاخام يرخي جدائله على كتفها فتستفرغ ذاتها وتستصرخ (انا عروس..) وتصمت مستسلمة وتناجي صمتها اين عمر اين صلاح.
أين حملة السيوف أين حملة الرماح (لا اخوة لك لا سلاح)، اسحب نفسك من عريهم من صمتهم من شجبهم، فانا مكة ومكة انا، وانا المدينة والمدينة انا، ورائحة محمد تعبق في رحابي، والحجر الاسود محرابي، وعيسى ابن مريم يردد لله المجد في الاعالي وعلى الارض السلام القدس ليست لي وحدي، القدس لك فيها زهر الرمان ورائحة الاقحوان، وشام ومصر ويمن وبغدان وزغرودة العرس لحن يتلوه لحن يتلوه لحن الالحان، الكل ينام، والقدس وحدها ساهرة على الثغر لا تنام ، تغتسل بملح الارض وندى الشام ، تنتظر تنفس الصبح وهديل الحمام، آه يا قدس انتي فينا مجرى الدم وطريق ألألأم، عصي الدمع اضنتك ريح السموم...ومدامع العين اضناها تواصل الاحزان ، وانت تمتشق بطحاء مكة في وجة الخصوم...والقدس خنجر في قلب كل رئيس وملك وسلطان القدس تاتينا كل صباح، تحمل لك فنجان القهوة وشوارعها العتيقة وهديل الحمام، تسأل القادمين والذاهبين والمقيمين، عن تاج وسيف وصولجان، القدس تاتينا كل مساء ، تحمل حزنها وتحاول الا تنام قابضة على الجمر ، ناظرة الى المدى المفتوح لعل القادم من بعيد يكون فارس الفرسان، احجار السور القديم ذاكرتها، مسجل فيها كل الذين مروا والذين سيمرون مدون على مداخل ابوابها، الذين انتصروا وانكسروا والذين سينتصرون، على اسوارها تاريخ يرفعه جرس واذان وهي انسحاب الاشياء .....وذوبان الروح في عناق العشاق وانتصار الذاكرة على النسيان...اعذرينا يا قدس بين كل متر ومتر سجن وسجان.........وسجن الاخ امر من سجن الجيران والاخ يتمرغ في مزبلتهم بحثا عن نيشان صنعوه من جلودنا والاخ بة الان يزدان والله لا عذر لنا بعد الان