أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: عتاب

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : USA
    العمر : 47
    المشاركات : 538
    المواضيع : 30
    الردود : 538
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي عتاب


    عتاب
    15 نيسان 2004

    سكنَ العيونَ الفـاتـنـاتِ عتابُ ونســـينَ أنّ قلوبَنـــا أحـبـابُ
    لنُحسَّ في فمِنا كلاماً بارداً مثلَ الثلوجِ، كأننا أغرابُ
    أيامُنا مرتْ بكلِّ تثاقلٍ ما عادَ فيها العطرُ والأطيابُ
    حتى ملابسُنا التي كنا بها نزهو بعشقٍ، شابَها استغرابُ
    وستائرٌ كانتْ تغلفُ بيتَنا ما عادَ يمهرُ صدرَها التَرحابُ
    كانت إذا عدنا تضمُّ رؤوسَنا شوقاً، كما ضمَّ الندى الأعشابُ
    ما عادَ يدهشُها بريقُ عيونِنا حتى ولا الأجفانُ والأهدابُ
    صارَ المكانُ مكبلاً، وظلامُه كالغابِ تعوي في رباهُ ذئابُ
    وكآبة الليلِِ الطويلِ كأنها صحراءُ فيها وَحشة وسَرابُ
    فتضيعُ فيه قلوبُنا وعقولُنا والعشقُ والأحلامُ والإعجابُ
    حتى إذا اهتزتْ عروقُ زهورنا لم يسقط الصفصافُ والعنابُ
    في كل يومٍ كان يطربُ سمعَنا أن تُقرعَ الأقراطُ والأكوابُ
    واليومَ بعدَ عتابِنا وجفائِنا ما عادَ يُسكَبُ في الكؤوسٍ شرابُ
    الآن نرجعُ بعد طولِ عنادِنا وقلوبُنا قد مسَّهنَّ عذابُ
    رحلتْ عواصفُنا، وبانتْ شمسُنا وتعطرتْ بضيائِها الأثوابُ
    فخصامُنا كانت له أسبابُه والآنَ ليست تعرفُ الأسبابُ
    ماذا أقولُ؟ ألم أكن متحمساً؟ قلبي يلحُّ، وما لديَّ جوابُ
    ما عدتُ أذكرُ غيرَ أني عابدٌ حتى الهُيامِ، ووجهُكِ المحرابُ
    بالرغم من هذا الخصامِ ونارِه لم أنسَ أنكِ سكَّرٌ ورضابُ
    فإذا مررتِ، أشمُّ رائحة الندى وإذا ضحكتِ تراقص اللبلابُ
    والشَعرُ يعزفُ لحنََه فوقَ السَّنا فكأنه فوق السحابِ سحابُ
    ويداكِ زنبقتان في بستاننا والثغرُ تسكنُ فوقه الأعنابُ
    والعشقُ حيٌّ رائعٌ متألقٌ كالماءِ في أنهارنا ينسابُ
    هيا إذا، لنعد إلى أيامنا وليرتسمْ في وجنتيكِ شهابُ
    الحبُّ سوفَ يحيطُنا بحنانِه ما عادَ يفهمُ أننا أغرابُ

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,694
    المواضيع : 78
    الردود : 2694
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي



    العتاب بحنان
    يجعل القلب يهفو للخصام
    ليظل فى شوق دائم للحب والحنان

    وما أحلى اللقاء بعد الخصام

    كم كنت رقيقاً وجميلاً هنا ناصر

    تحياتى لحروف شفافة وقلم حريرى الاحساس

    فى انتظار المزيد من ابداعك بكل الحب

    لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين


  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : USA
    العمر : 47
    المشاركات : 538
    المواضيع : 30
    الردود : 538
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    الأخت ياسمين الواحة
    أنا سعيد جدا لهذه الزيارة الرقيقة منك إلى قصيدتي

    وسعيد أكثر لأن القصيدة أعجبتك..

    أشكرك من كل قلبي
    ناصر ثابت

  4. #4
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي

    فإذا مررتِ، أشمُّ رائحـة النـدى
    وإذا ضحكتِ تراقـص اللبـلابُ
    والشَعرُ يعزفُ لحنََه فوقَ السَّنـا
    فكأنه فـوق السحـابِ سحـابُ
    ويـداكِ زنبقتـان فـي بستاننـا
    والثغرُ تسكـنُ فوقـه الأعنـابُ
    والعشـقُ حـيٌّ رائـعٌ متـألـقٌ
    كالمـاءِ فـي أنهارنـا ينسـابُ


    الرائع المتألق ناصر ثابت
    لكل شاعر اسلوبه و طريقته و صوره الخاصة في وصف محبوبته
    و صورك التي وصفتها بها لم أرَ مثلها .. كنت متفرداً

    قصيدة في مجملها جميلة رائقة و مشاعر فياضة متدفقة
    فلله درك
    احسنت
    د. جمال
    البنفسج يرفض الذبول

  5. #5
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : USA
    العمر : 47
    المشاركات : 538
    المواضيع : 30
    الردود : 538
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    أخي الدكتور جمال..
    يشرفني مرورك ورأيك..

    أشكرك.. وأطالب أن يتم تغيير لقبك من "نائب المتابع العام"
    إلى "وردة الواحة"..
    أنت برأيي وردة الواحة ومصدر"الجمال" فيها..

    ناصر ثابت

  6. #6
    الصورة الرمزية طائر الاشجان شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    الدولة : المملكة العربية السعودية
    المشاركات : 1,048
    المواضيع : 41
    الردود : 1048
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    أخي الشاعر ناصر ثابت .

    مرة أخرى نلتقي على هامش بائيتك الرائعة .

    تجربة الشاعر في هذا النص ذاتية بحته ، فهو يخاطب محبوبته أو يناجيها طوراً وتارةً يبثها لواعج حبه ، وإن لم يخل هذا وذاك من نبرة العتاب التي ترافق النجوى في الغالب ، ولهذا فمن الصعب أن نطالب الشاعر بأكثر مما تمنحه العاطفة وعلى أساسه يتم رسم الصور ، وهي هنا باحتة حيناً ومتوهجة حيناً آخر ، ويبقى دور التاقد هنا تقديم مقترحاته فيما يظن أنه الافضل في الاطار الخارجي على وجه التحديد .

    دعني أصحبك إلى مواضع استوقفتني حال قراءتي وتمثلت في الآتي :

    ما عادَ يدهشُهـا بريـقُ عيونِنـا ... حتـى ولا الأجفـانُ والأهـدابُ
    لفظ ( حتى ) استثقلته في السياق وكنت أود لو جاءت ( أيضا ) فتصبح :

    ما عادَ يدهشُهـا بريـقُ عيونِنـا ... أيضا ولا الأجفـانُ والأهـدابُ

    وفي البيت التالي تم اسقاط صورة الليل الطويل على الصحراء فلا بد للقارئ أن يتمثل الصحراء في الظلام الدامس ، لكنه يفاجأ بلفظ ( سرابُ ) ولا يستقيم المعنى حيث أن السراب لا يُرى في عتمة الليل .

    وكآبـة الليـلِِ الطويـلِ كأنهـا ... صحراءُ فيها وَحشـة وسَـرابُ

    أما في قولكم :

    رحلتْ عواصفُنا، وبانتْ شمسُنـا ... وتعطـرتْ بضيائِهـا الأثــوابُ

    العطر لا نستشفه إلا بواسطة حاسة الشم ، وهنا تجني على الصورة الحسية حيث لا تتعطر الثياب بالضياء ولكنها تتزين - إن شئت - حتى يصبح بالامكان اصطياد الصورة بالعين كونها المخولة لإدراك هذه الحاسة عوضاً عن الأنف . وهذا يذكرنا بنقاش طويل بين جهابذة الادب على خلفية : هل تحممتَ بعطرٍ وتنشفت بنور .

    ثم نأتي إلى البيت التالي الذي لا شك سيجعل الكاتب عرضة لانتقاد من الطرف العقائدي حين يقول :

    ما عدتُ أذكرُ غيـرَ أنـي عابـدٌ ... حتى الهُيامِ، ووجهُكِ المحـرابُ

    فالعبادة لا تكون لغير الله . لكن البيت من حيث الصياغة غايةً في القوة .

    وفي البيت التالي أخي الحبيب نجد قولكم :

    فإذا مررتِ، أشمُّ رائحـة النـدىو ... إذا ضحكتِ تراقـص اللبـلابُ

    ولو لاحظت أن لفظ ( أشم ) كفعل مضارع لا يتناسب والفعل الماضي (مررت) ولو جاءت (شممتُ ) لكان ذلك أقوم من الناحيتين اللفظية والبلاغية فتصبح :

    فإذا مررتِ، شَمَمْتُ رائحـةَ النـدى ... وإذا ضحكتِ تراقـصَ اللبـلابُ

    وأخيراً نعرّجُ على هذا البيت وفيه تقول :

    ويـداكِ زنبقتـان فـي بستاننـا ... والثغرُ تسكـنُ فوقـه الأعنـابُ

    يذكرني المعنى بقول يزيد ابن معاويه :

    واستمطرت لؤلؤاً من نرجسٍ وسقَتْ ... ورداً وعظت على العنّاب بالبردِ

    وربما كان هذا أجمل بيت في الوصف لتجريد الصورة من طابعها الاصلي ، ومحاكاة هذا اللون من الوصف يكون غاية في الصعوبة ويضع الشاعر على حافة السقوط أو الثبات لأقل هزة ، وهنا نجد الشاعر ناصر ثابت يتصدى لهذه الصورة فيمضي في الصدر بثبات ، لكن العجز ينقل صورةَ لا يمكن تمريرها ببساطة كون الفكرة جيده لكن رسمها تعذر ، وربما لفظ ( تسكن ) أضعف المعنى فلا يمكن للأعناب أن تسكن حتى ولو اعتبرناها كناية وأقترح على شاعرنا النظر في عجز البيت ليأتينا بصورة أكثر قبولاً وأدعى لجمال المعنى .

    تحياتــــي وعظيم التقدير
    أخوكم/ / طائر الاشجان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية عبد الوهاب القطب شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2003
    الدولة : الولايات المتحدة
    المشاركات : 3,212
    المواضيع : 122
    الردود : 3212
    المعدل اليومي : 0.42

    افتراضي

    اخي الحبيب

    الشاعر ناصر

    قصيدة في غاية الجمال.استمتعت بها من اولها لآخرها.

    لم أشأ أن اقتطف منها اي بيت تخوفا من ظلم البقية.

    تجلت بها عواطفك صادقة ومشاعرك متقدة وهاجة

    وشاعريتك وصفا في قمة الاتقان.

    ما زالت الابتسامة ترتسم على شفتي كلما قرأت لك

    وها انت تتبوأ مكانك بين شعراء الواحة المبدعين

    فهنيئا لنا تواجدك بيننا.

    اختلف مع اخي الحبيب طائر في البيت التالي


    وكآبـة الليـلِِ الطويـلِ كأنهـا ... صحراءُ فيها وَحشـة وسَـرابُ



    فالارض - الماء = صحراء

    الليل - الحبيبة = وحشة وكآبة

    والحبيبة هي الماء والخضراء والقمر والضياء.

    فإن رحلت فلا حياة ولا ماء ولا خضرة.

    وحاله في الليل وهو يطلبها كحال الظمآن يطلب الماء في صحراء النهار.


    تحياتي واعجابي

    لشاعر دائما يتحفني

    المخلص

    عبدالوهاب القطب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : USA
    العمر : 47
    المشاركات : 538
    المواضيع : 30
    الردود : 538
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    أخي الشاعر الفذ عبدالوهاب،
    أشكرك على هذا المرور العطر الجميل..
    إنني أفتخر بإعجابك بهذا الشعر، والذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من نجاحه.. ونجاحي

    أشكرك مرة أخرى

    ناصر ثابت

  9. #9
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : USA
    العمر : 47
    المشاركات : 538
    المواضيع : 30
    الردود : 538
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    أخي العزيز طائر الأشجان
    سلمت يداك يا أخي.. فلقد" كفيت ووفيت"..
    هذه المرة سأقوم أنا بعملية نقد معاكسة لما قلتَ.. أعني أنني لن أقوم بإثبات صحة ما كتبته أنا في مواجهة ما أشرت له أنت.. لكنني سآخذ اقتراحك وأشير إليه برأيي..
    فلقد قلتَ: "ويبقى دور التاقد هنا تقديم مقترحاته فيما يظن أنه الافضل في الاطار الخارجي على وجه التحديد"
    إذا أقوالك:
    1- اقتراحات
    2- ظنون
    3- تنظر إلى الإطار الخارجي

    ولنبدأ من هنا:

    ما عادَ يدهشُهـا بريـقُ عيونِنـا ... حتـى ولا الأجفـانُ والأهـدابُ
    لفظ ( حتى ) استثقلته في السياق وكنت أود لو جاءت ( أيضا ) فتصبح :

    ما عادَ يدهشُهـا بريـقُ عيونِنـا ... أيضا ولا الأجفـانُ والأهـدابُ

    فاستخدام "أيضا" أخي الحبيب هنا، لم يضر المعنى الذي قصدته أو أحسستُ به فحسب، إنما أضاف ركاكة واضحة جلية على الأسلوب
    ف"حتى" تفيد الغاية (الرجاء مراجعة كتب اللغة) و"أيضاً" تفيد المعية: فالمقصود هو أن أقول إن الستائر ما عاد يدهشها البريق الذي في عيوننا ولم تعد حتى الأجفان والأهداب تدهشها.. وهنا تم إضفاء نوع من المبالغة.. لكن "أيضاً" جعلت بريق العيون والأجفان والأهداب جميعا في نفس المستوى.. والسؤال.. لماذا نذكرها كلها إذا كانت متشابهة في هذا التصرف.. يكفي واحد منها.. ونستفيد من المساحة المتبقية في فكرة أخرى"

    ثم تقول:
    فإذا مررتِ، أشمُّ رائحـة النـدىو ... إذا ضحكتِ تراقـص اللبـلابُ

    ولو لاحظت أن لفظ ( أشم ) كفعل مضارع لا يتناسب والفعل الماضي (مررت) ولو جاءت (شممتُ ) لكان ذلك أقوم من الناحيتين اللفظية والبلاغية فتصبح :

    فإذا مررتِ، شَمَمْتُ رائحـةَ النـدى ... وإذا ضحكتِ تراقـصَ اللبـلابُ

    عند استخدام شممتُ.. فإنك تركز على حاسة الشم أكثر من اللازم.. فكأنك تتخيل شخصاً يمد أنفه للشم.. أما أشمُّ، فإنها تدل على العفوية أكثر.. طبعا هذا بنظرة عامة إلى البيت
    أنظر إلى المثال التالي:
    إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
    قال معاوية لابنه يزيد: يا بني إني قد خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان إذا مضى لحاجته وتوضأ، أصب الماء على يديه. فنظر إلى قميص قد انحرف من عاتقي، فقال لي:" يا معاوية. ألا أكسوك قميصا؟ قلت: بلى. فكساني قميصاً لم ألبسه إلا لبسة واحدة: وهو عندي "

    إذا لا حاجة لاستخدام شممتُ!!!
    وقلتَ:
    رحلتْ عواصفُنا، وبانتْ شمسُنـا ... وتعطـرتْ بضيائِهـا الأثــوابُ
    لكنه يفاجأ بلفظ ( سرابُ ) ولا يستقيم المعنى حيث أن السراب لا يُرى في عتمة الليل .

    وكآبـة الليـلِِ الطويـلِ كأنهـا ... صحراءُ فيها وَحشـة وسَـرابُ

    رد أخي عبدالوهاب شافٍ.. لكنني أضيف أن تحليلك للصورة بهذه الطريقة جعلها حسية بعيدة عن الشعر.. يعني كأنك تقول.. لو أننا ذهبنا إلى الصحراء والتقطنا بعض الصور ليلا.. فلن نجد في الصورة أي شكل للسراب.. لكنك تنسى أن الشاعر يحتفظ بمدلولات للأشياء في ذاته.. ويستخدمها دون القصد الحسي.. إنما الدلالي.. فأنا أريد أن آخذ القاريء معي إلى الصحراء دون أن يتحرك من مكانه لذلك أستخدم هذه الدلالات (الوحشة والسراب)..
    ببساطة أكثر.. أنا أشبه "كآبة الليل"- "بالصحراء" (دون تحديد الوقت) فلا مانع من استخدام السراب لوصف الصحراء..

    وقلتَ

    العطر لا نستشفه إلا بواسطة حاسة الشم ، وهنا تجني على الصورة الحسية حيث لا تتعطر الثياب بالضياء ولكنها تتزين - إن شئت - حتى يصبح بالامكان اصطياد الصورة بالعين كونها المخولة لإدراك هذه الحاسة عوضاً عن الأنف . وهذا يذكرنا بنقاش طويل بين جهابذة الادب على خلفية : هل تحممتَ بعطرٍ وتنشفت بنور .


    أنت -أخي الحبيب- الذي جنيتَ على الصورة عندما استخدمتَ تتزين.. لأن الأثواب لا تتزينُ إنما يُتَزَيَّنُ بها.. فأنت تتزين بالثوب وليس من الجميل القول إن الضوءَ قد زينَ الثوبَ... لكن الثوب يتعطر.. وأن تقول تعطرت الأثواب بالضياء أجمل بكثير من تزينت الأثواب بالضياء.. وإذا كان هنالك نقاش على خلفية "تحممت بعطر وتنشفت بنور" فأنا مع الطرف الذي يؤيدها وأرى الصورة في غاية الروعة والجمال....
    وقلتَ:

    ويـداكِ زنبقتـان فـي بستاننـا والثغرُ تسكـنُ فوقـه الأعنـابُ

    لكن العجز ينقل صورةَ لا يمكن تمريرها ببساطة كون الفكرة جيده لكن رسمها تعذر ، وربما لفظ ( تسكن ) أضعف المعنى فلا يمكن للأعناب أن تسكن حتى ولو اعتبرناها كناية وأقترح على شاعرنا النظر في عجز البيت ليأتينا بصورة أكثر قبولاً وأدعى لجمال المعنى .

    أخي وصديقي العزيز:
    برجائي أن تعود إلى تعليقي الذي يتضمن الحديث عن "قتل المآذن".. فلقد قلتُ لك وقتها إنها تُقتل وتغتصب وإن الأشجار تُذبح والعناب يسكن والنوارس تحاور البحر والغيمات تستعمر السماء والأعشاب تصافح الأمواه إلخ... كل هذا يحدث في الشعر بل هو مرغوب..


    أشكرك أخي من كل قلبي.. لقد جعلتني أقرأ وأبحث أكثر من الأيام العادية مع أنني مشغول كثيراً والله..
    سأقوم بإضافة قصيدة جديدة.. أرجو منك أن تقرأها وألا تبخل علي بما يحثني على البحث والتقصي..

    ناصر ثابت

  10. #10
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي


    قصيدة عبقت الحرف بشذى الإبداع وروعة المشاعر.

    هي قصيدة حالمة سابحة في سحاب الألق.

    أراني أوافق جل ما ذهب إليه أخي طائر الأشجان في نقده وأخص منها ما أجده قد تعارض مع معنى تخصيص العبادة والمحراب لله الواحد القهار فلا نشرك بحبه أحداً ناهيك عن عبادته. وقد يقول قائل وإنما أردنا المعنى فأقول وحتى هذا لا يشفع أن نوظف ألفاظاً كهذه في معنى كهذا. أذكر أن الشعر سرقني يوماً في بداية كتاباتي (يومها كنت لما أبلغ السادسة عشر) ببيت حمل تقريباً ذات المعنى وذات الدلالات وأزعجني أن رفضت لجنة المصنفات إجازة هذا البيت وحذفته من القصيدة. اليوم أنا أمتن لهم كثيراً.

    لفظة سراب استوقفتني وأرجح فيها رأي أخي طائر على رأي أخي ابن بيسان فهي قد استوقفت سياق الصورة.

    لفظة "حتى" أراها كذلك على غير مستوى البيت والقصيدة و"أيضاً" أكثر منها ركاكة ولعل لو قال الشاعر "ولهاً" مثلاً لكان أوقع.

    لا أوافق أخي طائر في اعتراضه على صورة تمثيلية تشبيهية في التعطر بالضياء فهي بديع وبلاغة موفقة أغبط الشاعر عليها.

    أخيراً وفي هذا العجالة أود أن أعبر عن رأيي بضعف خاتمة القصيدة وودت لو أن شاعرنا اختار لها خاتمة أكثر قوة وأكبر تأثيرا.


    تحياتي لكم جميعاً
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عتاب
    بواسطة محمود صندوقة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 30-05-2020, 08:41 PM
  2. عتاب في محبتكم عتاب
    بواسطة السيد عبد الرازق في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 23-03-2007, 02:10 AM
  3. عتاب لمن أحب...
    بواسطة مروان المزيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 29-08-2006, 01:12 AM
  4. لحظة عتاب
    بواسطة محمد محمد سعيد في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-12-2004, 11:17 AM
  5. عتاب وقصيدة المحال
    بواسطة د. محمد الشناوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 22-02-2004, 07:14 AM