|
أعـــلــــى الـمــمــالــك |
للشاعـر الفلسطينـي رمضـان عمـر |
أعلـى الممالـكِ مـا زانتـهُ أوسـمـةٌ |
تزهـو إبـاءَ بحـد السيـف والقـلـمِ |
ولا تـقـر دروب الخـلـد شـامـخـة |
حتـى تصـاغ بمسـك العـزم والهمـم |
ولا تـذلـل فــي البـيـداء مهلـكـة |
حتـى نعـد لهـا بالصـارم الـحـزم |
نبـئـت أن لـيـوث العـلـم قـادمـةٌ |
حيـث المراتـب فـوق البـان والعلـم |
فاهتز لحني ببعـض الشـوق منسكبـا |
غضـا نديـا لكـم يـا سـادة الأمــم |
جـادت قرائحنـا بالشـعـر سائـحـةً |
في لجة الزهـو مـن رأس إلـى قـدم |
وانـداح منـا الهـوى طيفـا نــعلله |
شوقـا إليكـم وتحنانـا إلـى القـيـم |
يـا سـدة الفهـم فـي أمثالكـم مثـلٌ |
للسائـريـن بـنـور العـلـم للقـمـم |
لم يثنكـم خطـر الترهيـب عـن قلـل |
حتـى بنيتـم بيـوت العـز والـكـرم |
صُلـبُ الإرادة مـلَّ العجـزُ عزمـكـم |
يـا منبـع الحـب والأخـلاق والشيـمِِ |
وفـي لحـون المـدى طيـف لنازلـةٍ |
تقـض مضجعنـا مـن شـدة الألــمِ |
سكبـت لنـا فــي كأسـنـا جــرعٌ |
سمـا نقيعـا مـن الإجـرام والظـلـم |
وانفض عنـا صديـق وهـو مطمحنـا |
حتى ارعوينا نـداوي الجـرح بالـورمِ |
ها قـد خرجتـم مـن التاريـخ تثقلـه |
حزم الهزائم مـن ضعـف ومـن سقـمِ |
ثـم انشققتـم كبـدر الفجـر بـازغـةٌ |
أ نـوار مرتعكـم فـي واحـة الحـلـم |
والقـدس ترقبكـم فـي موعـد جـلـل |
لبوا النداء فـذاك الصـوت مـن حـرم |
يـا قـدس معـذرة ، هـذي فوارسنـا |
في غضبة الحق جـاءت خيـلُ معتصـم |
هـذي سنابكـهـا فــي الله عـاديـة |
أكـرم بفارسهـا مـن سـيـد عـلـم |
جـاءت تحيـي جموعـا مـن تلامـذة |
ركبـوا السبـاق ففـازوا عنـد ملتحـم |
فألـف مرحـى إلـى طـلاب مفـخـرة |
يا موكب النور جل الفوز من عظم |