أبناءُ يعربَ و الإسـلامُ يجمعُهـم
كالنورِ أومضَ عن وهجٍ وما افترقا
أغضوا زماناً وما ذلّوا وما وهنـوا
وربّ إغماضة تحمي بهـا الحدقـا
وأخرجوا من دثارِ الصمتِ أبلغهم
قولاً وأصلبَهـم بأسـاً ليحترقـا
فأضرموا في هشيمِ الظلمِ أنفُسَهم
و سحَّ إقدامُهم ماءَ المُنـى غدقـا
و زلزلوا عـرشَ أصنـامٍ محنطـةٍ
وحطموا الوهمَ والأصفادَ والرهقا
و كسّروا تـاجَ طغيـانٍ بعزتهِـم
واستبدلوا بالفضاءِ الأرحبِ النفقا
و استأصلوا الظلمَ من أدنى منابتِهِ
رياحُ عِزتِهم تـذروهُ إذ سُحقـا
إلى الكرامةِ سارَ الركبُ فابتسمت
لهُ السماءُ بنصـرٍ ثـجَّ إذ وَدقـا
كتائبُ السِلمِ هزّت أرضها فرَبَت
وأنبتت في رياضِ الحكمةِ الحبقـا
سَمَت إلى المجدِ والإنصافُ غايتُهـا
لترفعَ العدلَ بنيانـاً وقـد سمقـا
والحقُ سطّـرَ للتاريـخِ ملحمـةً
وعِبرةً أبلَغَت نُصحاً لمـن حذقـا
أخي الحبيب ماجد الغامدي
الشاعر الصادق
انا وانت والشعراء الاجلاء يعلمون لم تمنع هذه من سوق عكاظ
يا رجل لقد كشفت ما لا يريدوك ان تكشفه ونطقت بالحق ما يخافون ان يرتد فيهم
اخي الحبيب لابد لليل الظلم من فجر العدل
ورغم انك دغدغت امانهم في الاخر ولكن بعد ان طيرت حمائمهم طول القصيدة
فلم يغفرو لك
جعلها الله في ميزان حسناتك
كل عام انت شاعر اصيل ونبيل
بالحق ناطق وفي القول صادق
دمت مبدعا رزينا اريبا