|
أنا اسمي مُثَنّى .. ومِيمٌ وطَيْرْ(1) |
مَحَلّ الإقامةِ : "وادي غُبََيرْ" |
تَقِيٌّ أَعِفّ عن المُومِسات |
وعيني تَقَرّ على كُلّ (أيـــ...) |
أُقيمُ الصلاةَ بأوقاتِها |
وأمنعُ عن إخوتي كُلّ خيرْ |
خبيرٌ أنا في اكْتِنازِ الرّصيد |
لِنَفْسي ، أفي ذلِكُم أيّ ضَيْرْ؟! |
أُراقبُ مُدّخَرَ العاملين |
شُهوراً ، وأهضِمُهُ في شُهَيرْ |
ولي جِلدُ ضَبٍّ وخِسّةُ فأرٍ |
ولي بطنُ فيلٍ وأظفار طَيْرْ |
وجُمْجُمَتي من عظامِ اليهود |
و"سَكْسُوكَتي" من مغازي "نُصَيْرْ" |
وكان جُدودي لُصوصاً كِباراً |
لهم صَولةٌ في حِمَى كلّ دَيْرْ |
لذا جئتُ لصّاً على قدرِ حالي |
على إثْرِهم مثل لصٍّ صُغَيْرْ |
أُصَعِّرُ خدّي إلى العالمين |
فيلطمُني "عامرٌ" أو "عُمَير" |
ولي جَبْهةٌ غابَ عنها الحياء |
تُشِعّ غباءً وقِلّةَ خير |
أُقَتِّرُ في منحِ كل الحقوق |
على أهلِ بيتي وذاتي .. وغير |
فأُغلِقُ من منخري فتحةً |
ويكفي دخول الهوا من نُخَيْر(2) |
لأنّي نَشَأتُ على الإقتصاد |
ولي فيه أفضلُ مِنْهاجِ سَيْر |
ومِن شِيْمَتي طاعةُ الوالدين |
حَفِظْتُ وصايا أبي عن ظُهَيْر |
فقد قال لي: انظُرْ بِعَيْنٍ فَقَطْ |
ولا تَبْتَئِسْ أَنْ يقولوا : عُوَيْر |
ولا شَيءَ يُشْبِهُني في الذكاء |
سِوى ثَورِ جَدّي المُسَمّى "مُهَيْرْ" |
فَأعتبرُ الشِّعْرَ كُفراً بَوَاحاً |
ولَمْ أَسْتَسِغْ منه أدنى شُطَيْر |
أَتُفّ على "أحمدِ بنِ الحُسين" |
وأَلْعَنُ حَظّ ابن سُلْمى "زُهَيْر" |
ولستُ أرى في الثّقافةِ نفعاً |
فَمَنْ ذاكَ "عِزرا"؟! ومَنْ ذا "عُزَيْر"؟! |
فلا تَدْرُسوا النّحوَ والصّرْفَ والــ |
ـمعاني ، فليس بها أَيّ خَيْر |
ولا تُسْرِفوا في جميعِ الكلام |
فإنْ ما شَكَرْتم فقولوا : شُكَيْر |
لِنَفْتَرِضِ الآن أني إِلَهٌ |
سيصبحُ غيثي إليكم "مُطَيْرْ" |