امتحان تحريري لميدان السبعين
قُـلْ لِي يَا مَيْدَانَ السّـبْعِينْ
أيْنَ "الدّيْزَلْ" ؟ أينَ "البِنْزِينْ"؟
الأزمـةُ زادتْ حِــدّتُـها
هَلْ عِندَكَ للفَوْضَى تَقْـنِين؟
ولِمَ الجِيْمُ الأَدْرَدُ فَـكِـهٌ؟
هل يَسْخَرُ مِن أسنانِ السّين؟
ولماذا العَوْسَـجُ مَعْـروشٌ
يحَْتَلّ مسـاحاتِ اليَقْطِين؟
ورغـيفُ الخُـبزِ غدا شيئاً
يُشْبِهُ كَبْسـولاتِ التّسمين
والنّمـلةُ تبنـي مَسْـكَنَها
فيُحطّـمُهُ فيلُ التّدْشـين
ألبَطّـيخُ الصّـيفِيْ أغلى
أَمْ كرشُ وزيرٍ في التّسعين؟
***
لِلسّحْتِ مَصَـارفُهُ ؛ لكِنْ
ماذا للسّـائلِ والمسـكين؟
اضـرِبْ أمثــلةً للآتي:
حرفِ العلّةِ ، نُونِ التّنوين
أوجِـزْ شـرحاً تأريخـيّاً
عن دولةِ "آلِ حَمِيدِ الدّين"
بَيّـنْ هل كان العهدُ بِهِم
أَفْضَلَ حالاً من هذا الحين؟
واتْـلُ على الأيّامِ الأولى
آياتٍ من سـورةِ ياسين
***
هل كان الأعشى مُعْـتَزِلاً ؟
هل شَهِدَتْ "هِيْلاري"حِطّين؟
ولمـاذا الدّجّـالُ الأعمـى
مُحْتَرَمٌ في السّبعِ الأرضين؟
النفـطُ لَـهُ ، والغـازُ لَهُ ،
ولَهُ الزّلْفَـى ، ولَهُ التّمكين
يقضـي من مَكْتَبِهِ الأعلى
في كُـلّ قَرَاراتِ التّعـيين
يخـطبُ في الجمعةِ مُنْتَشِياً
يَعِـدُ التّجّارَ بِحُـورٍ عِين
ويُرَدِّدُ (كـلّا إنّ كتــا
بَ الأبرارِ لَفـي عِلّـيّين)
يَحْـكُمُ بالإعدامِ الجَمْعي
ويُوزّعُ أَوْسِـمَةَ التّخْوين
يضـربُ نَصْـباً تِذْكاريّاً
للمَهْدِيْ في "جَوْلَةِ عشرين"
يتجـوّلُ في السّوق السّودا
ويبيعُ "القاتَ" مع "الهِرْوِين"
ويزورُ المُسْـتشفى الأهلي
ليُواسِيَ مَنْكُـوبِي "صِفّين"
يُطْـلِقُ لِحْـيَتَهُ في "روما"
يصبَغُها في "قُمْ" أو "قَزْوِين"
ويُسَـرْبِلُ إن صَـلّى فَرْداً
ويَـؤُمّ فلا ينسـى "آمين "
يهـتفُ إيّاكُمْ أن تنسـوا
يا قَوْمِ مَواعيدَ التّحصـين
ويطـيلُ الوعظَ لِمَصْـلَحةٍ
عن فضلِ "الكُولا"والتّدخين
ولَهُ فوقَ العُمـلةِ نقـشٌ
ولَهُ فوقَ صُكوكِ التّأمـين
ولَـهُ رأسٌ كَــرْتُـونيٌّ
يبـدو مَحْشُـوّاً بِالفِلِّين
ومِن الإسْـفِلْتِ لَهُ وجهٌ
صـلبٌ ولَهُ أُذُنٌ مِن طين
عَـرَبيٌّ مَنْشَـؤُهُ لَكِـنْ
يدخـلُ بهجاءٍ من لاتين
أَصَحِـيحٌ ما قالتْ "لِيْنا"
إن عُدتُم عُدْنا يا "لينين"؟
***
أَرأيتَ التّمسـاحَ القُطبي
يتقمّـصُ أخلاقَ الدّلْفين ؟
ما رَأيُكَ يا هـذا في أَنْ
يَسْـتَعْمِرَ أيلولٌ تَشْرِين ؟
ثُمّ اذكُـرْ أَبْرَزَ شَخْـصِيّا
تِ القَرْنِ الحادي والعشرين
"الصّوفِي" أَمْ "عَبْدُ الجَنَدي"
"القَذّافِي" أَمْ "سَيفُ الدّين"؟
أَلَدَيْـكَ مُلاحَظَةٌ أُخرى؟
اكتُبْ يا مَيدانَ السّـبعين
***
صنعاء – 29 يوليو 2011م