غَدرٌ عَظيمٌ بينَ أعوامي يَجولْ
ويحاربُ الأوراقَ والعشَّاقَ والأحداقَ والمعقولْ
ويَقولْ:
سادَتْ ثَقافَةُ حَيْفْ
هذي الَتي قرَّبتُها عمراً خريفيَّاً
وأطيرُ جهلاً بالوجوهِ الحُمْرْ
قَصْراً يَمرُّ العُمْرْ
عُمراً يُعاني الموتْ
موتاً جميلاً يحرِقُ الدَّمَ بالشرايينْ
ويصيرُ إنساناً وبعضَ هِيامْ
أستَغرِبُ القُبحَ الذي أشتَمْ
وأقول مذهولاً عَفيفَ القَلبِ يا حُبِّي
إليَّ بكَيفْ؟!!
لا تنطِقي
أفهِمتَ قصْدي...هكذا قالتْ وزُرْقَةُ عينِها
مملوءَةٌ بِرحيقِ سمِّ الصَّيفْ
......لِأقولَ بعدَ تَوطُّنِ الأسبابِ
بعدَ خيانةِ الأحبابِ
بعد حُضورنا حفلَ الغيابْ
خَجِلَ الأنامِلِ واللِّسان
أقرَرْتُ يا غدْرَ الزَّمانْ
سادَتْ ثقافةُ حيْفْ .