دهشة

-12-
دهشة قديمة
يندهش الشرطي الذي يعمل في قسم المرور من هذه المخالفات المتكررة ,فيفكر في نفسه لماذا وضعوني مسؤولاً عن هذه المخالفات والأخطاء ,الحافلات الخضراء تسير من أمامه ,ومن وراءه,يملك صفارته الجميلة التي تندهش معه كلما نبس بحرف ,أو صرخ بوجه سائقي التكاسي والحافلات ,إنه يحمل المخالفات إلى هؤلاء ولايدري إلى متى سيظل الحصن الحصين لهذه الأرصفة التي تخجل من خطواته وآثار دراجته النارية...

وماأكثر مايدهشنا اليوم في زمن أصبحت الدهشة من كل شيء متوفرة
فقط علينا أن نعيش ... لتتوالى الدهشات
وربما نبتسم .. لكن بحسرة العاجز
تحيتي الخالصة

وهل تعلم أخي أن شرطي المرور في عراقنا الجديد
أمسى مقتولا على قارعة الطريق
قبل أن يعلن مخالفة أو يطلق صفارة انذاره
تحياتي

سائقو التكاسي وشرطة المرور يمثلان طرائق العبور والانتقال اللذين يلخصان حالة الانسان وأحلامه التي تمضي بمفاجأة ودهشة

شرطى المرورهو رمز لأشياءكثيره بحياتنا
فنحن نحتاج إلى شرطى مرور بشتى مجالات الحياه
لأن الفوضى باتت تعم فى كل مكان من حياتنا اليوميه
ولكن هل سيجدى نفعا للتخلص من هذه الفوضى ؟

وهنا نضع السؤال المدهش ؟

من هو الذي له الحق بأن يلزمنا لنغير من سلوكنا ؟

هل هو القاضي أم الوزير أم شيخ الجامع أم المعلم أم ..... القائد الأوحد ؟

عقدة الإلزام في بلادنا ... محيرة !!!

سررت بانطباعاتكم إنها تؤجج في النفس وحيا جماً