أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345
النتائج 41 إلى 44 من 44

الموضوع: ديوان الشاعر مصطفى بطحيش

  1. #41
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي ديوان الشاعر مصطفى بطحيش

    وفجرِها والليالي العَشْرِ والّلينِ
    وجذعِ زيتونةٍ في طورِ سْينِيْنِ
    و المورياتِ إذا ما الفجرُ سَجَّرَهُ
    في غفلة الليل ميّادُ الأراضين
    والصافناتِ إذا ما اجتاحها قلقٌ
    يَنْضُوْ سنابكَها شوقُ الميادين
    ترعرعت و نقيعُ الحربِ مؤنسُها
    فكيف يؤنسُها فيءُ البساتين
    كأنما الجمرُ يكوي في حوافرها
    وفي أَعِنَّتِها أغلالُ سِجِّيْنِ
    تَمَكَّنَ الدمعُ من أحداقِها حَزَناً
    أمسٌ تتيهُ به مِنْ حاضرٍ هُوْنِ
    تكادُ ترمقُني في طرفها عَتَبٌ
    واغضضُ الطّرفَ حَسْراتِ المغابين
    أ أنكرَتْكَ ظهورُ الخيلِ أم جَفِلَتْ
    وخانَ بأسَكَ منقوعُ الذيافين
    وجفَّ نسغُكَ من قيظٍ ألَمَّ به
    وأنْشَبَ الجدبُ أنيابَ الخماسين
    أم المزن جَلَتْها الريحُ وارتحَلَتْ
    وامْسَكَ الفيءُ بعدَ العَهْدِ هارونِ
    أنا ابن زيتونةٍ والأرضُ تعرفُني
    وليس يرهبني فحُّ الثعابين
    تكاد تشرق نوراً والورى ظُلَمٌ
    يوري بقابسه من نور زيتوني
    في جذعيَ النخلُ يروي قصتي أثلاً
    وفي العذوقِ خلاصاتُ المضامين
    لو هزَّتِ الجذعَ عذراءٌ هما رُطَباً
    و أورقَ السعفُ في قَرِّ الكوانين
    كأن مريمَ ذكراهُ التي انتبهتْ
    وأبدلتْ قسوةَ الصحراءِ باللين
    لم تشرقِ الشمسُ إلا في سَرَعْرَعِهِ
    فكيف تغري سدوفُ الليلِ باللين
    وكيف ترحلُ عن معنٍ حصافَتُه
    وتستفيقُ بلا نبضٍ شراييني
    وكيف نمضي بلا نجمٍ نسامرُهُ
    وينطوي دونما أقمارِهِ جُوْنِيْ
    ويمسكُ النهرُ عن كأسي عذوبَتَه
    وكيف تحيا بلا لحنٍ حساسيني
    وهل تعيشُ بلا قُدْسٍ مدائنُنا
    ودونَ غَزَّةَ تحيا دونَ لِطْرُوْنِ
    ودونما شهرزادٍ يزدهي سَمَرٌ
    جَزَّتْ ضفائرَها أحقادُ (نيرون)
    وسَرَّحَ الليلُ في الأنفاسِ عَتْمَتَهُ
    كأنما الصُّبحُ أوهامٌ بمجنون
    أكادُ احبسُ عن صدري تنفسَّه
    وتحبسُ الصُّبْحَ أنفاسُ الدُّجى دوني
    لم يُخْلَقِ الليلُ دهراً سرمداً و غَضَا
    في بردتيه شعاعُ الفجرِ يحدوني

  2. #42
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي ديوان الشاعر مصطفى بطحيش

    الطائر الشريد

    مصطفى بطحيش


    دجى الليلُ أضْرِمْ وَقِيْدَ السَّمَرْ
    و عَزِّ الفؤادَ ببعض العِبَرْ
    وحِكْ للدياجير حُزنَ القصيدِ
    وشاحاً طَريراً وشُفِّ الصُّوَرْ
    وخَلِّ الرياحَ تُثيرُ الشجونَ
    وتعبثُ في جَمْرِكَ المُنْسَجِرْ
    ورَتِّلْ مزاميركَ الثاكلاتِ
    وحاوِرْ إذا ما عَجِمْتَ المَدَرْ
    تسربلتَ بالحزنِ ناياً ثكولاً
    يعابثُ فيكَ الاناةَ الضَّجَرْ
    فَرَدِّدْ على وقْعِ نبضِ الحياةِ
    فما اللَّحنُ غيرَ ارتعاشِ الوَتَرْ
    مضى الصيفُ وانْسَرَبَتْ في يديهِ
    وألقى عن الراحتينِ الثَّمَرْ
    وأوقدَ من خوفِ قَرِّ الرحيلِ
    شموساً يُذيبُ لظاها الحَجَرْ
    ونَضَّبَ في الجَذْعِ أوْشالَهُ
    وألقى زُهُوَّ الصِّبا وائْتَزَرْ
    وعاثَتْ على مِنْكَبَيْهِ الهمومُ
    ونَضَّبَتِ الوجنتين الفِكَرْ
    وشابتْ بفُوْدَيْهِ سودُ الليالي
    واعيا لدى السامرينَ السَّمَرْ
    وصَرَّتْ جَداجِدُهُ في خُشوعٍ
    وشيَّعَ منه المُقامَ السَّفَرْ
    مضى مرغماً واستبدَّتْ رعودٌ
    وودَّعَ منه الفُلولَ المَطَرْ
    فرُحْتُ أقُصُّ على إثرِهِ
    خُطى راحلٍ استبينُ الخَبَرْ
    أويتُ إلى رُكنِ كوخٍ عهيدٍ
    تمطّى على جانبيهِ الخَطَرْ
    لأدرأ عنِّي غِضابَ أعاصيرِ
    يومٍ عبوسِ الرُّؤى مُكْفَهِرْ
    وكان الشتاءُ انتضى غيظَهَ
    وولى خريفُ الهوى وازدَجَرْ
    وما كنتُ وحدي ولكنْ شريداً
    من الطيرِ آوى إليهِ ذُعِرْ
    سلاماً ... سلامَ العصافيرِ إنَّا
    صديقانِ في همِّ يومٍ قُدِرْ
    تعالَ أقاسِمَكَ الهمَّ حيناً
    وأمسحُ عن جانحيكَ الوَضَرْ
    تعرَّى وعرَّى الشتاءُ الخميلَ
    وأسفرَ عمَّا انزوى واستَتَرْ
    وما كنتَ تدركُ عُرْيَ الفصولِ
    وما كانَ يُضنيكَ عِشيُ النَّظَرْ
    وما كانَ عَيشُكَ غيرَ التَّصابي
    وما كنتَ تَعْلَمُ معنى السَّفَرْ
    تُحَلِّقُ أنَّى يَرِفُّ الجناحُ
    صدوحاً بحُضْنِ الربيعِ الأغَرْ
    تُراودُ منكَ الهوى نَورةٌ
    أفاقتْ على ثرثراتِ النَّهَرْ
    يُساقيكَ إمَّا ظَمِئْتَ النَّدى
    و يَضْمَخُ جُنحيكَ طُهرُ القَطَرْ
    وترعُشُ بالفَرْحِ أم بالضّنى
    ثَمُولَ الهوى أم عَيِيَّ القَدَرْ
    وتأوي إلى أغصنٍ راقصاتٍ
    يَمِسْنَ إذا ما نسيمٌ عَبَرْ
    و يوريكَ فجراً شعاعٌ رمى
    بنحرِ الدُّجى نَصْلَهُ فانْحَسَرْ
    تغني طليقاً لهيبَ الجوى
    نشيداً بطرفِ اللُّهاةِ استَعَرْ
    وتصغي لكَ الأنجمُ الناهداتُ
    عذارى ولم يَقْضِ منها الوَطَرْ
    تَضُوعُ بأكمامِهِنَّ المُنى
    ويُوْشِي بِصَبْواتِهِنَّ الهَذَرْ
    فتغفو بكنف الرُّبى حالماً
    صريعَ الفواغم بينَ الزَّهَرْ
    وولى الربيعُ ... وولى الصِّبا
    وضاقتْ برَحْبِ الفضاءِ الصُّوَرْ
    فجِئْتَ كما جِئْتُ كي اتَّقي
    بكوخٍ عهيدٍ غِضابَ المَطَرْ
    تعالَ فبي مِنكَ بعضُ الصِّفاتِ
    و بي مثلُ ما فيكَ بعضُ الوَضَرْ
    وفي مِعْصَمَيَّ قيودُ الرُّؤى
    وطارَ بجنحيكَ عِشْيُ النَّظَرْ
    وأشقى بما صَرَّفَتْهُ الحياةُ
    وتَحْيَىْ سعيداً خَلِيَّ الفِكَرْ
    فيا ليتني كنتُ يوماً شريداً
    يذودُ جناحاكَ عني الخَطَرْ
    ويا ليتَها لَمْ تَلِدْني الحياةُ
    بصيراً وأعيى بنورِ البَصَرْ

  3. #43
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي ديوان الشاعر مصطفى بطحيش

    الطائر الشريد2

    الربيع الخالد


    و هاضَ الجناحُ وكلَّ الشَّريد
    وحَطَّ على الراحتين وَ قَرْ
    فرُحتُ أكفكفُ خوفَ الرحيلِ
    على جانحٍ نالَ منهُ السَّفَرْ
    لماذا ارتعاشُ الجناحِ المهيضِ ؟
    وفيمَ الذُّهولُ وفيمَ العَبَرْ
    امِنْ غَضْبَةِ الهاطلاتِ الوجيفُ !
    ومِنْ ظلمةِ الداجياتِ البَسَرْ!
    تعالَ ففي موسمِ الماطراتِ
    دبيبُ الحياةِ ومعنى الظَّفَرْ
    وعشقُ السماءِ لقاءَ الحقولِ
    وعشقُ الترابِ لرِيِّ القَطَرْ
    وخلفَ عبوسِ الشتاءِ الغيوثُ
    وفي عُسْرَةِ القاطباتِ اليَسَرْ
    وتزدانُ في الداجياتِ النجومُ
    و يَمْخُضُ خلفَ المُحاقِ القَمَرْ
    وخلفَ الغيومِ السِّقاءُ النَّمِيْرُ
    إذا لاقحتْهُ الرياحُ انهَمَرْ
    فَيُورِيْ الحياةُ برحمِ الثَّرى
    وتَنْبُضُ في غافياتِ المَدَرْ
    تعالَ فعِنْدَ اجتراحِ الهمومِ
    انتشاءُ الحياةِ ونيلُ الوَطَرْ
    وسِيَّانَ في العيشِ ثوبٌ رغيدٌ
    وثوبٌ زهيدٌ و سِمْلٌ سَتَرْ
    تَعالَ إلى حارساتِ الحقولِ
    ففي حِكمةِ القُبُراتِ العِبَرْ
    وفي رأسها تاجُ مُلكِ الحقولِ
    وفيها الأناةُ وفيها النَّظَرْ
    تُغنِّي فَتَأْتَلِقُ الزاهراتُ
    ويُلقي إليها السَّماعَ البَشَرْ
    وتُبحِرُ في غاضباتِ الرِّياحِ
    ويَعْلوُ الجناحُ ... ويَعْيَى البَّصَرْ
    أقامتْ وهاجَرَ سِربُ الطيورِ
    فدامَ الربيعُ وطابَ المَقَرْ
    تعالَ نغني فيَصْحُو الربيعُ
    وتغشى البراعِمُ مَيْتَ الشَّجَرْ
    ويختالُ في الحقلِ نبضُ الحياةِ
    ويَكْسُو عَرَايا الغُصُونِ الزَّهَرْ
    وتجري الجداولُ بينَ الضفافِ
    يَغُذُّ خُطاها اعتناقُ السَّفَرْ
    فَمِنْ شُربَةٍ في عِطاشِ الجُذُوْرِ
    فَتَغْدُوْ رَواءً بطيبِ الثّمَرْ
    ومما تسامى بِحَرِّ الهجيرِ
    إلى ديمةٍ أُثْقِلَتْ بالمَطَرْ
    فتهمي وتروي العِطاشَ الصُّيوبُ
    ويُشْرِقُ وجهُ الحياةِ النَّضِرْ
    تعالَ ففي البَذلِ معنى الحياةِ
    وفيهِ افتراعُ معانٍ أُخَرْ
    خُلِقْتَ ابتداءً ..وهِمْتَ ابتلاءً
    و أُبْتَ انكفاءً ..فأينَ المَفَرْ؟
    وأنَّى تُوَلِّيْ فَثَمَّ الإلهُ
    وأنَّى سَتَمْضِيْ فَثَمَّ القَدَرْ
    فَرَدِّدْ على وَقْعِ نَبْضِ الحياةِ
    فما اللَّحْنُ غَيْرَ انتشاءِ الوَتَرْ!

  4. #44
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي ديوان الشاعر مصطفى بطحيش



    أسْأَلُكَ الرَّحيلَ أسألُكَ الرَّحيلَ
    يا ظلماءَ موطننا أُسائِلُكَ النُّشورا
    أسائِلكَ ارتكابَ الحُمْقِ يا ليلاًً أثيلا
    أنا ما عُدتُ احتمِلُ الظَّلامَ
    وكم قيدتني بالصمتِ وقتلتَ الكلامَ
    وكم ذُبِحَ الهوى في مُقلتي أسفاً ونَضَّبْتَ الغرامَ
    فلو أعذرتَني إنِّي اُحِبُّكَ إنَّما يا حُبِّيَ البالي لقد عِفْتُ الطُّلولَ
    يا ليلاً طويلاْ ... يا ظلاً ثقيلاْ ... أسألكَ الرّحيلَ
    ولو أعذرتني إنِّي خجولٌ منكَ من بُجْرانِ أقنعتي
    ومن أسمالِكَ الخلقى وثوبِ غرامِكَ الغَثِّ
    ومن قاضٍ يُخادِعُنا ومن أشهادِنا الحَمْقى
    وقانونٍ يُراقِصُنا على أوتارِهِ الفَرْقى
    ومن عُمْرٍ مضى أسفاً بهيكلِ عِشْقِنا الرَّثِّ
    أمَا في الحُبِّ مُفْتَرَقٌ ؟! فأَمضي حيثما أشقى
    إذنْ لسَفَحْتُ أوردتي وكانَ لحُبِّنا أبقى
    وكانَ الجَمْرُ في رِئَتي على عُثَّانِهِ أنقى
    أما يَكفيكَ من سَقَمِي وما يُرضيكَ ما ألقى
    بأني بُتُّ اكرهُ فيكَ وَعْداً خُلْتُهُ حقا
    فيا ظلماءَ موطننا ويا مَيْنَ الهوى سُحْقا
    أسائِلُكَ الرَّحيلَ أسائِلُكَ الرَّحيلَ
    فمِنْ اجْلِ البراءةِ في مآقي طِفلةٍ نَهْدَى
    و ثَغْوٍ ساحرٍ ناغى ابتسامَةَ أُمِّهِ السَّعدى
    وهمسِ غُصُونِ وارفةٍ تُغازِلُ في الهوى وَعْدا
    و فاغمةٍ على أفوافِها للطَّلِّ ما أنْدى
    ومرسالٍ لبارقةٍ يُدَلِّلُ في الضُّحى رَأْدا
    وبُشرى نَوْرَةٍ سَكَبَتْ على شَفَةِ الصِّبا شَهْدا
    وما زالَ السُّؤالُ صَدَىً ولَمْ يَرْوِ الظَّمَاْ رَدَّا
    أما لهواكَ من جَدَثٍ ؟! وما لِسِفاحِهِ وَئْدا؟!
    وأسألُكَ المُضِيَّ جَدَاً وأُمسِكُ في فمي رَعْدا
    واَطْرَحُ من يَدِيْ سهماً إذا أرسلتُهُ أردى
    أما لِصَمَاكَ من لُغَةٍ إذا استَنْطَقْتُها تُهْدَى
    أسائلكَ الرحيلَ ... يا ظلاً ثقيلاً
    فكم بَدَّدْتُ أوسِمَةَ الرَّبيعِ بثَوبِكَ الشَّتَويِّ
    وعَشَقْتَ الهُجوعَ
    وكم رَسَمَتْ يدايَ الدِّفْءَ في عينيكَ
    ولبستَ الصَّقيعَ
    وكم حَرَّضْتُ فيكَ أُبُّوَةَ الأعرابِ
    واختَرْتَ الخُنُوعَ
    وكم سَرَّقْتَ مني لُقمَتِي وأنامِلِي
    وسَرَقْتَ أفكاري ولَيْسَ لتَكْتَسِيْ أَلَقاً
    ولكن كي تكونَ على مسالِكِ غُربَتي الشُّرَطِيَّ
    تَحْتَجِزُ الضِّيا وَهَقَا
    وتَحْبِسُني على سُجُفِ الدُّجى شَبَحاً
    وفي ظُلُماتِهِ رَهَقاْ
    وتقتلُ في اخْضِلالِ طُفُولتي الأملَ
    وتزرعُني بأرضِ سرابِكَ الدَّجَلَ
    واُمْسِكُ كُلَّ ثانيةٍ اُعَلِّمُها الضياءَ إذا
    استفاقَ الصُّبْحُ مُرْتَجَلاُ
    أما أُتْرِعْتَ من عَبَثٍ إذا شَرِبَ الدُّجى شَرَقَ
    أما لخناكَ مِنْ جَدَثٍ إذا ناشدتُهُ َنَطَقَ
    أسائلكَ الرحيلَ ... أسائلكَ الرحيلَ
    أنا كَمَدٌ كماءِ النَّهْرِ مهدورٌ واعتنقُ الحياةَ
    ورَغَدٌ آسنُ الأمواهِ مأسورٌ وتعتنقُ المماتَ
    واَهْزُجُ لانبلاجِ الفَجْرِ عُصفوراً
    ووعدُ الصُّبحِ ما فاتَ
    فيا وعداً تعالَ لنكتسي ألقاً
    ولا نُحصي بدفءِ الشمسِ أوقاتاْ
    إذا غَنَّتْ طيورُ الفجرِ كان الوعدُ ميقاتاْ
    فَغَنِّ يا أخا وَجَعِي وَدَعْ لليلِ أمواتاْ
    ورَدِّدْ هادراً كالنّهرِ ما في النّهرِ أشتاتاْ
    إذا غَنَّتْ طيورُ الفجرِ كانَ الصبحُ ميقاتاُ .

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345

المواضيع المتشابهه

  1. إطلاق سراح الشاعر السوري مصطفى بطحيش
    بواسطة آمال المصري في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 11-09-2011, 02:27 AM
  2. الحبيب : مصطفى بطحيش: إشراقة كريمة من رمزٍ عظيم
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14-11-2007, 07:01 PM
  3. إلى من يفتقد الشاعر الحبيب مصطفى بطحيش
    بواسطة أحمد حسن محمد في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 11-02-2007, 03:03 PM
  4. زيارة خاصة للكريم الاستاذ مصطفى بطحيش ...!!
    بواسطة سلطان السبهان في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 21-09-2006, 11:36 PM
  5. الدعاء بالشفاء لأخيكم مصطفى بطحيش .
    بواسطة محمد الدسوقي في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 25-01-2006, 02:10 AM