باتَ الفُؤاد مِنَ الهوى يتَمَزَّقُ فالدَّمعُ يجري حارِقاً يَتَرقرَقُ
والشِعرُ يبكي واليَراعُ يَضُمُّني والليلُ يَسهَرُ حائِراً يَتَرَّفَقُ
والنارُ تأكُلُ خافِقي بِشَهيَةٍ والشوقُ يَلطِمُ والمشَاعِرُ تغرَقُ
والشَمسُ غارت في ظَلامِ حِكايَتي والبَدرُ والنجماتُ صارتْ تشهَقُ
كلُّ العَواِطفِ في الجَوارحِ تختفَي حتى السَوائلُ في الدواخلِ تنطِقُ
أما الكَواكِبُ في السَماءِ فإنهَا جاءتْ إِليَّ وُكلهُّا تَتشقَّقُ
هذي القَصائِدُ قد بَكتْ وحُروفُها تبكي وتنْعى من لِقلبَكِ يعشَقُ
قد بِتُّ أطلُبُ للزؤامِ حبيبتي فالمَوتُ ارَحمُ والَمصائِبُ تَخنُقُ
ما ُكنتُ اعلَمُ في القَديم ِجَميَلتي أنَّ النَصيبَ عن الحَبيبِ يُفرِّقُ
بَلَدُ الحَبيبَةِ في العُيونِ مَكانُها فالشَمس ُمِنها يا قَصيدي تُشّرِقُ
والفَجرُ يَبزُغُ مِن عُيونِكِ فرّحَتي والعطرُ يَصعَد ُوالدواخِل تُحُرَقُ
سُبحانَ ربّي من فَواتِرِ لحظِها نبعُ الجَمالِ. مِن الخدُود ِيٌصِّفقُ
لا ترفُضي حُبيّ وَكوني حُلوَتي كالشَمسِ تسطَعُ في السَماءِ وَتُشرِقُ
لا تقتُلي الأشواقَ قَبلَ ظُهورِها أو تسحَقي قَلباً بحِبُكِ يخفِقُ
ما زالَ طيَفُ الحبِّ يسكُن مُهجَتي أوَكيفَ يرحَلُ والفُؤادُ مُعَلَّق
أما فُؤادي في الحَياةِ فَإِنَّهُ من بَعدِ رَفضِكِ يا بثُينُ سَيغلَقُ
تلكَ الوَصيّةُ قدْ تُمَزِّقُ أحرُفي والشِعر يُزِّهر ُفي الشفاهِ ويُورِقُ
يا غُرَّبةَ الوطنِ الحبَيبِ تَكلَّمي ولتعلَّمي أنَّ القَرارَ سَيصَّعقُ
أرجو الإِله الوَاحِدُ الحيُّ الذي يشفي الصُدورَ الواجِلاتِ ويشّفِقُ
أنْ ترَّحمي وتَرفقَّي محبوبتَي فالرفّضُ يقتُلُ والبُعادُ يُمزِّقُ