بنتَ المُحيطِ الهادِرِ أطلقتِ فيضَ مشاعِري فنظرتُ حوليَ كي أرى وجهَ الجَمالِ الساحِرِ وسَمعتُ عندَك في عُبا ب الماءِ صَوتَ بواخرِ ورأيتُ أشرِعَةً على موجٍ كقلبٍ ثائرِ والموجُ يحتضنُ الشوا طئَ في حنينِ مُهاجرِ هبطَ الضبابُ على المدى كالسُّكَّرٍ المُتناثِرِ أخفى المحيطََ ووجهَه العملاقَ تحتَ ستائرِ بنتَ المُحيطِ ألَستِ خا ئفةً تقلبَ غادرِ؟ كفاكِ قصرٌ للنوا رسِ والحَمامِ الطائرِ حَطتْ عليها علَّها تجِدُ استراحةَ زائرِ فتنعمتْ بالبردِ وانـطلقتْ أمامَ نواظري يا جسرَك الذهبيَّ ينـطقُ بالجَمال الآسرِ كقلادةٍ حمراءَ رُصِّـعَ متنُها بجواهرِ فحملتِهِ تيهاً وفخـراً مثلَ تاجٍ فاخرِ نادمتُ وجهَكِ والمَسا ءُ ينامُ فوقَ دفاتري فأخذتُ أكتبُ هائماً حتى الصباح الباكرِ وأسيرُ عبرَ شوارعٍ رُسمتْ لكلِّ مُسافرِ فكأنها من شدة التـنظيم فكرةُ شاعرِ تقفُ البيوتُ بَهيةً في هيئةِ المتفاخِرِ أمشي وأبنيةٌ تلقَّـفُني كبوح بشائرِ قاماتُها رَسمت على الغيماتِ بعضَ دوائرِ وعلى الجبالِ الشامخا تِ قضيتُ وقتَ تسامري والغيمُ من حولي يبا غتني كوحشٍ كاسرِ في كلِّ يومٍ زرتكِ انشرحتْ جميعُ سرائري متلهفاً، وأجوب ُ أروقةَ المكانِ الباهرِ والعشقُ والإعجابُ والأشواقُ بعضُ خواطري بنتَ المحيطِ، تألقي يا فتنةً للناظر أزِفَ الرحيلُ، وفي المدى ظلُّ السحابِ الماطرِ وعلى الدروبِ حمائم لم ترضَ فضَّ السامرِ ودعتُ وجهَكِ عندَ سا عاتِ المساءِ الساهرِ فسمعتُ صوتكَ والرحيلُ بقلبِ كل مُغادرِ سأعودُ، قلتُ وسوفَ أنثرُ في المُحيط أزاهري سأعودُ يا بنتَ المحيـطِ كعَوْدٍ طيرٍ حائرِ