ذكرتكِ والفراقُ يَحولُ بيني
وبينكِ والحينينُ يهزّ نفسي
فقلتُ وما سَيُجدي قولُ خلٍ
أضاع َخليلهُ في يومِ نحسٍ
أيا ذاتَ العيونِ السودِ مهلاً
غزاني الشوقُ من قدمي لرأسي
تُسآئلني الدروبُ إذا رأتني
وحيداً فاقداً صَفْوي وأُنسي
مريضٌ بالهوى حتى طبيبي
جفاني بعد أنْ أعياهُ جسّي
فمن لك يا حزينة بعدَ حبي
ومن لي يا ضياءَ غدي وامسي
جُرِحتِ فغاصَ جُرحُكِ في فؤادي
وعرسك قبل ذلكَ كانَ عرسي
فما أحلى الحياةَ وأنتِ فيها
وما أحلى المماتَ وانتِ رمسي
لقد طال الغيابُ وقلّ صبري
وأخشى ان يُذيبَ الصبرَ يأسي
دموعي في الجفونِ معلّقاتٌ
بريبٍ بينَ إسبالٍ وحبسِ
أنا أدري بأنَّ الجرحَ جُرحي
وأنَّ الحسّ مَهما فاضَ حسي
وأدري أنني رجلٌ بسيطٌ
أرومُ معيشتي وأنالُ فـَلسي
ولكني سأغدوا ملْك عَصريْ
إذا ناجيتُ بغدادي بهمس ِ
24/2/2004