إلى الأنثى التي أھوى
إلى وردٍ إلى سكرْ
إلى عينينٍ ساحرتين بالبيدرْ
إلى امرأةٍ تھيج المسك والعنبرْ
أنا قلبٌ بلا نبضٍ أناشجر بلا ثمرٍ أنا عسلٌ بلا
سكرْ
فصوغي النبضَ من ولهٍ
وضمي العمرَ في قمرٍ
دعيني من رشافةِ دمعةٍ أسكرْ
لعل السكرَ يصحيني
فأنفضُ غبرة الظلمِ
عن الأشجارِ والأنھارِ والطبشورِ والقمحِ
عن الأزھارِ والصوانِ والملحِ
أفيضي العزَّ في ثمري
لأمسح رھقةَ الذلِ
عن الشوانِ والكراسِ والدفترْ
عن الأمطارِ في الغيماتِ عن خنجرْ
أنا وطنٌ .....
أسير الليلَ لا أتعبْ
أعيش الوردَ قافيةً وأندى مثل ليلكة موردةٍ
أحبُ الفل والنعناعَ والزعترْ
ولكنْ عندما أغضبْ
أصيحُ الصيحةَ الكبرى
فيخرجُ من مناكبھا
جيوشُ التينِ والزيتو ن والخشبِ
وسربُ الرمل في الصحراءِ
والحصب
وجيش السھلِ والجبلِ
ونورُ الصبح والأملِ
ووادي الجنِ في عبقرْ
إلى الأنثى التي تحنو
إلى عينينٍ بارقتين لا تخبو
إلى نورينٍ في شرقٍ وفي غربِ
سمائي صابھا العَتمُ
وأرضي جاءھانجسٌ
فكوني النورَ في ليلي
وصبي الماءَ كي نطھرْ
إلى سوريا التي أهوى
إلى أنثى ھي المطرُ
أنا أھواك لاأھوى سوى....إمرأةً
ولا أھوى سوى ....أرضاً
ولا أھوى سوى سكر
أبو زياد