ضيف لا كالضيوفشعر مولود خلاف
يا قلبُ ضَيفُكَ قدْ بَدَا أوْقِدْ لهُ نارَ الجَدَا لا كالضيوفِ لأنَّهُ في القَدْرِ سَاوَى الفَرْقَدا شأْنٌ رفيعٌ في الوَرَى ولَدى الملوكِ تَسَيّدا لا يُنْكِرنَّ صديقَهُ ويُجيبُ ضيفًا أَجْهَدا أكْرِمْهُ هيَّا تُلْفِهِ مِنْ غَمِّ دُنْيا المُسْعِدا هَيِّئْ لهُ خَيْرَ القِرى عِنْدَ العَشاءِ وفي الغَدَا ذا الضَّيْفُ يعْشَقُ كَثْرَةً وَيُحِبُّ مِنْكَ الأجْوَدا هاتِ اللَّذيذَ لأهلِهِ وإذا اسْتَطَعْتَ العسْجَدا واقْعُدْ لضيفكَ خادمًا واهْجُرْ بِلَيْلِكَ مَرْقَدا واصْبِرْ عليهِ لَياليًا فلقدْ يُطِيلُ المَقْعدَا ذا الضّيفُ لَيْسَ بِنائمٍ وَيَمَلُّ أهْلاً رُقَّدَا فاسْهَرْ وأهلك جنبه وَلْتَقْتَدُنَّ بِما اقْتدى رمضانُ هذا يا أخي فاكْرِمْ لِكَيْ تلْقى غَدَا واغْنَمْ مَحَاسِنَ فَضْلِهِ فالفضْلُ فيهِ تَعَدَّدَا صُمْ راكِعًا مُتَضَرِّعًا وامْدُدْ بِرَغْبَتِكَ اليَدَا وأطِلْ سُجُودَكَ عنْدهُ فلَكمْ يُحِبُّ السُّجَّدا ولَكَمْ يُحِبُّ اللهُ مَنْ يفْنَوْنَ فيهِ تَعَبُّدَا مَا أكْرَمَ الرَزّاقَ إذْ يُعْطي ويمنحُ أزْيَدا أعْطى العبادَ بِمَنِّهِ شَهْرا كألفٍ أوْ عَدا وَلِكَيْ يُنَجِّيَ عَبْدَهُ كُلَّ المَناجي أوْجَدا كَمْ يَفْرَحُ الرّحمنُ إنْ عبدا أتاه ليحمدا يَا قَلْبُ فَاشْكِ لهُ ضَنا كَ ولا تَكُنْ مُتَرَدِّدَا هذا الغنيّ ومَنُّهُ نِعَمٌ تَقودُكَ للهدى مَنُّ العِبادِ شماتةٌ وتفوقُ ثِقْلاً جَلْمَدَا رمضانُ أهْلاً إنّنَا عَطْشى وكُنتَ المَوْرِدَا ضيفٌ وأنْتَ مُضِيفُنا بِقِرَى العبادةِ والهُدى ما أجملَ الأضيافَ إنْ كانوا كَشَهْرِكَ جُوَّدا ياربّ بَلِّغْنا وكُنْ فيهِ المُعينَ المُرْشِدا وأعِدْهُ بالخيراتِ كيْ نجني الثّمارَ تَزَوُّدا هذي إلهي قوْلتى بالصِّدْقِ جئتُ مُرَدِّدا والشِّعرُ يَعْصي أهْلَهُ إنْ أحْضَروهُ مُقَيْدَا وإذا دَعَوْهُ مِنَ الحَشى يأْتي القُلوبَ تَوَدُّدا ياربّ فاقْبلْ دَعْوتي ودُعَا ضعيفٍ مُقْعدا ثمَّ الصّلاةُ عَلى حَبيـ ـبِكَ خَيْرِ خَلْقِكَ أحْمَدَا