أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 40

الموضوع: ديوان الشاعر ماجد أحمد الراوي

  1. #11
    الصورة الرمزية ماجد أحمد الراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : سورية
    العمر : 61
    المشاركات : 487
    المواضيع : 48
    الردود : 487
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي ديوام الشاعر ماجد أحمد الراوي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الراوي مشاهدة المشاركة
    صوت المآذن

    شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع (الوشاح )

    صوت الآذان في بلاد المسلمين نفحة روحية تميزها عن بلاد الأرض جميعها ولها طابعها الأكثر سحرا في رمضان.

    إذا ما دعا داعي الهدى في المآذنِ
    وجالَ صَداهُ في القُرى والمَدائنِ
    أُصَلّي على المختارِ طه وصَحْبِهِ
    نبيِّ الورى المنصورِ صافي المعادنِ
    رأيتُ تهاليلَ المنائرِ مُؤْنسي
    إذا مالَها غيري بشادٍ وشادِنِ
    وهلْ بُعِثَ الإيمانُ إلاّ بصوتِها
    ورَفَّتْ تباشيرُ الهدى في المواطِنِ
    إذا شدَّني صوتُ الأذانِ بسحْرِهِ
    فما عادَ يُغْريني هزارُ الجنائِنِ
    يُغَلْغِلُ في صدري شعاعاً من الهدى
    أراهُ من الأسقامِ والهمِّ صائِني
    فألقى طيوفَ الأتقياءِ مواكباً
    تُطاردُ إبليسَ الذي كان شائني
    إذا ما سرى صوتُ المُؤَذِنِ غَطَّني
    بنورٍ شفاني من جميع البراثِنِ
    وعامَ فؤادي في خِضَمٍّ من التقى
    به تهتدي في النائِباتِ سفائني
    فكمْ أذكرُ الرحمنَ جَهْراً فأنتشي
    وأذكرهُ حيناً بِسِرّي وباطني
    وأجعلُ لَفظَ اللهِ حِرْزاً يصونني
    من الشَرِّ في صدري وفوق مساكني
    رأيتُ اسمهُ في المئذناتِ وفي السما
    وفي الكوكبِ السَّاري وفي كُلِّ كائنِ
    فكم باسْمِهِ أردى قوياً مُماذِقاً
    وكم باسْمِهِ رَدَّ الحقوقَ لواهِنِ
    وكم باسْمِهِ أحيا المواطنَ بالحيا
    وجادَ على أهلِ البوادي بمازِنِ
    فيا مئذنات في المساجدِ أذِّني
    وهيجي بلمْحِ النورِ فَيْضَ كوامِني

  2. #12
    الصورة الرمزية ماجد أحمد الراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : سورية
    العمر : 61
    المشاركات : 487
    المواضيع : 48
    الردود : 487
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي ديوام الشاعر ماجد أحمد الراوي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه نماذج لقصائد شعرية من دواويني المطبوعة نشرت في صحف عربية ومحلية وفي مواقع عديدة على شبكة الانترنيت أثبتها هنا حرصا مني على حفظها في أرشيفكم الكريم وليقرأها من لم يقرأها
    ماجد الراوي

    زرت المملكة الأردنية الهاشمية ووقفت على البتراء وقفة المتأمل فجاد شيطان شعري بالقصيدة التالية
    [/b][/i][/center][/color][/size][/font]
    وقفة على البتراء

    شعر : ماجد الراوي من ديوانه ( شموس القوافي )


    إلـى البتـراء سـار فتـىً مشـوق
    ُهـواهُ حـيـث ينعـطـف الطـريـقُ
    ----------------------------------
    وأقبل نحوها يسعى اليها
    بشوق كالغمام له بروق
    -------------------------------------
    أوابـــدُ هَـلَّــت الأقـمــارُ مـنـهاـ
    وفيهـا المجـد كـان لـه شــروقُ
    ----------------------------------------
    جـبـالٌ نحـوهـا يـنـشـدُّ طـرفـيـ
    فيشخصُ دونه الماضي العريقُ
    -----------------------------------------
    وآثار تحاكي غمد سيف
    وقد وشاه فنان أنيق
    ------------------------------------------
    صـــروحٌ كالـعـرائـسِ لائـــذاتٌ
    بـأجـبـالٍ شـوارعـهـا شــقــوقُ
    --------------------------------------------
    صروحٌ قد شققن الصخـر شقّا
    وكــل دروبـهـا فـيـهـن ضـيــقُ
    ------------------------------------------------
    دروبٌ ليـس تلفحـهـا شـمـوسٌ
    ولا فيـهـا النـجـوم لـهـا بـريـقُ
    --------------------------------------------------
    صدوع في الجبال صنعن مجدا
    يحاكي مجد ( روما ) أو يفوق
    ---------------------------------------------------
    ومن خلف الصـدوع هنـاك قصـر
    ٌومحـكـمـةٌ وحـــاراتٌ وســـوقُ
    ---------------------------------------------------
    وأمــوات يجـسـدهـم شـعــوري
    وأعـــراس ومــزمــار وبــــوق
    ---------------------------------------------------
    هـجـوعٌ كـلـهـم لـكــنْ خـيـالـي
    يناديـهـم أيــا قـــوم استفـيـقـوا
    ---------------------------------------------------
    فــإن ناديتـهـم نهـضـوا قـيـامـاً
    وعاد لناظـري الزمـنُ السحيـقُ
    ---------------------------------------------------
    يلمّ الصدع شقيه عليهم
    فأخشى أن يغولهمو المضيق
    ---------------------------------------------------
    فأصرخ خائفا فيروح صوتي
    وفي أعلى الجبال له شهيق
    --------------------------------------------------
    وقـفـتُ بمـنـزل الأنـبــاط أتـلــو
    قصـائـد معـجـبٍ بهـمـو تُـلـيـقُ
    ---------------------------------------------------
    أراهــم ماثـلـيـن أمـــام عـيـنـي
    وهــذا الـرسـم راويــة صــدوقُ
    --------------------------------------------------
    أرى البتراء مرآة لديها
    يسود المرء تفكير عميق
    --------------------------------------------------
    أراها وردة فاحت عبيرا
    وقد ذبلت وما ذبل الرحيق
    ---------------------------------------------------
    أراها نجمة في الأفق شعت
    فأخفى وجهها غيم رقيق
    -----------------------------------------------
    -أراها شمعة نشرت سناها
    فحملها الندى مالاتطيق
    ---------------------------------------------------
    فـيـا بـتـراء عـهـد الـعـزّ ولّـــى
    وأدبـر عهـدك النضـر الشـريـقُ
    ---------------------------------------------------
    فيـا ربـع العـلا ياحـصـن سـلـع
    دعانـي نحـوك المـجـد العتـيـق
    [/quote]
    ================================================== ================================================== ======================
    ================================================== ================================================== =====================
    العرب تبكي شعر العرب

    ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )

    في زمان لم نعد فيه نسمع النابغة الذبياني ينشد
    عوجوا فحيوا ل( نعم ) دمنة الدار ----- ماذا تحيون من نؤي وأحجار
    ولم نسمع جريرا يقول

    لمن الديار ببرقة الروحان ------ اذ لا نبيع زماننا بزمان

    ولا لسان الدين الخطيب يصدح :
    جادك الغيث اذا الغيث همى ----- يازمان الوصل في الأندلس
    يقف المرء ناظرا الى الصحراء العربية قائلا:

    تَبْكي تميم وتَبْكي شِعْرَها مُضَرُ
    أهْلُ البَلاغَةِ والإبْداعِ ما حَضَرُوا
    أيْنَ الجَهابِذَةُ الأعلامُ أيْنَهُمُ
    مِنْ حُسْنِ ما صَنَعُوا قَدْ أشْرَقَتْ غُرَرُ
    قَدْ أشْرَبُونا كُؤُوسَ الرَّاحِ صافِيَةً
    ما في كُؤُوسِهُمُ مُرٌّ ولا كَدِرُ
    لِمَجْدِهِمْ أشْرَقَتْ شَمْسُ الضُّحى طَرَباً
    وراحَ يَضْحَكُ في آفاقِهِ القَمَرُ
    ُوجُوهُ أفْعالِهِمْ في الكون ناصِعَةٌ
    عُيُونُ أمْجادِهِمْ في طَرْفِها حَوَرُ
    إيقاعُ أشْعارِهِمْ بالحُسْنِ أسْكَرَنا
    إذا تَراقَصَتِ الأنْغامُ والصُّوَرُ
    وَحُسْنُ إبْداعِهِمْ بالسِّحْرِ أمْتَعَنا
    إذا أضاءَتْ على آفاقِهِ الفِكَرُ
    جاءَتْ قَوافِيْهُمُ غَرّاءَ واضِحَةً
    كأنَّها الحُورُ تَزْهُو تَحْتَها السُّرُرُ
    كَعْبٌ وعُرْوَةُ وابْنُ العَبْدِ كُلُّهُمُ
    كأنْجُمِ اللَّيْلِ في آفاقِنا انْتَثَرُوا
    أهْلُ الفَصاحَةِ والإبْداعِ شِعْرُهُمُ
    بادٍ على النّاسِ لا يَخْفَى لَهُ أثَرُ
    أسْفارُهُمْ إذْ نأتْ أسْفارُهُمْ بَقِيَتْ
    فَوَمْضَةُ الفِكْرِ لا يَنأى بِها السَّفَرُ
    بِصَدرِ أُفْقِ العُلا تَعْلُو شُمُوسُهُمُ
    وأنْ بِجَوفِ الثَّرَى ضَمَّتْهُمُ الحُفَرُ
    يا حَسْرَةَ الشّاعِرِ المُوهُوبِ في زَمَنٍ
    لَوْ عاشَ فِيهِ جَريرٌ كادَ يَنْتَحِرُ
    الشِّعْرُ رَوْضَةُ حُسْنٍ لا نَظِيْرَ لَها
    فِيها الطُّيُورُ وفِيها الزَّهْرُ والثَّمَرُ
    قَدْ أوْدَعَ اللّهُ سِرّاً في خَلائِقِهِ
    فَلَيْسَ يُحْجِمُ عَنْ تَسْكابِهِ النَّهَرُ
    ولا الكَواكِبَ تُخْفي نُورَها صَلَفاً
    ولا عَنِ النّاسِ يُخْفي ظِلَّهُ الشَّجَرُ
    أطْلِقْ عِنانَكَ كالماضِيْنَ يا قَلَمي
    وَحَيِّ عَنِّي الأُلى ماتُوا وما انْدَثَرُوا

    ================================================== ================================================== ======================
    يارسول الله

    بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج أقدم هذه القصيدة في المديح النبوي الشريف حبا واعتزازا برسولنا (صلى الله عليه وسلم) هادي العباد الى طريق الرشاد)

    ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )

    أحمدٌ هادي الورى ذخرٌ لنا
    في كروبٍ وهُمومٍ وَعَنا
    سيّدُ الأكوانِ نبراسُ الهُدى
    مَنْ يُضاهي في العُلا سَيّدَنا
    شَمْسُهُ لاحتْ بأعلى مكَّةٍ
    وضِياها عَمَّ أرجاءَ الدّْنى
    مَنْ سَما فوق البرايا مَجْدُهُ
    كيف يُحصي فَضْلَهُ سِفْرُ الثنا
    شَمَخَ المدحُ إلى عليائِهِ
    فتبدى عاجزا ثم انثنى
    كمْ عُروشٍ خَضعتْ ذْلاًّ لهُ
    وَهَوتْ إذْ نورُهُ منها دنا
    كم كفورٍ جاءَهُ مُستكبراً
    حينما لاقاهُ أضحى مؤمنا
    ووليدٍ عافَ أُمَّاً وأباً
    في حِماهُ وتناسى الموطنا
    دَوْحَةُ المختار أعلى دوحةٍ
    غُصْنُها للمجتني عالي الجنى
    ان حثثنا لشعر نبغي وصفها
    عقد الاجلال من الألسنا
    يا رسولَ اللهِ شَطَّتْ أرضُكم
    وأنا المأسورُ في وَجْدي أنا
    مثل طيرٍ هاتفٍ في دَوْحةٍ
    يذكرُ الأشواق ما لاحَ السَّنا
    أحمدٌ خيرُ الورى في ( يثربٍ)
    وأنا الشاكي من البُعْدِ هُنا
    حُبُّهُ أمسى بقلبي واحةً
    أنْبَتَتْ آساً وأهدتْ سوسنا
    أنا مشتاقٌ وأتلو مَدْحَهُ
    كُلَّما هزَّ النسيمُ الفَنَنا
    كان خفاقاً جناحي قبلما
    صار قلبي عندهُ مُرْتَهَنا
    يا رسولَ اللهِ إنّي أشتكي
    ضَعْفَ قومي والأسى والوَهَنا
    إنّني أرجو لقومي وثبةً
    تُحْرقُ البغيَ وتمحو الفِتَنا
    أينَ أجدادي الأُلى قد أَلِفوا
    صحبةَ السَّيْفِ وإعدادَ القَنا
    فتحوا الأرضَ وكانوا أنجُماً
    تقهرُ اللَّيلَ بوهَّاجِ السَّنا
    يا رسولَ اللهِ عطفاً سَيِّدي
    لا تَدَعْنا في الرزايا وَحْدَنا

    ماجد الراوي
    من ديوانه ( الوشاح )
    ================================================== ================================================== ======================
    ومضات من شعر الغزل

    شعر ماجد الراوي
    من ديوانه المطبوع ( الوشاح )

    هلْ تذكرينَ زماناً كانَ يجمعُنا ؟
    والرَوْضُ في الليلةِ القَمْراءِ يُخْفيكِ
    أمْ قدْ نسيتِ حديثاً كنتُ أقرؤهُ ؟
    في طِرْسِ عينيكِ لم أسمعْهُ من فيكِ
    ما القلبُ يعشقُ بدرَ اللَّيلِ حينَ سرى
    إلاّ لأنّي أراهُ ماثلاً فيكِ
    إنّي لنجمٌ سما عينيكِ موئلُهُ
    أو زورقٌ عائمٌ يبغي مرافيكِ
    هلاّ ذكرتِ عِتاباتٍ تلوتِ على
    سمعي قبلتُ بها من غير تشكيكِ
    يا مَنْ دعوتُكِ في الأدواحِ مبتسماً
    ما باليَ اليومَ أبكي إذْ أُناديكِ
    يا خيرَ قُبَّرةٍ في واحتي هَتَفَتْ
    ما بالُ قلبيَ لم يسمعْ اغانيكِ
    قلبي بوَصْلِكِ نسرٌ لا قرارَ لهُ
    ويسكنُ الأرضَ إن تُقْفِرْ مغانيكِ
    يا ظبيةً رَتَعَتْ في مُهجتي زَمناً
    بسحرِ قَدٍّ جميلِ الشّكلِ مَحْبوكِ
    لولا الوَقارُ وخوفُ النّاسِ تَعذلُني
    كتبت سفر قصيد في معانيك

    =================================================
    ( غزل مع التفنن )


    أقولُ لمنْ تحكي ضَفائِرهُ الدُّجى
    أخِلاّكَ قد هاموا فأحْسِنْ إليهِمُو
    يقولُ لقدْ ماتوا بحُسنِ مفاتني
    فأصبحَ شَعري ذا حدادٍ عليهمو
    * * *
    فقلتُ سُيوفُ العاشقينَ تَحَطَّمَتْ
    وما كان أقوى من حظوظهمُ حَظّيْ
    فقالَ لقد حَطَّمْتُها بمحاسني
    ولم أُبْقِ منها غيرَ سيفين في لحظي
    * * *
    فقلتُ بساتينُ الغرامِ تَيَبَّسَتْ
    لهجْرِكَ والأزهار كانت بها تُغري
    فقال لقد أيْبَستُها غيرَ أنني
    زرعتُ زهورَ الأرجوانِ على ثغري
    * * *
    فقلتُ وهذا الجيدُ أبيضُ فاتنٌ
    ولكنّني حقّاً رأيتُ بهِ رِقّي
    فقال : سلبتُ الجيدَ من كلِّ شادنٍ
    فكِدتَ ترى الغزلانَ تمشي بلا عُنْقِ
    * * *
    فقلتُ وهذا الثغرُ فيه قِلادةٌ
    يُسمُّونها الأسنانَ رائعةُ السَّبكِ
    فقالَ : سيبقى الثغرُ مني بِحُسْنِها
    مدى العُمْرِ ضحاكاً وأهلُ الهوى تبكي
    * * *
    فقلتُ جميلَ الخالِ هل منكَ رحمةٌ
    فكم عاشقٍ حيرانَ من وَجْدِهِ مالا
    فقال : بقلبي عِفْتُ نقطةَ رحمةٍ
    فطارتْ إلى خدّي وقد أصبحتْ خالا

    ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )
    ================================================== ================================================== ======================
    كتاب الله

    شعر :ماجد الراوي من ديوان ( طيوف ساحرة ) ونقلا عن مجلة ( الفيصل ) السعودية

    كِتابُ اللّهِ عَلَّمَنا دُرُوساً
    بِقَولٍ صادِقٍ ملأَ الطُّرُوسا
    إلهُ الكَونِ مِنْ عَهْدٍ قَديمٍ
    بَرى فيهِ الشَّواخِصَ والنُّفُوسا
    وأفْلاكَاً مُنَظَّمةَ النَّواحي
    أدارَ بها الكَواكِبَ والشُّمُوسا
    وبَدْرَ اللَّيْلِ سَخَّرَهُ فأمْسى
    لنا في كُلِّ مُوحِشَةٍ أنِيسا
    وعَلَّمَ آدَمَ الأسْماءَ طُرَّاً
    وكَلَّمَ عِندَ سَفْحِ الطُّورِ مُوسى
    وقدْ لَبَّى دُعا " ذي النُّونِ " يوماً
    بِبَطْنِ الحُوتِ إذْ أمْسى حَبيسا
    وأَيَّدَ أحْمَدَ الهادي بِنَصْرٍ
    وجَيْشِ مَلائِكٍ هَزَمُوا خَمِيْسا
    فَمَنْ يَعْلَقْ بِحَبْلِ اللّهِ يَظْفَرْ
    فَحَبْلُ اللّهِ ما جَذَّتْهُ مُوسَى
    ومَنْ يَعْلَقْ بذي الدُّنيا رَمَتْه
    وبَعْدَ سُعُودِهِ انْقَلَبَتْ نُحُوسا
    كِتابُ اللّهِ مِصْباحُ الدَّياجي
    وخَيْرُ الكُتْبِ في الدُّنيا جَلِيْسا
    وقَوْلُ اللّهِ في أُذُني صَداهُ
    يَفُوقُ الماسَ والدُّرَ النَّفِيْسا

    ================================================== ================================================== =====================

  3. #13
    الصورة الرمزية ماجد أحمد الراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : سورية
    العمر : 61
    المشاركات : 487
    المواضيع : 48
    الردود : 487
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي ديوام الشاعر ماجد أحمد الراوي

    وقف الشاعر على ساحل البحر في مدينة صيدا اللبنانية فتذكر رحلة شعراء المهجر وكيف فارقوا أهلهم وأحبابهم سعيا وراء أمل ما وقد طالت غيبتهم لكن الشاعر عبر عن هذا الأمل بشخصية ( سلمى) في القصيدة

    ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )

    ألا يا بحرُ بالأمواجِ خُذْني
    وسافرْ بي إلى بلدٍ بعيدِ
    فإنْ أوصَلتَني لِمدى طُموحي
    فأرجعني لأهلي من جديدِ
    على صَخرِ الشُّطوطِ وضَعتُ رأسي
    وأطْلَقتُ الخَيالَ بلا حُدودِ
    سماءٌ تلتقي بالبحرِ دُنيا
    على أطرافِها انْكَسرتْ قُيودي
    ألا يا بحرُ يا هَدَّارُ إنّي
    أحبُّ العومَ في الموجِ الشَّديدِ
    ولي في هِمَّتي الشَّماءِ فُلْكٌ
    يفُوقُ بعَزمِهِ فُلكَ الحديدِ
    أراني مِثلَ موجِكَ لستُ أهْدا
    فَهَبني موجَةً واسمَعْ نشيدي
    وخُذني في بلادِ اللهِ حتَّى
    أصيرَ كَقَشَّةٍ قُذِفَتْ ببيدِ
    هديرُ الموجِ أذكرني اشتياقي
    وإمضائي الشَّبابَ على الوعودِ
    لقد سافَرتِ يا سلمى بعيداً
    لشَطِّ الحُسنِ والزَّمنِ السّعيدِ
    وقد فاجأتِني بِنَواكِ عَنّي
    ويومُ مآبِ فُلكِكِ يومُ عيدي
    هَجَرتِ الدّارَ يا سلمى بَعيداً
    وظَلَّ مُعَذَّباً قَلْبُ الشَّريدِ
    إخالُ تَرَنُّمَ الأنسامِ عُذراً
    بعَثتِ به إليَّ معَ البريدِ
    أُرَجّي من طُيوفِ اللَّيلِ طيفاً
    كَنَجمِ الصُّبحِ في الحُسنِ الفريدِ
    أنا المَقتولُ يا سلمى اشتياقاً
    ففي قَتلي أقِلِّي أو فَزيدي
    سألتُكَ مرَّةً يا بحرُ عنها
    وقد عِفْتَ السُّؤالَ بلا ردودِ
    ألمْ تَسْمَعْ؟ ألمْ تَفْقَهْ كلامي؟
    أم انَّكَ مُنْكِرٌ حتّى وجودي
    وكيفَ يُقالُ انَّكَ دونَ روحٍ
    ومَوْجُكَ عازِفٌ لحنَ الخُلودِ
    ألا يا ليتَني يا بحرُ طيرٌ
    يمُرُّ بصَفحةِ الأُفْقِ المديدِ
    لأحمِلَ بعضَ أشواقي إليها
    وأنثُرَ فوقَ كَفَّيها قصيدي
    ألم تَرَني وكَفّي فوقَ خدّي
    أعيشُ كناسِكِ الجَبَلِ الوحيدِ
    أُعَلِّقُ في سماءِ الشَّوقِ روحي
    وجِسميْ جاثِمٌ فوقَ الصَّعيدِ
    جَلَسْتُ على الرّمالِ أُجيلُ طَرْفي
    وأحلُمُ من جمالِكَ بالمَزيدِ
    أرى الأمواجَ فيكَ كراقِصاتٍ
    تَهُزُّ بِخِفَّةٍ حُلوَ القُدودِ
    أرى شمسَ الأصيلِ تَرُشُّ تِبراً
    وتَنْشُرُ في الفَضا أحلى بُرودِ
    بُرودٍ لونُها أزْجى خَيالي
    فَجبتُ الكونَ بالفِكرِ الشَرودِ
    على شّطِّ البحارِ أضَعتُ عُمري
    فعُودي يا ليالي الوَصْلِ عودي
    قَضَيْتَ العُمرَ يا قلبي انتظاراً
    لطَيْفٍ غابَ في الأُفْقِ البعيدِ

  4. #14
    الصورة الرمزية ماجد أحمد الراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : سورية
    العمر : 61
    المشاركات : 487
    المواضيع : 48
    الردود : 487
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي ديوام الشاعر ماجد أحمد الراوي

    سمراء

    شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة)

    أنا المُعنّى على ذكر الهوى صاحِِِ
    وَمَنُْ سِواكِ بليل الشوق مِصْباحي
    أمْسَى نَهارِي ظَلاماً يَوْمَ غِبْتِ بِهِ
    واللَّيْلُ أضْحى لَدَى لُقْياكِ إصْباحي
    سَمْراءَ تَتْرُكُ قَلْبي رَهْنَ أنْمُلِها
    وتَسْكُبُ الخَمْرَ عَيْناها بأقْداحي
    دُجى ضفائِرِها في وَسْطِهِ قَمَرٌ
    سارٍ بِنُورٍ على الأفْلاكِ وَضّاحِ
    يا حُسْنَ مَنْطِقِها لَمّا تُحَدِّثُني
    يا صَوْتَها كَهَديلٍ بَيْنَ أدْواحِ
    بَدَتْ وَنُورُ الضُّحى في الكَوْنِ مُنْطَلِقٌ
    فَحِرْتُ أيُّهُما وَجْهُ الضُّحى الضّاحي
    َعزَّتْ مَثائِلُها رَقَّتْ شمائِلُها
    لَطِيفةٌ كَمَزيجِ الماءِ بالرّاحِ
    سَمَتْ لَها في خَيالي اليَوْمَ أخْيِلَةٌ
    تَخْتالُ سَكْرى وَتَسْري رَتْلَ أشْباحِ
    فَرُحْتُ أرْصُدُها عَمْداً لأرْسُمَها
    بِريشَتي صُوَراً في صَدْرِ ألواحي
    حَتّى إذا رَحَلَتْ عَنِّي وما رَجَعَتْ
    وَجَدْتُها صُورَةً خَرْساءَ في السّاحِ
    يا مَنْ تَلا قِصَّتي في الشَّوقِ تَعْرِفُني
    إنِّي فَتىً بِعَذابي جِدُّ مُرْتاحِ
    أهْوي على النّارِ والنِيْرانُ تُحْرِقُني
    مِثْلَ الفَراشِ على أضْواءِ مِصْباحِ
    كانَتْ تُرَفْرِفُ رُوحي للهَوى طَرَبا
    والقَلْبُ تَخْفِقُ في جَنْبيهِ أفْراحي
    واليَوْمَ فَرَّ زَمانٌ كُنْتُ آلَفُهُ
    كَما يَفِرُّ شُعاعُ الضَّوْءِ مِنْ راحِ
    يا حَبَّذا عَهْدُ أُنْسٍ كانَ يَجْمَعُنا
    ومُلْتَقى أنْفُسٍ تَصْفُو وأرْواحِ

    ================================================== ================================================== ======================

  5. #15
    الصورة الرمزية ماجد أحمد الراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : سورية
    العمر : 61
    المشاركات : 487
    المواضيع : 48
    الردود : 487
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي ديوام الشاعر ماجد أحمد الراوي

    حيرة شاعر

    شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة)

    كَمْ قَدْ وَلِعْتُ بِشُهْرَةٍ وبَريْقِ
    وحَسِبْتُ أنَّ المَجْدَ بالتَّصْفيقِ
    وظَنَنْتُ أنَّ الكَوْنَ دَوْحَةُ شاعِرٍ
    يَحْيا بِمِزْمارٍ ونَفْخَةِ بُوقِ
    وتَبِعتُ أفْذاذَ القَريضِ ولمْ أزَلْ
    أسْمُو لَهُمْ في مَوْطِنِ التَّحْليْقِ
    حتّى عَرَفتُ بأنَّهُمْ قدُ خُيِّبُوا
    فالشِّعْرُ أكْسَدُ سِلْعَةٍ في السُّوقِ
    وبَدا لِفِكْري أنَّ بالفَهْمِ العُلا
    والفِكْرُ خَيْرُ وسِيْلةٍ لِشُرُوقي
    ولِذاكَ أخْلَقْتُ الطُّرُوسَ تَصَفُّحاً
    حِيناً وإلْماماً وبالتَّدْقيْقِ
    وإذا بميزانِ الثَّقافَةِ خاسِرٌ
    مِنْ حالِهِ دَمْعي يجُفُّ ورِيْقي
    غَرِقَ الرَّعاعُ بِجَهلِهِمْ فَتَبَسَّمُوا
    وهَمَتْ دُمُوعُ العالِمِ الإغْريْقي
    وجَنى السَّعادَةَ في البَسيْطَةِ جاهِلٌ
    يبدو له الكركيّ كالبِطْريقِ
    قُلتُ الحياةُ حَديقَةٌ يبدُو بها
    ثَمَرٌ يَرُوقُ بِبَهْجَةٍ وبَريقِ
    فاقْطُفْ ثِماراً كالكواكِبِ عُلِّقَتْ
    واتْرُكْ سَبيلَ البائِسِ المَسْحُوقِ
    إجْلُبْ لِثَغرِكَ ما يُحِبُّ ويَشتَهي
    أمْسى غِذاءَ الرُّوحِ مَبْعَثَ ضيْقِ
    ومَدَدْتُ كفَّي كي أنالَ جَنِيَّها
    وأقُولُ يا نَفْسي لَذيذاً ذُوقي
    وإذا بِطيفٍ قبلَ كفِّي يرْتَقي
    يَجْني الثِّمارَ بِزَفْرةٍ وشَهيْقِ
    فيلٌ يَمُدُّ بِخِفَّةٍ خُرْطُومَهُ
    يَجْني بهِ يَبَساً وكُلَّ وَرِيْقِ
    وذهبتُ أسْعى للتِّجارَةِ علَّني
    أُمْسي بِجَمْعِ المالِ رَبَّ السُّوقِ
    وجَلَستُ بينَ التاجِرِيْنَ وبَعْضُهُمْ
    مُتَمَلِّقٌ يَبْدُو بِثَوْبِ صَدُوقِ
    أمْسى يُثَرْثِرُ للوَرى مُتَلَوِّناً
    ويُجابُ بالإعْجابِ والتَّصْديقِ
    وبضاعتي كسدت فإني صادق
    سهلٌ على أمثالهم تطويقي
    قالُوا الحُظُوظُ حِكايَةٌ مَصْنُوعَةٌ
    والفِعْلُ للأعْمالِ بالتَّحْقيقِ
    لكِنَّني لمْ أسْتَطِعْ يا صاحِبي
    في الشُّوكِ وَسْطَ الرِّيحِ جَمْعَ دقِيْقي
    لَمّا رأيْتُ الكَوْنَ سِجناً مُظلِماً
    أعْيا عليَّ مَذاهِبي في الضِّيقِ
    يَمَّمْتُ دَرباً في الجِبالِ ولمْ أزَلْ
    أَسْجُو بِتَفكيْرٍ يَطُولُ عَميْقِ
    ونَظَرْتُ في الآفاقِ نَظْرةَ حائِرٍ
    يَرجُو البَيانَ بِكَثرَةِ التَّحْديْقِ
    فَبَدَتْ لِقَلْبيْ في السَّماءِ إضاءةٌ
    قالَتْ طَريْقُ اللّهِ خَيْرُ طَريْقِ

  6. #16
    الصورة الرمزية ماجد أحمد الراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : سورية
    العمر : 61
    المشاركات : 487
    المواضيع : 48
    الردود : 487
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي ديوام الشاعر ماجد أحمد الراوي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه نماذج من شعري الاجتماعي الناقد نُشرت في دواويني المطبوعة ومعظمها منشور في صحف ومجلات وعلى مواقع الكترونية لكنني حاولت أن أجمعها في هذه الباقة ليتجول القارئ في أعطافها ونواحيها ولتحفظ أيضا في أرشيفكم الكريم

    ================================================== =======================================
    انقطاع الكهرباء

    شعر ماجد الراوي نقلا عن صحيفة الفرات ,ومن ديوانه المطبوع ( الوشاح)

    الكهرباء بحارتي مقطوعة
    ‏ فكأنني بعباءة ملفوفُ
    قد خانني نظري فعندي في الدجى‏
    العنز بغل والمهاة خروفُ
    إغماض عيني في الظلام وفتحها ‏
    سيان إنـي بالدجى محفوف‏ُ
    وقصدت مدخل غرفتي فأضعته
    فأنا الى شباكها مجروف‏
    جاري هوى وسط الظلام بحفرة‏
    فمضى يخور ولونه مخطوفُ‏
    ومشى يسب الكهرباء وحالها‏
    والشتم همهمة هنا وحروفُ
    نطح الجدار صديقنا لما مشى‏
    فبكى له سقف وأنّ رصيفُ‏
    قصد الطبيب مسائلاً فأجابه
    متمزق في عنقك الغضروفُ
    ‏ هجم اللصوص على دياري خلسة‏
    فحسبت أنهمو عليّ ضيوف‏ُ
    فضممتهم وأردت تحضير العشا‏
    فسرقت لم يترك لدي رغيفُ
    ياشركة للكهربا ماذا جرى ؟‏
    وعلى سؤالي الفذ لست أضيفُ

    ================================================== ======================================
    FONT="Arial"]
    ثقيلان
    [/FONT]
    إذا ماجاء زَيْدٌ ثم عمرو
    كِلا الإثْنَينِ أثْقَلُ مِنْ حَديْدِ
    فَما أحْلى البَلِيْدَ مَعَ البَليدِ(1)
    تَلاقى البارِدانِ بِيَومِ صَيْفٍ
    وصارَ الماءُ مِنْ ذا البَرْدِ صَلْباً
    وعاشَ النّاسُ في العَصْرِ الجَليدي

    من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة)

    ================================================== =======================================
    الضفدع والحمامة

    حَكى ضِفْدَعٌ لي بِصَوتِ الذَّلِيْلْ
    وقالَ اسْتَمِعْ قِصَّتي يا صَديْقْ
    كرهت النقيق ورمت البديل
    بإتْقانَ صَوتِ الحَمامِ الرَّقيْقْ
    فلَمْ أسْتَطِعْ أنْ أُجيْدَ الهَديْلْ
    ولكِنَّني قدْ نَسِيْتُ النَّقيْقْ
    وهاأنذا كُلُّ وَقْتي عَويْلْ
    فَقَدْتُ الرَّجاءَ وضاعَ الطَّريْقْ


    من ديوان ( طيوف ساحرة )

    ================================================== =========================================
    ;309620]
    خبّاز حارتنا

    خبّازَ حارتنا يا خيرَ خبَّازِ
    يا من عِنادُكَ أعْيى داؤهُ الرازي
    أمام فُرنِكَ تلقى النّاسَ دائخةً
    كأنَّها النملُ لما رُشَّ ( بالكازِ
    هاجوا ونادوا بصوتٍ شابَهُ شَجَنٌ
    كأنَّما وقْعُهُ عَزْفٌ من ( الجازِ )
    خبزي كَخُبزِكَ يا خبّازُ تَخْبِزُهُ
    خبزتَ خُبْزَكَ فاخْبِزْ بعضَ أخبازي

    من ديوان ( الوشاح ) المطبوع
    [/QUOTE]
    ================================================== =======================================
    ;309621]
    بدين

    يا صاحبي مالي أراكَ مُرَبَّعاً
    الطولُ منهُ مُشابهٌ للعَرْضِ
    وإذا ضربنا عرضَهُ في طولِهِ
    يَنسَدُّ ما بين السما والأرضِ
    فإذا رأيتُكَ نائماً أو قاعداً
    أو قائماً أو في الفيافي تمضي
    فبأيِّ حالٍ لستَ غَيْرَ مُرَبَّعٍ
    ولنفسِ شكلٍ في النتيجةِ تُفْضي


    من ديوان ( الوشاح )
    [/QUOTE]
    ================================================== =======================================
    بائع خضراوات

    أحد أصدقائي كان يكتب الشعر فهجره وذهب يبيع خضراوات فقلت له مازحا

    غزا الاسواق في بدء النهار
    فعمرو بائع خضرا وشار
    وعاف قصائد الاشعار جنبا
    وبدّلها بفجل أو خيار
    أصبت الحق يامحظوظ فاهنأ
    حذار بان تحن لها حذار
    أرى الاشعار يصحبها افتقار
    وبيع الفجل يأتي بالنضار

    من ديوان ( طيوف ساحرة ) المطبوع

    ================================================== =======================================
    الصياد والسمكة

    العين جاحظة تبدو بلا حركه
    و الوجه منكمش يرنو الى الشبكه‏
    هذا الموظف يعلو حوله صخب‏
    لكن جوارحه بالصيد منهمكه
    أتى المواطن يمشي و هو يرصده‏
    يقول : يا ليتها تأتي هنا السمكه
    مس المواطن فخاً كان ينصبه‏
    فصاده شبك في حنكة حبكه‏
    فراح يرفس في الأشراك مرتبكاً
    ‏ ذعراً و قد غمرت صياده البركه
    وعاف أجيابه مقلوبة وهنا‏
    راح الموظف يمشي مشية الديكه‏
    كأنه ثعلب قد صاد فرخ قطا‏
    أو قطة لقطت في ظلمة ودكه
    مواهب الناس في الدنيا منوعة
    ‏ و الله أعطاه في صيد الورى ملكه‏
    من بؤس هذا و ذا كانت سعادته‏
    فالناس في صنعها يا صاح مشتركه‏

    ماجد الراوي نقلا عن صحيفة الفرات السورية
    [/QUOTE]
    ================================================== ========================================

    اختلاف العقول

    شعر ماجد الراوي

    سألت الثعالب في الكون من
    جميع البرايا بحسن فتن ؟؟
    فقالت ظباء البوادي اللطاف
    سحرن الجميع بقد حسن
    أتى فرس النهر يسعى وقال
    رأيت الغزال ثقيل البدن !!
    فان تطلبوا الحسن في الكائنات
    فرمز الجمال أخي الكركدن !!
    أرى الله أضعف بعض العقول
    وميز بعضا بحسن الفطن
    فبعض يفكر في ما يقول
    وبعض لديه الحماقات فن
    وبعض
    غباوته
    عقول البرايا عليها
    دليل

    من ديوانه ( شموس القوافي ) ونقلا عن منتديات الساخر

    ================================================== ========================================
    من الشعر الاجتماعي الناقد

    اعترافات مدير دائرة

    شعر ماجد الراوي من ديوانه ( شموس القوافي ) ونقلا عن مجلة ( منارة الفرات )

    أنا ياصحابي أي شخص راق
    وأناقتي تطغى على أخلاقي
    وربطت في عنقي المبارك ربطة
    هي زينة لروابط الأعناق
    إني أفصل كل يوم بردة
    حيكت حريرا من يدي للساق
    وإذا شممتم بعض عطر ملابسي
    فاحت عليكم نفحة الدراق
    لكنّ قبعتي ب ( روما ) صممت
    تهدى وليس تباع في الأسواق
    أما طعامي فالغدا لحم القطا
    وعلى العشا أسقى حليب نياق
    جودي يبارك راتبي أنا دائما
    أعطي الأجير ليشتري بالباقي
    كم غادة حسناء حين لقيتها
    طلبت تواقيعي على الأوراق
    كم من وجيه حين أبصر طلعتي
    أمسى يهرول مسرعا لعناقي
    أنا قد أطلت الفخر عذرا منكمو
    ونسجت تشبيهي وراء طباقي
    والآن أسمع حول داري ضجة
    ماذا؟؟ وشتما زاد في إقلاقي
    من ذا يخبئني ؟ أما من منجد ؟
    من ذا يخلصني أما من واق ؟
    فلربما بعض الذين سرقتهم
    والبائسون يحاولون لحاقي
    جاؤوا اليّ فإن خرجت إليهمو
    هجموا عليّ وأمسكوا بخناقي
    قدموا إليّ فإن طلعت عليهمو
    لاقيت فورا ضربة ( المسلاق )

    المسلا ق : كلمة فصيحة وهو حبل مطاط يربط برأس عصا تضرب به الدابة
    ================================================== =======================================
    ومن أخطاء الأطباء البيطريين أنقل هذه الحادثة من ديواني المطبوع ( الوشاح )

    الثور والطبيب البيطري


    كان مع الشاعر في الوحدة الإرشادية الزراعية طبيب بيطري غير متمكن من عمله ، عالج أحد الأثوار في القريةفأخطا في العلاج فنطحه الثور فانقلب وكاد يموت فوصف الحادثة بهذه القصيدة

    نَطَحَ الثُّورُ طبيباً ورَفَسْ
    فغدا الدكتورُ مَقْطوعَ النَّفَسْ( )
    قالَ : جاؤوني وجسْمي مُنْهكٌ
    بطبيبٍ يَحْسَبُ الجَحْشَ فَرَسْ
    كنتُ أشكو من صُداعٍ عابرٍ
    وبأُذنيَّ طنينٌ كالجَرَسْ
    جَرَّ أُذْني وحَباني إبرَةً
    صِحْتُ حتّى حَزَّ بلعومي المَرَسْ
    نحوَ خَلْفٍ صِرتُ أمشي دائخاً
    زاغَتْ العَينانُ والرأسُ انعكَسْ
    ياأهالي الحي أضناني الأسى
    غَضَبٌ ثارَ بصدري واحْتَبَسْ
    كمْ خَروفٍ ذي زُكامٍ جاءَهُ
    حينَ أعطاهُ دواءً ما عَطَسْ( )
    كمْ دُوَيكٍ مُدْنَفٍ عالَجَهُ
    جَرَّهُ الكنّاسُ صُبحاً إذْ كَنَسْ
    كمْ حِصانٍ جاءَ يشكو جَرَباً
    ماتَ مَغدوراً وحرفاً ما نَبَسْ
    ذا طبيبٌ هو ثورٌ مِثلُنا
    غيرَ أنّا جُهَّلٌ وهوَ دَرَسْ

    ما عطس : أي مات .
    ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )
    ================================================== ======================================
    قصة سيارة قديمة

    شعر ماجد الراوي
    نقلا عن مجلة منارة الفرات السورية وديوان طيوف ساحرة

    اشترى صديق الشاعر سيارة قديمة جدا دولابها أعوج ونوافذها مكسرة وأجزاؤها مهترئة وأخذ يتدرب بها على قيادة السيارات ودعا الشاعر أن يرافقه لنزهة بها فرفض ذلك خوفا من أن يقع له مكروه وكتب هذه القصيدة

    سَيّارَةٌ لِصَديقي راحَ يَركَبُها
    قَدْ اشتراها ببعض من دنانير
    إنْ شَغَّلُوها بِدَفْعٍ وَسْطَ حارَتِنا
    سَمِعْتَ ضَوضاءها في أرض "كِشميرِ"
    جاءَت وزَمُّورُها العالي يُرافِقُها
    يَعوي كَنَفْخَةِ إسْرافيلَ في الصُّورِ
    تَعْلُو وتَهبِطُ لا تُلْوى أعِنَّتُها
    ولا يُقالُ لها في مَفرَقٍ دُوري
    باتَتْ مَكابِحُها لا تَسْتَجيبُ لها
    وُقُوفُها عندما تَرتَدُّ بالسُّورِ
    كُلُّ العَجائِزِ ماتَتْ وهيَ باقيةٌ
    مِنْ عَهْدِ إسْكَندَرٍ أو عَهدِ آشُورِ
    أبوابُها مِنْ بلادِ الصِّينِ مِقْوَدُها
    للهنْدِ نِسْبَتُهُ دُولابُها كُوري
    تَمشي إذا طَلَبَ الإسْراعَ صاحِبُها
    مَشيَ السَّلاحِفِ في مُستَنْقَعِ القيرِ
    إنْ قالَ سيري يساراً مانَعَتْ يَدَهُ
    وأسْرَعَتْ ليَمينٍ دُونَ تَفكيرِ
    صَوتُ المُحَرِّكِ يَحكي عندَ مَقْدَمِها
    بَلهاءَ غَنَّتْ على إيقاعِ " طُنبُورِ "
    كُلُّ الدَّواليب في أنْحائِها انْفَجَرَتْ
    تَمشي على الشَّوكِ أو صَفِّ المَساميرِ
    كمْ مَرَّةٍ حَرَنَتْ لَيلاً بِصاحِبِها
    والبَردُ يَلْسَعُهُ لَسْعَ الدَّبابيرِ
    وكمْ حَشاها بِرُكابٍ وأرْجَعَهُمْ
    مُكَسَّرينَ كَتَكسيرِ القَواريرِ
    وقالَ يَوماً صَديقي هلْ تُرافِقُنا
    لِنُزَّهَةٍ حيثُ رَوضاتِ الأزاهيرِ
    فقُلتُ أخشى إذا لَبَّيتُ تأخُذُنا
    لِحَرفِ وادٍ مَداهُ غَيرُ مَنظُورِ
    حتَّى إذا انْحَدَرَتْ مِنْ مَتنِهِ وهَوَتْ
    رَحَلْتُ للخُلْدِ صَوْبَ الأعْيُنِ الحُورِ

    ================================================== =====================================
    مكالمة شديدة الازعاج

    يتخذ بعض الأشخاص من الهاتف وسيلة للتسلية وإضاعة الوقت و ( أبو عبيد ) الذي تصفه هذه القصيدة كلما شعر بالفراغ أو الملل اتصل بصديق له وجاد عليه بأقاصيصه التي لاتنتهي دون أن يقدر ظرف الشخص المقابل

    ماجد الراوي نقلا عن صحيفة الفرات

    إن رَنَّمَتْ في اللَّيلِ نَغْمَةُ هاتفٍ
    وأبو عُبيدٍ راحَ يهذي ساعَهْ
    فالحلُّ عندي أن أُحَطِّمَ هاتفي
    وألملم الأسلاك والسِمَّاعَهْ
    فكأنَّه يَخشى التَكَلُّمَ يَنتهي
    أو بَعْدَ هاتفِهِ تقومُ الساعَهْ
    فيطيلُ في سَرْدِ الحديثِ تَشوُّقاً
    ويَظُنُّ عندي للهُراءِ مناعه
    أأبا عُبيدٍ يا عزيزُ رَويْتَ لي
    بالخَطْفِ خَلْفاً قِصةً ببراعَهْ
    ولقد أطَرْتَ النَّومَ من عَيْني ولمْ
    أرْقُدْ كأنّي مُبصِرٌ فَزَّاعَهْ
    أفرَغْتَ قاموسَ الصِّحاحِ بمسمعي
    ما عادَ عندي باللُّغاتِ قَناعَهْ
    أحبَبْتُ إنسانَ الكُهوفِ لأنَّهُ
    عَبْرَ الإشارةِ يشتكي أوْجاعَهْ
    وكَرِهْتُ أصحابَ المَجازِ وإنْ سَمَوا
    لمُجاشِعٍ أو سُلْسِلُوا لقُضاعَهْ
    ان كان قولك فضة فالصمت من
    ذهب فأخف الفضة اللماعه
    أأبا عُبَيدٍ مِنكَ جاءَتْ صرخَةٌ
    كادتْ تُمَزِّقُ مَسْمَعي والقاعَهْ
    سأفُكُّ أُذني أبتغي إصلاحَها
    أو أشتري أُذُناً تكونُ صِناعَهْ
    صَنَعوا الهواتِفَ كي تُلَبيَ حاجَةً
    لا كي نُرَكِّبَ وَسْطَهُنَّ إذاعَهْ
    ================================================== =======================================
    تكريم بطريق على المنصة


    من الظواهر الأدبية اللافتة في عصرنا أن يجتمع بعض مدعي الأدب في قاعة ويقرروا تكريم أحدهم لانجازاته الفذة في عالم الأدب ثم يقف المتحدثون أمام المكرم ليعدوا مناقبه فقد فاز بجائزة كذا الأدبية وأصبح مديرا لنادي كذا الأدبي ونال وسام كذا , تقرأ مايكتب فتجده أقل من العادي بكثير وماهو بالصقر المحلق في سماء الابداع بقدر ماهو كالبطريق قصير الجناح والساق يمشي ببطء على مدرج الأدب فماذا يجري تماما ؟ وكيف حصل ذلك ؟ التقينا بالبطريق المكرم خارج القاعة وحاورناه عن الموضوع من خلال هذه القصيدة

    ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )

    أرى جناحَيْكَ يا بَطريقُ قد ضَمَرا
    وقد ظهرتَ بساقٍ لا تكاد تُرى
    بطنٌ يكادُ يـمُسُّ الأرض تحمله
    رجلانِ تشتكيان الضعف والقِصَرا
    فكيفَ أصبحتَ ممشوقاً كما زَعموا
    وبالجناحَيْنِ هذينِ ارتَقَيتَ ذُرى
    قد كَرَّموكَ بهذا اليومِ تكرِمَةً
    قامتْ وما قَعَدَتْ من ذكْرِها الشُعَرا
    عَدُّوا مناقِبَكَ الغَرَّاءَ قاطِبةً
    فقيلَ : فذٌّ تفوقُ البَدْوَ والحَضَرا
    وقيلَ عُنْقُكَ ممدودٌ وخّصْرُكَ مَح
    بوكٌ وَوَجهُكَ حَقَّاً يُشْبهُ القَمرا
    الصَدرُ منكَ ضياءُ الصُبحِ حينَ بدا
    والظَهرُ منكَ سوادُ اللّيلِ حينَ سَرى
    قالوا شبيهٌ بطفلٍ في تمايلِهِ
    قالوا يُحاكي انسيابَ النّهرِ يومَ جَرى
    قالوا : فريدٌ وقالوا عَقْلَهُ جَبَلٌ
    قالوا جميلٌ وقالوا يَسْحَرُ الحَجرا
    كيفَ استَطَعتَ اجتذابَ العالمينَ متى
    صِرْتَ السبوقَ وكُلُّ العالمين وَرا ؟
    قالَ : التَعَجُّبُ حقَّاً من تَعَجُّبكُمْ
    أما ترونَ زماني حَيَّرَ الفِكَرا
    إنّي اشتريتُ بأموالي نفوسَهُمُ
    وكم مثيلي ثناء بالنقود شرى
    من قال ساقي استطالتْ والجناحُ غدا
    جناحَ صَقْرٍ ومِثلي يرتقي الشَجَرا ؟
    أأنتَ تَحسَبُ أنّي مثلما زَعموا
    أنا اشتَرَيتُ بمالي هذه الأُجَرا

    ================================================== ======================================
    البحترى وكوكبة الساذجين

    قرأت أبياتا من شعر البحتري( أبي عبادة ) الشاعر العباسي المشهور أمام أناسٍ يجهلون التراكيب الجزلة والبلاغة في اللغة العربية وبينما كنت أقرأ الأبيات لاحظت انشغالهم وعدم التجاوب مع الشعر فقلت

    قَرأتُ قَصِيْدَةً لأبي عُبادَهْ
    أجادَ بها وامْعَنَ في الإجادَهْ
    على قَوْمٍ مِنَ الأقْوامِ أمست
    عُقُولُهُمُ بِها التَّقْصيْرُ عادَهْ
    فَرُحْتُ أُعِيدُها كي يَفْهَمُوها
    فَلَمْ يُجْدِ التَّمَهُّلُ والإعادَهْ
    فهذا فاتح ثغرا وهذا
    بِعَيْنَيْهِ علاماتُ البَلادَهْ
    وهذا نائِمٌ مِنْ عَهدِ نُوحٍ
    تَوَسَّدَ كِرْشَهُ العالي وِسادَهْ
    وصوت شخيره إذ راح يعلو
    يحاكي الطَّرْقَ في سُوقِ الحِدادَهْ
    لهُ عَقلٌ بِهِ نَقْصٌ كَبيرٌ
    ولكِنْ بَطْنُهُ فيها زِيادَهْ
    وإمّا فَزَّ مِنْ نَومٍ عَمِيقٍ
    حَسِبْتَ البَغْلَ عَضَّتْهُ قَرادَهْ
    ظَلَلْتُ أمامَهُمْ أقْرأ وأبْكي
    وكُنْتُ أظُنُّ تَغْمرُني السَّعادَهْ
    بَكَيْتُ على الجَحاجِحِ مِنْ مَعَدٍّ
    وقَدْ كانُوا لأهْلِ الذَّوْقِ سادَهْ
    أأصلح مااقام الدهر فيهم
    وما ألفوه من قبل الولاده
    ألاياصاحبي الداري أفدني
    مثيلك ترتجى منه الإفاده

    من ديوان ( طيوف ساحرة ) المطبوع

    ================================================== ================================================== ================================================== =======

  7. #17
    الصورة الرمزية ماجد أحمد الراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : سورية
    العمر : 61
    المشاركات : 487
    المواضيع : 48
    الردود : 487
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي ديوام الشاعر ماجد أحمد الراوي

    =============================================
    موشح (أنا والموقد)

    شعر: ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح) ونقلا عن مجلة ( منارة الفرات )

    في هَدْأةِ الأسْحارْ .... وَسْطَ الشَّتا القارِسْ
    أضاءَ وجْهُ النارْ.... ذاك الدُّجى العابِسْ

    ******
    وكُنتُ في الظُّلْمهْ.... ذا حَيْرةٍ وحدي.... كَفِّي على خَدِّي
    والنَّجْمُ في الغيمهْ.... كفارسٍ جَلْدِ... قد لاحَ من نَجْدِ
    ثوبُ الدَّياجي قارْ.... طَرفي به ناعِسْ
    أوْ جَحْفَلٌ جَرَّارْ.... قد آبَ من (داحِسْ)

    ******
    في اللَّيلِ والوحْدَهْ.... يبدو سنا الجَمرِ.... في النَّفسِ كالخمرِ
    كأنَّهُ بُرْدَهْ.... تَوْشيحُها زَهْري.... تُرَشُّ بالـتبرِ
    يا حَومَةَ الأسْرارْ.... قلبي بهِ آنِسْ
    يا صَمتَ تلك الدَّارْ.... وَحدي هُنا جالِسْ

    ******
    يا موقدَ اللَّهَبِ.... كفِّي عليكَ تَرِفّْ.... كالنَّسْرِ حين يَزُفّْ
    أغلى من الذَهَبِ.... ذكرى إليَّ تَخِفّْ.... والشَّوقُ ليس يَجُفّْ
    شواردُ الأفكارْ.... عقلي لها سائِسْ
    كماردٍ جَبَّارْ.... لكنَّهُ يائِسْ

    ******
    رواقصُ النيرانْ.... يا موقدَ اللَّهبِ.... أُلقي بها حَطَبي
    تهيجُ كالثيرانْ.... دوني فتنشرُ بي.... حُزْناً بلا سَبَبِ
    يا شكلَها الدوّارْ.... لا تَسْحَرِ القابِسْ
    قلبي جحيماً صارْ.... من قَدّها المائِسْ

    ******
    يا نارُ يا ناري.... قلبي بدا مَبْهورْ.... في كهفهِ المَسحورْ
    يا نارُ في داري.... أطفأتُ كُلَّ النورْ.... إذ عِشْتُ كالمخمورْ
    يا نفحة التذكارْ.... هَيَّجْتِ ليْ الهاجِسْ
    وقد رَسمتِ النارْ.... في حِسِّيَ السَّادسْ
    ******

  8. #18
    الصورة الرمزية ماجد أحمد الراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : سورية
    العمر : 61
    المشاركات : 487
    المواضيع : 48
    الردود : 487
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي ديوام الشاعر ماجد أحمد الراوي

    صورة وتعليق
    ( الهاتف الجوال)
    شعر : ماجد الراوي نقلا عن مجلة (منارة الفرات)
    دخل الهاتف المحمول إلينا فرآه بعض الناس وسيلة للتسلية فإذا زرت أحدهم أمضى كل جلسته معك في الحديث بالهاتف المحمول مع شخص غيرك
    قالوا أتى من غُرْبَةٍ فقَصَدتُه
    إنّي أُكِنُّ مَوَدَّةً لصِحابي ُ
    فأرادَ أن يبدي بأنّ هواتفا
    كُثرًا توافيه من الأحباب
    بالهاتفِ المحمولِ يحكي حينما
    ساءَلْتُهُ فأبى يَرُدُّ جوابي
    وسألتُهُ عن حالِهِ فأداره
    ومَضى به يهذي فطارَ صوابي
    ورَمى بهِ حتى إذا حَدَّثتُه
    عادَ الرَّنينُ فأُتلفتْ أعصابي
    فكَّرتُ كيفَ أشُدُّهُ لتَحَدُّثي
    فأخذتُ ( جوّالي ) وراءَ البابِ
    وهَتَفتُ للرقمِ المُخَصَّصِ عنده
    فأجابَ في المحمول بالترحابِ
    ناديتُهُ : الله يلعن شارِبَيْكَ
    إلى اللقاءِ فحانَ وقتُ ذهابي

    الصورة المرفقة أدناه

  9. #19
    الصورة الرمزية ماجد أحمد الراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : سورية
    العمر : 61
    المشاركات : 487
    المواضيع : 48
    الردود : 487
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي ديوام الشاعر ماجد أحمد الراوي

    صورة وتعليق

    قَمَر والمسافر

    شعر : ماجد الراوي نقلا عن العدد (49) من مجلة منارة الفرات

    حادثة وقعت مع أحد أصدقائي فطلب مني أن أصوغها شعرا
    قطع أحد أصدقائي تذكرة سفر في الحافلة فقرأ اسم الراكبة التي بجانبه ( قمراً ) ففرح برفقة تلك الحسناء في الرحلة ولكنه وقعت له مفاجأة فماهي؟

    رأى اسْمَها قَمَراً في دفترِ السَّفرِ
    فظلَّ مُرْتِقباً إطلالَةَ القَمرِ
    وزادَ فَرْطَ هواهُ أنَّها حَجَزَتْ
    بقُربهِ وهوَ توفيقٌ من القَدَرِ
    فراحَ يرقُبُها في لهفةٍ فبدا
    طيفٌ يشُقُّ عُبابَ اللَّيلِ في السَّحرِ
    وإذْ بشيخٍ عجوزٍ أحدبٍ هرمٍ
    يهوي عليه كجلمودٍ من الحَجَرِ
    نادى لقد حَجَزَتْ في جانبي قمرٌ
    فقال : أبْعِدْ لذاكَ الصَّوبِ عن ( كُمَرِ )
    إنّي أنا قمرٌ إن كنتَ تجهلُهُ
    والاسمُ يَصْلُحُ للأُنثى وللذَّكرِ
    البَدْوُ يدعونني في لفظِهِمْ ( كُمَراً )
    لكنّني قمرٌ في لهجةِ الحَضَرِ

    الصورة المرفقة أدناه
    [/quote]

  10. #20
    الصورة الرمزية ماجد أحمد الراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : سورية
    العمر : 61
    المشاركات : 487
    المواضيع : 48
    الردود : 487
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي ديوام الشاعر ماجد أحمد الراوي

    صورة وتعليق

    الناقد الضليع

    ماجد الراوي ( مجلة منارة الفرات)

    كان الناقد قديما يحفظ آلاف الكتب لكن بعض نقاد هذا الزمان اختصروا الطريق كما تبين هذه القصيدة

    لايعرف المنصوب والمجرورا
    ولقد تجادله فيحلف زورا
    إن رحتَ تسأله يسائلْ غيره
    فله جوابٌ خاضعٌ للشورى
    ولقد يظنّ البحتريّ مغنيا
    ويخال أخطلَ راقصا مشهورا
    وخطوطه تحكي خرافا راعها
    ذئبٌ , ففرّ قطيعها مذعورا
    وإذا سألت عن البحور رأيته
    في الفهم كبشا أشبعوه شعيرا
    ولقد تمنّى أن يُتوّجَ ناقدا
    فرأى طريقا للوصول يسيرا
    فمضى يجامل ناقدا من وزنه
    شهرا فكال له المديح شهورا
    صدرت صباحا للثقافة نشرةٌ
    فقرأتُ فيها مدحه منشورا
    قالوا لقد فاق ( ابنَ بُرْدٍ ) فهمُهُ
    وجريرُ صار بحبله مجرورا
    ورأيتُ صورته علتها بسمةٌ
    والحاضرون يصفقون سرورا
    حاولتُ إقناعَ الأنام بجهله
    فرأيتُ إفهامَ الأنام عسيرا
    وتهافتوا يتسابقون لمدحه
    ورجعْتُ لمّا قابلَ الجمهورا

    [FONT="Arial"][SIZE="7"][COLOR="Red"]
    الصورة المرفقة أدناه
    [/CO

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ( الغدير ) وصف طبيعة شعر ماجد الراوي
    بواسطة ماجد أحمد الراوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 23-09-2010, 07:18 PM
  2. العجاج ( شعر ساخر ) ماجد الراوي
    بواسطة ماجد أحمد الراوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 27-01-2010, 10:10 AM
  3. اعترافات مدير في لحظة حرج --- شعر ماجد الراوي
    بواسطة ماجد أحمد الراوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 20-07-2009, 07:25 PM
  4. تكريم بطريق على المنصة شعر ماجد الراوي
    بواسطة ماجد أحمد الراوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 28-06-2009, 10:09 AM
  5. أجواء دمشقية -- شعر : ماجد الراوي
    بواسطة ماجد أحمد الراوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 06-06-2009, 05:00 PM