أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فعلان وفعلانة

  1. #1
    الصورة الرمزية فريد البيدق أديب ولغوي
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,698
    المواضيع : 1052
    الردود : 2698
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي فعلان وفعلانة

    1- أوزان فعلان التي مؤنثها فعلانة
    ذكر الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد في هامش 1 ص80 على كتاب "قواعد اللغة العربية" تأليف العلامة حفني ناصف وآخرون- "فَعْلَان" التي سمع في تأنيثها "فَعْلَانة"، فقال: لم يُسمع التأنيث إلا في أربع عشرة كلمة، هي: أَلْيَان وحَبْلَان وخَمْصَان ودَخْنَان وسَحْبَان وسَيْفَان وصَحْيَان وصَوْجَان وعَلّان وقَشْوَان ومَصّان ومَوْتَان ونَدْمَان ونَصْرَان، وما عدا ذلك فمؤنثه على وزن فعلى كغضبان وغضبى.
    2- صيغة (فعلان) .. تأنيثها بالتاء وجمعها جمع مذكر سالم
    مجموعة القرارات العلمية في خمسين عاما ص133:
    من حيث أن تأنيث "فَعْلان" بالتاء "لغة في بني أسد" كما في الصحاح، و"لغة بني أسد" كما في المخصص، وقياس هذه اللغة صرفها في النكرة كما في شرح المفصل، والناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ، وإن كان غير ما جاء به خيراً منه كما في قول "ابن جني"- ترى اللجنة أنه يجوز أن يقال: عطشانة وغضبانة وأشباههما، ومن ثم يصرف "فعلان" وصفاً ويجمع "فعلان" ومؤنثه "فعلانة" جَمْعَيّْ تصحيح.
    3- "المخصص" لابن سيده
    باب ما يَستَوى فيه المذَكَّر والمؤنَّث من الزيادة في باب فَعْلاَن
    قد قدّمت أن قانُون ما كان على فَعْلانَ أن يكُونَ مؤنَّثه بغير زيادة إلا الألفَ كَرَيَّانَ ورَيَّا وسَكْرانَ وسَكْرَى، وقد شَذَّت من ذلك أحرُفٌ جاء فيها المؤنَّث على فَعْلانَةٍ كقولهم: رجل سَيْفانٌ وهو ا لطَّويل الممْشُوق وامرأة سَيْفانةٌ، وهذا مذهَب من قال: إنه مشتَقٌّ من السَّيْف، فأمَّا مَن قال: إنه مشْتَقٌ من السَّفْن وهو القَشْر فهو فَيْعال وفَيْعالة فليس من غَرضِنا هذا. وقالوا: رجُل مَوْتانُ الفُؤادِ وامرأة مَوْتانةٌ، ونَدْمانٌ ونَدْمانةٌ. وقالوا: رجل مَلآنٌ وامرة مَلاَنة في لغة بَنِي أَسْدٍ.
    4- "جامع الدروس العربية" للشيخ مصطفى الغلاييني
    (2) أن تكونَ صفةً على وزنِ "فَعلانَ" كعَطشانَ وسكرانَ ويشترط في منعها ألا تُؤنثَ بالتاءِ، فإن أُنثتْ بها لم تمتنع كسَيْفانٍ وهو الطويلُ، ومَصّانِ وهو اللئيمُ،ونَدمان وهو النديمُ؛ لأنَّ مؤنثها سيفانةٌ ومَصّانةٌ وندمانةٌ. وقد أَحصَوْا ما جاءَ على وزن "فَعلان" مما يؤنث على "فَعلانة" فكان ثلاثَ عشْرة صفة، وهي "ندمانٌ" النَّديم، و"حَبْلانٌ" للعظيم البطن، و"دَخنانٌ" لليوم المُظلم، و"سَيفانٌ" للطويل، و"صوْجانٌ" لليابس الظهر من الدوابِّ والناس، و"صَيحانٌ" لليوم الذي لا غيْمَ فيه، "وسخْنانٌ" لليوم الحارّ، و"مَوتانٌ" للضعيف الفؤاد البليد، و"عَلاّنٌ" للكثير النسيان، و"فشْوانٌ" للدقيق الضعيف، و"نَصْرانٌ" لواحد النصارى، و"مَصّانٌ" للئيم، و"أليانٌ" لكبير الألية. فهذه كلُّها منصرفةٌ؛ لأنها تُؤنثُ بالتاءِ, وما عداها فممنوعٌ؛ لأنَّ مُؤنثه على وزن "فَعْلى" كغضبانَ وغَضبى، وعطشانَ وعطشى، وسكرانَ وسكرى، وجَوْعان وجَوْعى. وأما نحو "أروَنانٍ"، وهو الصعب من الأيام- فمنصرف لأمرين: الأوَّلُ لأنه ليس على وزن "فَعْلان"، والثاني لأنه يؤنث بالتاءِ، فيقالث "يومٌ أرونانٌ، وليلةٌ أرونانة"، أي صعبة شديدة.
    5- "المزهر في علوم اللغة" للسيوطي
    مؤنث فَعْلان
    قال ابن مالك في كتابه النظم الفرائد: كل ما جاء على فَعْلان فمؤنثه على فَعْلى غير اثني عشر اسماً فإنها جاءت على فَعْلانة ثم نظمها فقال [من الهَزج]:
    أجز فَعْلى لفَعْلانا ... إذا اسثنيت حَبْلانا
    ودَخْنانا وسَخْنانا ... وسَيفانا وضَحْيانا
    وصَوْجانا وغَلاّنا ... وقَشْوانا ومَصّانا
    ومَوْتانا ونَدمانا ... وأتبعهنّ نصرانا
    الحبْلان: الرجل الكبير البطن، ويوم دَخْنان: كثير الدُّخان، ويوم سَخْنان: من السخونة، وسَيفان: الرجل الطويل، يوم ضَحْيان: ضاحيّ، وصوْجان من الإبل والدواب: الشديد الصلب، وعلاَّن: الرجل الكثير النسيان، وقَشْوان: القليل اللحم، ومَصّان: اللئيم، ومَوْتان: الضعيف الفؤاد، ونَدْمان: نَديم، ونَصْران: نصراني.
    6- "حاشية الخضري على ابن عقيل"
    قوله: (والمؤنث على فعلانة) لم يجىء من ذلك إلا ألفاظ معدودة جمعها المصنف في قوله:
    أجز فَعلى لفعلانا * إذا استَثْنَيْتِ حَبْلانا
    ودَخْناناً وسَخْنَانا * وسيفاناً وصَحْيَانا
    وصَوْجاناً وَعَلاَّنا *وقَشْواناً ومُصَّانا
    ومَوْتاناً ونَدْمَانا * وأتْبِعْهُنَّ نَصَرانا
    وذيَّله المرادي بقوله:
    وزِدْ فِيهنَّ خُمصانا * على لغةٍ وأليانا
    فهذه أربعة عشر لفظاً كلها بفتح الفاء ومؤنثها فعلانة، وما عداها من أوزان فَعلان بالفتح يجب في مؤنثه فعلى.
    فقول المصنف: أجز في مقابلة الامتناع فيصدق بالوجوب، وقد نظمها الشارح الأندلسي مع تفسيرها فقال:
    كلُّ فعلانَ فهو أنثاهُ فَعْلَى * غيرُ وصفِ النديمِ بالنَدْمَان
    ولذي البطن جاء حبلانُ أيضاً * ثم دَخْنَانُ للكثيرِ الدُّخانِ
    ثم سفيانُ للطويل وصَوْجانُ * ولذي قوة على الحملان
    ثم صحيان إن حوى اليوم صَحْواً * ثم سخنانُ وهو سخنُ الزَّمانِ
    ثمَّ موتانُ للضعيف فُؤَادا * ثم علاَّنَ وهو ذو النسيانِ
    ثم قشوانُ للذي قَلَّ لَحْماً * ثمَّ نصرانُ جاء في النصراني
    ولذي أليةٍ كبيرةٍ الْيان * وخمصانُ جاء في الخمصانِ
    ثم مُصان للئيم وفي لحيانَ * رحمن يفقد النَّوعانِ
    والبيت الذي قبل الأخير نظمه الصبان لما زاده المرادي، والخمصان ضامر البطن، وفيه لغتان الضم والفتح وكل منهما يؤنث بالتاء، والمصان بميم فصاد مهملة، والقشوان بقاف وشين معجمة، والعلان بعين مهملة والصوجان بالمهملة والجيم الجمل القوي وكل صلب من الدواب والناس، وخرج بندمان بمعنى النديم أي المنادم ندمان من الندم فلا يصرف لأن مؤنثه فعلى.
    قوله: (صرف)
    أي لضعف زيادته بشبهها الأصول في لزومها للمذكر والمؤنث وقبولها علامة التأنيث فكأنها لم توجد ويشهد لذلك أن بني أسد يصرفون كل صفة على فعلان لأنهم يؤنثونه بالتاء مطلقاً.
    7- "النحو الوافي" الشيخ عباس حسن
    3 و3 يشترط أكثر النحاة ألا يكون المؤنث على: "فعلانة" ويمثلون للمستوفي الشرط: بعطشان وغضبان، وسكران... مع أن كتب اللغة -كالقاموس- تأتي للثلاثة بمؤنث مختوم بالتاء، وبمؤنث آخر ليس مختوما بها. فلا مناص من حمل الشرط النحوي على الأكثر الأغلب في: "فعلان"؛ بأن يتجرد مؤنثه من التاء في المشهور إن تعددت مؤنثاته. وبهذا يصرح ابن جني في كتابه: "المحتسب" -ج2 ص72- حيث يقول ما نصه: "يقال رجل سكران، وامرأة سكرى؛ كغضبان وغضبى. وقد قال بعضهم: "سكرانة"، كما قال بعضهم: "غضبانة". والأول أقوى وأفصح..". ا. هـ.
    "ملاحظة هامة": أخذ المجمع اللغوي القاهري بالمذهب الكوفي، ولغة بني أسد في إلحاق تاء التأنيث جوازا بكلمة "سكرانة" ونظائرها. وقرار المجمع، وما يتصل به من مذكرات وتقريرات مدون في ص83 و91 من المجلد الشامل للبحوث والمحاضرات التي ألقيت في مؤتمر الدورة الثانية والثلاثين المنعقد ببغداد سنة 1965 وفيما يلي نص القرار كما قدمته اللجنة المختصة، ووافق عليه أغلبية المؤتمرين، وأخذ به المجمع نهائيا:
    "إن تأنيث "فعلان" بالتاء لغة في بني أسد "كما في الصحاح" -أو لغة بني أسد "كما في المخصص" وقياس هذه اللغة صرفها في انكرة؛ "كما جاء في شرح المفصل". والناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ وإن كان غير ما جاء به خيرا، "كما في قول ابن جني"، لذا يجوز أن يقال: "عطشانة وغضبانة، وأشباهها؛ ومن ثم يصرف "فعلان" وصفا، ويجمع "فعلان" ومؤنثة "فعلانة" جمع تصحيح". ا. هـ.
    8- "توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك" لابن أم قاسم المرادي تحقيق الدكتور عبد الرحمن علي سليمان
    فإن قلت: ولِمَ صرف ما مؤنثه فعلانة مع أن فيه ما في سكران من الزيادتين والوصف؟ قلت: لم يمتنع الصرف بزيادتي فعلان لذاتها بل لشبهها بزيادتي حمراء في وجوه منها: أنهما لا تلحقهما تاء التأنيث، وهذا مفقود فيما مؤنثه فعلانة؛ فلذلك صرف.
    تنبيهات:
    الأول: فهم من قوله: "زائدا فعلان" أنهما لا يمنعان في غيره من الأوزان كفعلان -بضم الفاء- نحو: خُمصان؛ لعدم شبههما في غيره بألفي التأنيث.
    الثاني: لغة بني أسد صرف سكران وبابه؛ لأنهم يقولون في مؤنثه فعلانة، فهو عندهم كندمان.
    الثالث: ما تقدم من أن المنع بزيادتي فعلان لشبههما بألفي التأنيث في حمراء، هذا مذهب سيبويه، وزعم المبرد أنه امتنع؛ لكون النون بعد الألف مبدلة من ألف التأنيث، والقولان عن أبي علي. ومذهب الكوفين أنهما منعا لكونهما زائدتين لا تقبلان الهاء، لا للتشبيه بألفي التأنيث.
    احرص على أن تنادي أشياء حياتك الإيمان وشريعة الله تعالى!

  2. #2
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,090
    المواضيع : 142
    الردود : 1090
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    زادك الله علماً

    فمثلكَ كلما اعطاه الله علماً نشره

    جزاك ربي الجنة
    شكراً جداً

  3. #3