السلام عليكم أيها الأحباب ورحمة الله وبركاته.
أفتح هنا هذه الصفحة في هذا القسم حتى نتدارس سويا ما جاءفي إطلالة د/مصطفى عراقي على عالم الشاعر القدير الدكتور: سمير العمري والموجودة على الرابط التالي:

https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=21672
وقد جات فكرة هذه الدراسة بعد أن قرأت توضيحا لصاحب الإطلالة بعدم الاحتجاج بما جاء فيها حتى يميز بين ما أبدعه الشاعر حقا أو ما ورد فيه من المحفوظ من غيره من الشعراء السابقين.

وأرجو قبل أن نبدأ في هذه الدراسة أن نحسن النوايا وأن نبقيها في أطارها الأدبي وأن لا نتكلم في ما هو خارج عن موضوع الاطلالة.
وسوف نقسم هذه الدراسة إلى عدة أقسام يتناول كل منها جانبا واحدا من اطلالة الدكتور مصطفى.وأن لا نبدأ في القسم الموالي حتى نستوفي ما قبله.

*موضوع الاطلالة:إطلالة على عالم الشاعر القدير الدكتور: سمير العمري .
فالعنوان يوحي بأن للشاعر الدكتور سمير العمري عالما خاصا يتميز به عن غيره من الشعراء .ووصف القدير في العنوان يدل على أن صاحب الاطلالة يعلم من خلال معرفته الشخصية،أو معرفته بخبايا عالم الدكتور سمير أنه قادر على هذا التميز من خلال الابداع والتطوير والاتيان بما يتفرد به عن غيره.
ويشارك صاحب الاطلالة في هذه النقطة عدد كبير من الأدباء والنقاد وبالتالي فلا أظن أنه سيراجعها ويتراجع عنها أو يطلب عدم الاحتجاج بها.
*لماذا كتبت هذه الاطلالة بداية؟ ولدينا العذر في طرح هذا السؤال لأن صاحبها تراجع أو سيتراجع عنها أو عن بعضها.(مع أننا نقول أنه يحق له ولجميع النقاد أ يراجعوا عن بعض ما كتبوا إن تبين لهم أن هناك سببا لذلك).
هناك عدة احتمالات لكتابة هذه الاطلالة:
1-قناعة الناقد بأن شخص الدكتور سمير أو فكره يستحق أن تفرد له دراسة نقدية تليق بمقامه أو بمقام فكره.
2-قد تكون كتبت مجاملة لشخص الدكتور سمير لأحد سببين:
أ-كسب مصلحة شخصية جراء هذه المجاملة.
ب-دفع ضرر متوقع حدوثه من طرف د/سمير.
وفي كلتا الحالتين لا يصح أن نطلق عليها دراسة نقدية لأن دافعها لم يكن أدبيا.ومراجعتها أو التراجع عليها يكون حين تنتفي المصلحة الشخصية أو الضرر المتوقع حدوثه.
3-قد تكون كتبت دون قناعة ولكن حياء من آخرين دفعوه دفعا (لسبب أو لآخر) أن يكتبها.وهنا أيضا لا يصح أن نطلق عليها دراسة نقدية لأن دافعها لم يكن أدبيا ويمكن التراجع عنها أو مراجعتها حين ينتفي سبب كتابتها.

الاحتمال الأول هو الأقرب لأن الثاني و الثالث لا يليقان بمقام شخصية كالدكتور مصطفى.وبالتالي سنبني هذه الدراسة عليه إلى أن يثبت لنا بالدليل القاطع عكسه.

عموما نقول لأي ناقد متمكن أو مبتديء أنه يحق له أن يتراجع ويراجع بعض آرائه متى وجد سببا وجيها في نظره ويحق لغيره أن يوافقه في هذه المراجعات أو لا .ولكن هناك بعض الأحكام التي لا يمكن مراجعتها عند أولي الألباب كأن يقول أن الشمس مضيئة في دراسته الأولى ثم يتراجع ويقول : يا جماعة لا تحتجوا برأيي هذا حتى أتبين فإني أشك بأنها مضيئة فنقول له حينها يجب عليك مراجعة(مصحة طب العيون).
ومثال ذلك في الأطلالة قول د/ مصطفى:
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
إطلالة على عالم الشاعر: سمير العمري


الناظر المتأمل في عالم الشاعر القدير سمير العمري يلمح تميزه بسماتٍ عديدة أحب أن أشير هنا إلى ملمحين مهمين من ملامحها :
أولاهما : اتساق البناء وتوازنه :
والثانية : العزف البارع على أوتار اللغة مبناها ومعناها؛ لبلوغ آفاق شعرية تتجلى في هذا التلاقي الحميم تشكيلا تصويريا ، وتوظيفا عضويا.
وقد تجلت هاتان السمتان وما يتفرع عنهما من سمات فنية وأسلوبية في العديد من قصائده.
فأي ناظر ومتأمل في هذا العالم الذي يتميز به د/سمير سيرى بالتأكيد هاتين السمتين وغيرهما ولا يستطيع أن يتراجع عن هذا القول إلا جاحد كان سبب كتابته الاطلالة بداية أحد الاحتمالين 2 أو3 وهذا ما ننزه دكتور مصطفى أن يقع فيه.

كما أن هناك ما يمكن أن يتراجع عنه كأن يقول القائل: السحب ممطرة .ثم يتراجع ويراجع ويقول أنه وجد بعض السحب غير ممطرة .
ومثال ذلك في الاطلالة قول د/مصطفى:

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
إطلالة على عالم الشاعر: سمير العمري


على أنني لم أحبذ استهلال القصيدة بعبارة "لا ريب" التي أراها بعيدة عن روح الشعر التي تجلت في القصيدة كلها.
فيراجعها ويقول : لا لقد وجدتُ أن عبارة "لا ريب" تؤدي الغرض منها خاصة في بداية القصيدة لسبب كذا وكذا...

هذه توطئة لاطلالات على اطلالة د/ مصطفى وسوف نتناول في قادم الأيام الاطلالة، كل قسم نُفرد له حيزا يليق به.

في انتظار ذلك لكم مني خالص
الود والتقدير