رمضانيات

هل نصوم رمضان حقاً ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله كما أمر وأصلي وأسلم على المبعوث هداية للبشر وعلى آله وصحبه أجمعين ،
أما بعد
كلما جاء رمضان تبارى الكتاب والأدباء والوعاظ في الحديث عن الصوم وحكمة الصوم ،حتى الصحف والمجلات لاتدخر وسعاً في ذلك. وهي آراء مكررة ومعادة ولكنا نعذر الجميع انطلاقاً من المثل القائل
(لو لم يكرر القول لنفد ) ولكنّ الناس جُبلت على (معاداة المعادات )
أي الوقوف ضد المكرر . وإليكم بعض الذي يقولون:
1- أن الصوم يحرر المرء من رق العادة
2- ويقولون أن له فوائد صحية وأثره كبير في تخفيف الأمراض العضوية والنفسية.
3- وذكروا أن الحكمة من الصوم(أن يشعر الغني بالجوع )
4- وأن الصوم يقوي الإرادة ويربي العزيمة والصبر .
وإذا استعرضنا هذه الأقوال نجد مفارقات عجيبة
اولاً: أن الأمم الإسلامية اقل الأمم في الأرض في المستوى الصحي
ثانياً: أننا نشكو من شح الأغنياء لدينا ولذلك كان الشافعي دقيقاً في عبارته عندما قال
( أحب للصائم الزيادة في الجود في رمضان تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم)
ثالثاً: الملاحظ أن ضبط النفس في الصوم يكاد لايوجد إلا عند القليل .
والأحرى بالصائم أن يضرب مثلاً لغيره في الصبر ( فإن سابّك أحد فقل إني صائم )
رابعاً: لامرونة تذكر لدينا أثناء الصوم وغيرنا اقدر على المرونة منا ،
فالموظف الصائم يعطل أمور العباد بحجة الصوم
والطالب لايذاكر بحجة الصوم وحتى في البيوت تقل الحركة الضرورية بحجة الصوم
هذا إن لم تعطل الفعاليات اليومية الضرورية.
فما السبب يا رعاكم الله؟؟؟؟؟؟؟؟
عدم مخالفة النفس وإتباع الهوى !!!!!
عدم التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم
عدم امتثال القيم المرجوة من الصوم يقول تعالى:
(كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
انتبهوا إلى ....لعلكم تتقون ....لعل هنا لاتفيد وقوع الأمر كلية ...وإنما المرجو من الصيام (التقوى ) لمـــــــــــــــاذا ؟؟؟؟؟؟؟
لتمييز الصوم الذي هو عبادة وطاعة لله بآن واحد عن غيره من أنواع الصيام.
لعلكم تتقون بهذا الفهم نتمسّك فالله يريد لنا التقوى وأي شيء أعظم من ذلك!!!!!
فرمضان يهيئك للتقوى وعليك المتابعة بعد ذلك باجتناب كل ما يجرح التقوى للأحاديث الواردة في ذلك
1- حديث أبي أمامة الذي يقول فيه ( يا رسول الله دُلني على عمل ينفعني الله به .....
قال : عليك بالصوم ...وأعاد الحديث ثلاث مرات وهو يقول : عليك بالصوم
2- الحديث الثاني : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً لله تعالى غفر ذنبه )
وأي شيء أجمل من غفران الذنب!!!!!
3- والحديث الذي رواه الستة
(كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )
يابشراكم ....رصيدٌ لاينقص
حتى ولو عملت ما عملت فإنه من عند الله وهو الذي يجزي به
فهل الصوم مناسب لنا أم .....لا ؟؟؟؟؟؟؟ وفي ثنايا آيات الصوم جاءت آية
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
فادع واسأل ولا تمل من الطلب فأبواب الخير مفتوحة
اللهم انفعنا بما علمتنا واجعلنا من أهل التقوى والمغفرة
وصل اللهم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

حرية النقل مسموحة

بارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامه
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه
ورفع الله قدرك في أعلى عليين
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك
احتــــرامي وتــقديري

بارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامه
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه
ورفع الله قدرك في أعلى عليين
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك
احتــــرامي وتــقديري

اللهم آمين يا دكتورة ألماسة
لاردّ الله لك ِ دعاء وأجاب سؤلك ووفقك أينما توجهت
وكان الله لك عونا على ما تريدين
أشكرك للمشاركة بالتعليق

جعلنا الله و إياك من الصائمين رمضان على الوجه الأكمل .

الأخ أحمد خلف

كل الشكر لك على هذا الموضوع المفيد .

موضوع كريم وبحث مميز لا حرمت أجرها ولا حرمنا الانتفاع به وصولا لصوم صحيح وشهر مقبول

جزاك الله خيرا أديبنا الكر يم
وأهلا بك في واحتك

تحاياي

اشكر كل من مر على هذه المشاركة
ولقدوم رمضان أتمنى ...أن تعرجوا عليها

اخي احمد خلف حفظك الله بحفظه وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك
واعلم ان السبب في عدم الاكتراث للصوم وعدم التفاعل في رمضان انما هو
ضغف الايمان ان لم اقل انتفاء الايمان من قلوب العباد
لان الناس اسلامهم شكلي وعبادته عادة وان الدنيا اكبر همهم وميلغ علمهم
واذا اردنا ان نستشعر رمضان ونتفاعل معه لا بد لنا من نعبد الله تعالى بقلوبنا وعقولنا لا باجسادنا حركات تطبق
اخي الفاضل ماجور بما ذكرت وكتبت
ابو احمد

التادب باداب الصوم هو الذي يؤتي اكله وثماره المرجوة منه والمترتبة عليه سببيا
قال ابن كثير رحمه الله:
"يقول تعالى مخاطبًا للمؤمنين من هذه الأمة وآمرًا لهم بالصيام، وهو: الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع بنية خالصة لله (1) عز وجل، لما فيه من زكاة النفس وطهارتها وتنقيتها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة. وذكر أنه كما أوجبه عليهم فقد أوجبه على من كان قبلهم، فلهم فيه أسوة، وَليَجتهد هؤلاء في أداء هذا الفرض أكمل مما فعله أولئك، كما قال تعالى: { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ } [المائدة: 48] ؛ ولهذا قال هاهنا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } لأن الصوم فيه تزكية للبدن وتضييق لمسالك الشيطان؛ ولهذا ثبت في الصحيحين: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" .

تحياتي ايها الكريم الحبيب
وحفظك المولى

كان المصطفى- صلى الله عليه وسلم- إذا أقبل رمضان يقول:
"أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة ويَحطُّ الخطايا ويستجيب الدعاء،
فأَرُوا الله من أنفسكم خيرًا، فإن الشقيَّ من حُرِم فيه رحمة الله عز وجل" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مرحبًا بك يا شهر رمضان، أقبل أقبل وأقم طويلاً في هذه الأمة الطيبة المسكينة، وألقِ عليها درسًا من هذه الدروس البليغة،
ولا تفارقها حتى تزكِّيَ أرواحَها، وتصفِّيَ نفوسها، وتُصلحَ أخلاقَها وتجددَ حياتَها، وتُقيْم موازين التقدير فيها،
فتعلم أن المطامع أساس الاستعباد، وأن الشهوات قيود الأَسْر، وأن أساس الحرية الاستغناء، وأن الاستغناء
يستتبع المشقة، ولكنها مشقةٌ عذبةٌ لذيذةٌ؛ لأنها ستنتج الحرية، والحرية أحلى من الحياة.

بارك الله فيكم وسلمت يداك وجزاك الجنة.